طلاب يشكون الامتحانات فى الصيام.. الجامعات تنهى أعمال الاختبارات قبل الإفطار بوقت كاف.. وتؤكد: لم نستطع تقديمها لاستيفاء الأسابيع الدراسية.. ونصائح بتناول المياه والسوائل بكثرة والبعد عن الضغط النفسى

أعلن عدد كبير من طلاب الجامعات، استياءهم من استمرار أعمال الامتحانات فى شهر رمضان المعظم، مشيرين إلى تزامن الضغط النفسى المصاحب للامتحانات مع الإرهاق المصاحب للصوم.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة حرصت على أن تنتهى جميع أعمال الامتحانات خلال شهر رمضان المكرم قبل 3 ساعات على الأقل من الإفطار.

وأضاف الخشت، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الجامعة تتبع نفس الإجراءات الخاصة بالامتحانات فى رمضان، قائلا: "قدمنا وقت الامتحانات لوجود فترة كافية قبل الإفطار، وأعمال الامتحانات منتظمة بالقاعات المهيأة بشكل كامل من جودة تهوية ومراوح وغيرها من سبل الراحة والهدوء".

وأكد نائب رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة توفر سيارات إسعاف إضافية؛ لمواجهة أى حالات إغماء أو إرهاق قد يحدث لأى طالب داخل الامتحانات، مطالبا الطلاب بتناول نوعيات الطعام التى تساعد على التركيز خلال وجبة السحور، وكذلك البعد عن الضغط النفسى والاحتفاظ بالهدوء لأن الضغط النفسى يؤثر على عملية التذكر.

وأشار إلى أن شهر رمضان ليس شهرا للصيام فقط ولكنه شهر عمل أيضا، ومعظم المعارك الإسلامية والوطنية خاضها المسلمون فى رمضان وأبرزها غزوة بدر وحرب أكتوبر المجيدة، متسائلا: "كنا بنحارب فى رمضان مش هنعرف نمتحن فى رمضان؟".

وأكد الدكتور محمد حسن القناوى، رئيس جامعة المنصورة، أن الجامعة أخرت بدء أعمال الامتحانات ساعة خلال شهر رمضان لتبدأ فى العاشرة صباحا بدلا من التاسعة وتنتهى الساعة الواحدة ظهرا على أقصى تقدير.

وأوضح القناوى، أن الامتحانات التى تجرى فى الأوقات المبكرة من اليوم لن تؤثر على الطلاب؛ لأنها تأتى فى الساعات الأولى من اليوم، وستساعد الطلاب على إنهاء فترة الامتحان مبكرا والعودة للمنزل حتى الإفطار.

من جانبه، قال الدكتور خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق، إن تزامن الامتحانات مع شهر رمضان المعظم شيئا فوق إرادة الجامعات؛ لوجود خريطة زمنية وأسابيع دراسية لابد من استيفاءها من قبل الجامعات ولابد أن تغطى بالمقررات الدراسية.

وأضاف "عبد البارى"، أن  شهر رمضان يتقدم 11 يوما سنويا، وهناك 3 سنوات مقبلة سيمتحن فيها الطلاب امتحانات نهاية العام الدراسى فى رمضان، مؤكدا أن هناك بعض الكليات مثل الطب والصيدلة تنتهى امتحاناتها بعد عيد الفطر المبارك، قائلا: "أهم شئ التركيز فى تناول المياه بكثرة خلال فترة السحور وعادة الطالب لا يتناول الإفطار إلا بعد الامتحان وهذا سيساعده خلال الصوم".

وتابع رئيس جامعة الزقازيق، أن معظم الامتحانات تكون يومان فى الأسبوع، أو ثلاثة أيام على أقصى تقدير، قائلا: "توصلنا لتوافق المواعيد لينتهى آخر امتحان لدينا الساعة 3 عصرا"، متمنيا أن يكون الطقس لطيفا خلال هذه الأيام التى يمتحن فيها الطلاب خاصة أن عدد ساعات الصيام طويلة تصل لـ 15 ساعة. 

وأوضح، أنه من أهم الأشياء التى تساعد الطلاب على التركيز، هو أخذ القسط الوافى من النوم وعدم التعرض مباشرة لأشعة الشمس، قائلأ: "لدينا بعض الأماكن مكيفة وباقى قاعات الامتحانات بالجامعة بها مراوح، ونهتم بشكل كامل باللجان الطبية المتوفرة بمحيط الامتحانات لمواجهة مشاكل ارتفاع درجة الحرارة والضغوط لدى الطلاب".

من جانبهم، قدم عدد من التربويين عددا من النصائح للطلاب الممتحنين خلال فترة الصوم، مؤكدين أهمية وجبة السحور بالنسبة لطلاب الممتحنين مطالبين بتناول كميات كافية من الكربوهيدرات "السكريات أو النشويات"، والإكثار من السوائل؛ حتى يحتفظ الجسم بأكبر قدر من "الجلوجوز" الذى يتغذى عليه العقل.

ومن بين النصائح المقدمة للطلاب، تنظيم أوقات تناول الطعام، وعدم الإفراط فى وجبة الإفطار، حتى لا يصاب الجسم بالوخمة، والحصول على فترات راحة من المذاكرة بين الوقت والأخر، وتخفيف الضغط النفسي، والنوم جيداً، ومحاولة البعد عن المسلسلات الرمضانية والتليفزيون ومشاهدة هذه المسلسلات بعد رمضان حال الرغبة فى ذلك.

من جانبهم، نصح خبراء الأرصاد الجوية بعدم التعرض لآشعة الشمس المباشرة، سواء قبل دخول اللجنة أو داخلها، والجلوس فى مكان جيد التهوية، لتقليل عملية فقد المياه من خلال "العرق".