طالب الدكتور عاطف الشيتانى، مستشار المجلس القومى للسكان، منظمات المجتمع المدنى بتحفيز الدولة على تبنى رؤية موحدة، تعمل من خلالها خلال السنوات المقبلة حيال قضية الزيادة السكانية، متسائلا: هل تعمل الدولة على تبنى عدد محدد لكل أسرة أم العمل على محور التنمية؟، لافتا إلى أن 85% من المتزوجات لا يعملن ويلجأن لكثرة الإنجاب .
وأشار الشيتانى، خلال ورشة عمل اليوم حول الآثار السلبية للزيادة السكانية، إلى أن وضوح الرؤية فى هذا الملف أمر فى غاية الأهمية، نظرا لأن أعداد الزيادة السنوية للمواليد 2.6 مليون طفل بعدما كان 1.6 مليون طفل قبل عام 2010، مشيرا إلى أن الدولة فى عام 2010 كان لديها خطة واضحة حيال ملف الزيادة السكانية، وهو الوصول فى عام 2017 بمعدل طفلين لكل أسرة، مطالبا بسرعة إصدار قانون تحديد النسل.
وقالت منى أمين، مدير البرنامج القومى لتمكين الأسرة بوزارة الصحة، إن بعض الأسر الفقيرة فى المناطق الأكثر احتياجا تعد عمالة الأطفال هى العائل الأساسى ومصدر الدخل لهم، وبالتالى هؤلاء لم يقتنعوا إطلاقا بأى رسائل موجهة عن تغيير السلوك الإنجابى والقضية السكانية بشكل عام.
وطالبت مدير البرنامج القومى لتمكين الأسرة بضرورة العمل فى أكثر من مسار حيال القضية السكانية، وهى: مسار تشريعى لسن قوانين يساهم فى تنظيم الأسرة، والمسار الآخر وهو تمكين المرأة ووضع سياسات من الدولة لتشجيع السيدات للاقتراض والعمل لزيادة دخلها، خاصة أن 85% من السيدات المتزوجات فى مصر من سن 15 - 49 سنة لا يعملن، وبالتالى هؤلاء يلجأن إلى الإنجاب أكثر من مرة، أما المسار الثالث خدمات تنظيم الأسرة، والمسار الأخير هو دينى وثقافى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة