أكرم القصاص - علا الشافعي

سحر عبد الرحمن

ميلانيا فى الرياض

السبت، 20 مايو 2017 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الزيارة الأولى الخارجية للرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" منذ وصوله إلى البيت الأبيض كرئيس لأكبر وأهم دولة فى العالم للمشاركة فى القمة الأمريكية السعودية واجتماع دول مجلس التعاون الخليجى ثم المشاركة فى القمة الأمريكية الإسلامية بحضور 50 دولة عربية إسلامية، وقد وصف الرئيس الأمريكى هذه الزيارة بالتاريخية لكونها فرصة لبث رسالة وحدة بين الأديان الثلاثة وإطلاق دعوة إلى الوقوف فى مواجهة التطرف بالعالم فيما يسمى "المعركة بين الخير والشر" كما أنها فرصة من " ترامب " لإجراء مصالحة مع العالم الإسلامى بعد تصريحاته المناهضة للإسلاميين خلال حملته الانتخابية، كما ان الزيارة ستشهد اتفاقيات ومذكرات عمل مشترك تقدر 350 مليار دولار خلال الـ 10 سنوات القادمة منها 110 مليارات دولار اتفاقيات عسكرية ودفاعية، كما تعد الزيارة الأولى على الإطلاق لرئيس أمريكى للمملكة العربية السعودية، حيث لم يبدأ أى رئيس أمريكى منذ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية أولى زيارته الخارجية بزيارة بلد عربى، ومما لا شك فيه أن ما قام به ولى ولى العهد السعودى "محمد بن سلمان" فى زيارته السابقة للرئيس الأمريكى " ترامب " بعد وصوله للحكم لها من الأثر والنتائج الكثير فى ترتيب مجريات هذه الزيارة الهامة للطرفين، ومما لا شك فيه أيضا ان هذا السياسى الشاب الذى يأمل ويطمح فى الكثير من التغيير والتطور لبلاده أضفى الكثير من أحلام التغيير فى الكثير والكثير من الظاهر والباطن لهذه الزيارة .

 وبعيدا عن التحليل السياسى والعسكرى والاقتصادى للزيارة فقد رأينا جانبا آخر لا يقل أهمية وللمرة الأولى نجد رئيسا يصطحب زوجته معه وتشاركه جميع فعاليات الزيارة فى السعودية حيث كانت زوجة الرئيس " ترامب " ترافقه وتسلط عليها الأضواء وعدسات المصورين من جميع وسائل الإعلام فى سابقة لم تحدث من قبل ولم أعلم هل ستكرر مع أى من الرؤساء أو الزعماء بعد ذلك، وإن كنت أنا شخصيا أتمنى أن أرى ذلك لأن ظهور السيدات الأول فى الزيارات الرسمية يؤكد على قدرهن وقيمتهن خاصة فى بلد مقدس يحتضن قبله المسلمين فى العالم كله ولم يكن ظهور المرأة مخالف بأى حال للإسلام وعظمته لأنه الدين العظيم الذى أكرم المرأة ولم يناد بتهميشها وتجاهلها وعدم الاعتراف فيها وهو ما أتمنى أن أراه فى السعودية ومصر وكل البلدان العربية، كما كان إظهار جانبا ثقافيا آخر للزيارة وهو زيارة متحف الفن المعاصر السعودى له الكثير من الأثر الثقافى الإنسانى الذى يدل على الاعتراف والاهتمام بالثقافة والمثقفين السعوديين الذين وبلا أدنى شك سوف يضيفوا لبلادهم وللثقافة العالمية، ولذلك أعتقد أن النتائج والآثار الإيجابية لهذه الزيارة سوف تكن له أبعادا كثيرة وسوف يترتب عليها الكثير والكثير .

 لقد تابعت بحرص حوار الأمير " محمد بن سلمان " على قناة العربية ولمست الكثير من الاحلام والطموح الذى يراهن عليه من أجل رؤية جديدة لدولة كبيرة ومحورية وشعرت بقوة التمسك بأمل التغيير والحداثة لدولة أكثر من نصفها من الشباب الذين تلقى الغالبية منهم تعليمه فى أمريكا والدول الأوروبية وأصبح حلمه وأمله أن يجد بلده قوة كبيرة متطورة تؤمن بالعلم والبحث العلمى وتحافظ على ميراثها ومقدساتها الدينية .

أعلم أن هذا تحد كبير ولكن أعلم أيضا قدرة السعوديين على الحداثة والتغيير وإقرار رؤية 2030 من أجل إرساء المملكة كقوة كبيرة فى المنطقة والعالم .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Zizo

.

شعور جميل جدا من ابنت مصر تجاه الاشقاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة