نبض مستمر بين الحكومة والمعارضة فى فنزويلا استمر 50 يوما، فالمعارضة الفنزويلية تدعو مليون شخص لاحتجاجات جديدة ضد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو ، والمطالبة بانتخابات مبكرة،ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية فإن كل شئ يشير إلى أنه لا يوجد أى احتمالات لاستسلام المعارضة ، ولا أى نية لوجةد مفاوضات أو أى عمليات صلح بين الطرفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن 200 ألف معارض احتشدوا السبت فى شوراع العاصمة كاركاس للمكالبة برحيل مادورو وتنظيم انتخابات عامة مبكرة، وقال إدينسون فيرير القيادى ف ائتلاف المعارضة "طاولة الوحدة الديمقراطية "هناك حتما 160 ألف شخص، بل أكثر" نزلوا إلى الشوارع بهدف تنظيم "أكبر استعراض للقوة" منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد مادورو.
وتتخلل المظاهرات فى أغلب الأحيان مواجهات مع قوات الأمن، يرشق خلالها المتظاهرون أفراد الشرطة بالحجارة والزجاجات، بينما ترد الأخيرة بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى وخراطيم المياه.
وبحسب نتائج استطلاعات للرأي، يرغب 7 فنزويليين من أصل 10 برحيل الرئيس الاشتراكى مادورو وإجراء انتخابات مبكرة.
وأشارت الصحيفة أن 30 يوما من الاحتجاجات المستمرة أسفرت عن 50 حالة وفاة ، ومئات الجرحى والمصابين وتدمير المدن فى جميع أنحاء البلاد.
وقال الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماجرو، وهو واحد من ألد المعارضين للنظام الفنزويلى، إن "فنزويلا تحولت إلى الموضوع الرئيسى لدينا، وحان الوقت للمفاوضات النهائية للاتفاق على شرط استعادة الديمقراطية".
وأضاف الماجرو "هذا العدد من القتلى نتيجة مأساوية للنظام الذى لا يزال مصمما على عدم الاعتراف بأن الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة التى أغرقت البلاد هى الدعوة الى انتخابات عامة."
ويعتقد الماجرو أنه يجب علينا بناء الجسور بين الطرفين، ولكن فى هذه المرة النهج يبدو وكأنه مجرد أضغاث أحلام،وتعتزم الحكومة للحوار مع المعارضة تحت الإصلاح المقترحة من الدستور.
وقال هنريك كابريليز، زعيم المعارضة والمرشح الرئاسى السابق فى البلاد "50 يوما من الاحتجاجات 50 قتيلا.. وعلى الرغم من كل شىء، فى اليوم الخمسين ومع استخدام أشد أنواع القمع تصاعد أوار المقاومة والنضال من أجل فنزويلا".
وترددت أنباء عن صدم سيارة مجموعة من المتظاهرين فى العاصمة، والذى أسفر عن إصابة 5 أشخاص على الأقل، ووفقا لشهود عيان، فإن السائق صدم المتظاهرين ثم فر بسيارته من مكان الحادث.
وخلال تظاهرات كراكاس، تعرض نائب رئيس الجمعية الوطنية فى فنزويلا، رافائيل جوزمان، للضرب من قبل الشرطة.
وتعتقد السلطات الفنزويلية أن قوى غربية، على رأسها الولايات المتحدة، تقف وراء أعمال الشغب والاحتجاجات التى تنظمها المعارضة الموالية للدول الغربية، وأهان مادورو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بقوله "ابعد يديك القذرتين عن بلادنا"، كما أنه وصف المعارضة بالأغنام التى تسير خلف الولايات المتحدة الأمريكية".