إخوان السجون غاضبون من الجماعة.. قيادى إخوانى عن رسالتهم للكوادر: تأكلون لحوم بعضكم.. عضو "شورى إخوان تركيا" يطالب بسرعة إنقاذ الكيان الإرهابى.. وقيادى بالجماعة الإسلامية يتهمهم بإفشال مشروع الإسلام السياسى

الثلاثاء، 23 مايو 2017 02:19 ص
إخوان السجون غاضبون من الجماعة.. قيادى إخوانى عن رسالتهم للكوادر: تأكلون لحوم بعضكم.. عضو "شورى إخوان تركيا" يطالب بسرعة إنقاذ الكيان الإرهابى.. وقيادى بالجماعة الإسلامية يتهمهم بإفشال مشروع الإسلام السياسى الإخوان
كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف جماعة الإخوان عن رسالة من القيادات المسجونة إلى كوادرها وأعضاءها بالداخل والخارج، اعترفت فيها بأن تلك القيادات غاضبة من استمرار الأزمة الداخلية، وفشل تحركات الجماعة، فى الوقت الذى هاجم فيه قيادى بالجماعة الإسلامية، الإخوان واتهمهم بقلة الحيلة وتخوين حلفائهم.

 

وأكد مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان، والهارب فى اسطنبول، أن قيادات وأعضاء الإخوان بالسجون غاضبون من الفرقة التى تسود معسكر الإخوان، قائلاً: "أكثر شىء يزعجهم أن تقع الكوادر فى بعضها، يأكلون لحوم أنفسهم، ويخونون ذواتهم، فكل بنى آدم خطاء، ولا بد من الصفح عن الزلات، ويتسع صدره لبعض ما فينا من آفات".

 

وأضاف على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "هل من عقلاء يجمعون شمل من فرقتهم الآراء، فى نفسى غصة من التباعد والتراشق، احذروا فخ التخوين للكبير والصغير".

 

وفى السياق ذاته، وجه أشرف عبد الغفار، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا رسالة لقيادات الجماعة قائلا لهم: "عليكم سرعة إنقاذ قياداتنا فى السجون".

 

وتأتى هذه الدعوات بعد أيام من طرح جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان فى الخارج، والهارب فى إسطنبول، على قيادات الجماعة ضرورة تدخل محمد بديع، مرشد الجماعة، من داخل سجنه، لحل الأزمة الداخلية الحالية.

 

وقال "حشمت"، فى تصريحاتٍ له نشرها أحد مواقع الإخوان: "وجب على القيادة التى لا يختلف عليها اثنان أن تقوم بدورها، رغم كل الظروف التى تحوطها، فى مناشدة الجميع داخل الإخوان، وإلزام الجميع بموقف واحد، بعد تضييع كل هذه الأوقات دون حتى تخفيف الاحتقان بين أفراد التنظيم".

 

ودعا القيادى الإخوانى، قادة الجماعة الإرهابية لمطالبة المرشد العام محمد بديع، وقيادات الجماعة الآخرين داخل السجن، بتسمية اسم أو عدّة أسماء، وتكليفهم بإجراء ما وصفه بـ"المصالحة الواجبة بين الإخوان"، فى مدة محددة زمنيا دون تأخير، ووفق إجراءات بعينها، مطالبا المرشد العام للجماعة بسرعة التدخل لإنهاء خلافات الجماعة الداخلية.

 

وفى سياق متصل، فتح علام خلف، القيادى بالجماعة الإسلامية، النار على الإخوان، قائلا إن الجماعة أفسدت مشروع الإسلام السياسى، والإصلاح الداخلى للجماعات.

 

وقال فى تصريحاتٍ له موجهًا رسالته لقيادات الجماعة الإسلامية: "الآن أدركت أنه لا مجال لأى دعوة للإصلاح الداخلى للجماعات أو تنظيمات ما يطلق عليه الإسلام السياسى، أنظر إلى ردود الفعل العنيفة والقاسية من رموز الإخوان على كل دعوة للاصطفاف أو حلحلة فكرة عودة مرسى أو الدخول فى عملية سياسية واقعية، برغم أنهم لا يطرحون خطة بديلة كفيلة بتحقيق الهدف".

 

وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية: "انظر إلى ما آل اليه أمر الجماعة الإسلامية وحزبها من هرم وجمود بلغ حد التكلس، ولا أحد يعترف بوجود خطر حقيقى وإذا اعترف به يقول لك وما العمل؟، وإذا طرحت عليهم خطة للإصلاح رفضوها وإذا قلت لهم إذن فما خطتكم قالوا لك مزيد من الإخلاص، وهى فين المساحة المتاحة للعمل؟".

 

من جانبها قالت داليا زيادة، منسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، إن الجماعة فى طريقها للانهيار الكامل قريبًا، وما يحدث من تمرد داخل السجون وانقسامات ما هو إلا انعكاس للانقسام الكبير الحادث بين قيادات الجماعة أنفسهم، وأدى لتفكك الجماعة وضعفها خصوصًا بعد أن أعلنت اعتمادها على العنف كمنهج منذ سقوط حكمهم فى مصر.

 

وأضافت داليا زيادة، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "لا أظن أن القيادات الحالية لديها القدرة أو النية لإصلاح هذا التشرذم الذى أصاب الجماعة، لكن يجب أن نحذر من أن يتبع ذلك دعوات للمصالحة مع الشباب الغاضب داخل الجماعة أو احتوائهم، فربما يكون ما يحدث الآن هو مجرد حيلة يخرجون بها من السجون وينفذون بعدها مرة أخرى للحياة السياسية فى مصر على دفعات، ونعود لنفس الكابوس من جديد".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة