سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 20 مايو 1971.. السادات يفجر قنبلة «سرقة خزينة جمال عبدالناصر» أمام مجلس الأمة

السبت، 20 مايو 2017 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 20 مايو 1971.. السادات يفجر قنبلة «سرقة خزينة جمال عبدالناصر» أمام مجلس الأمة الرئيس الراحل أنور السادات من البرلمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل حدثت عملية سرقة لخزينة جمال عبدالناصر فى منزله بعد رحيله يوم 28 سبتمبر 1971؟
 
القصة من حكايات التاريخ، التى شغلت الدنيا منذ أن تحدث الرئيس السادات عنها لأول مرة فى خطابه أمام مجلس الأمة «البرلمان» يوم 20 مايو «مثل هذا اليوم» 1971، واللافت أن التحقيقات، التى حولها لم تدن أحدا، ولم تثبت أن القصة صحيحة، مما أدى إلى تعدد التفسيرات بشأن إثارتها، ومن هذه التفسيرات ما ذكره الكاتب الصحفى عبدالله إمام فى كتابه «انقلاب السادات - أحداث مايو 1971» عن  «دار الخيال - القاهرة»: «استمر الحديث حول هذه القضية طويلا من طرف واحد، ومن وجهة نظر واحدة، هى وجهة نظر السادات، الذى اتهم سامى شرف «الوزير برئاسة الجمهورية، ومدير مكتب جمال عبدالناصر»، فى خطاب رسمى أمام مجلس الأمة، وروى السادات، وكانت روايته للحادث هى المبرر، الذى اتخذه من أجل حل جميع منظمات الاتحاد الاشتراكى للتخلص من بقايا مراكز القوى وإعادة بناء الدولة لتكون دولة «السادات» نسبيًا تخلصت من دولة جمال عبدالناصر».
 
قال فى خطابه: «بعد يومين من الاحتفال بذكرى أربعين يومًا على وفاة عبدالناصر، فوجئت بتليفون من هدى بنتى - بنت عبدالناصر - ماهم أولادى كلهم مربيهم وهم صغيرين، بنتى ضربت لى تليفون وقالت: أنا عايزة أجيلك يا عمى أنا وخالد دلوقتى، وكانت الساعة عشرة ونص مساء، استغربت وقلت لهم تعالوا يا أولاد على طول، الحقيقة أنا كنت رافض أفتح الخزينة لأنه يعنى نفسيًا أنا كنت حتى فى شارع الخليفة المأمون- حيث بيت عبدالناصر - كنت أتجنب المرور فيه لأنى كنت لسه مش قادر أصدق، وكان صعب على قوى، والزمالة كنا من 19 سنة وإحنا أخوات وأكثر من إخوات، فبعد الأربعين حكموا رأيهم على أن أفتح الخزينة لأن الخزينة ديه زى مانبه على السيدة حرمه وأولاده، وقال لهم: يا أولادى الخزينة دى بتاعة الدولة، والأوراق إللى فيها بتاعة الدولة، فجم وألحوا على: يا عمى تعال نفتح الخزنة».
 
واصل السادات: «رحنا فتحناها وعايناها، بصيت عليها بصة كدة حتى لقيت فيها الطبنجة إللى استعملها جمال يوم 23 يوليو، لكن الخزنة ملك الدولة، ويسألونى عن الطبنجة، قلت لهم يا أولادى: ديه أبوكم كان شايلها يوم 23 يوليو، يا خالد خدها يا ابنى منى، من الدولة هدية، أما بقية الخزنة، طلبت من أولاد عبدالناصر أن يستمروا فى فرز الأوراق، وما هو ملك للدولة يسلم للدولة، وما هو خاص يحتفظون به»، وأضاف أنه بعدها بأيام جاء تليفون من هدى إليه، وذهبت إليه مع خالد وقالت له إنهم حاولوا يفرزوا الورق، لكن وجدوا الخزينة «غير الوضع اللى أنت شفتها فيه، والخزنة فتحت».
 
وأضاف: «الخزنة كان لها مفتاحين، مفتاح كان عند السيدة حرمه - حرم عبدالناصر - ومفتاح تحت كان عند محمد أحمد، وزير الشؤون لرياسة الجمهورية، ولازم الخزنة تفتح بالمفتاحين ويوم ما فتحناها جبت محمد أحمد، وسامى شرف ووقفنا فتحناها، فالخزنة تحتاج إلى سبعة ملايين عملية حسابية إلكترونية، ذهبنا إلى البيت وفتحنا الخزنة، وجمال طول عمره مرتب، ولما فتحنا الخزنة كان كل شىء فوق بعضه وبنظام، المرة دى باين فيه عملية، واستدعيت النائب العمومى، وأنا فى بيت الرئيس وببلاغ من رئيس الجمهورية اللى هو أنا والسيدة هدى وخالد، أبلغنا النائب العمومى يحقق مين اللى بيفتحوا الخزنة، فسامى قال: الريس أمر فى سبتمبر الماضى أنى افتحها وأرتبها، وفتحتها ورتبتها، محمد أحمد عنده مفتاح والمفتاح الثانى عند الهانم فوق، لكن اتفتحت مرة واترتبت، وجه النائب العام حقق ببلاغ منى، وأنا عارف كل الورق الموجود بالخزينة، وكان فيها المخالفات اللى تمت فى انتخابات الاتحاد الاشتراكى، وهو كان مصر على تصحيحها، وأنتم فاجئتونى تانى يوم ورحتوا مصححين الجزء بتاعكم هنا «أى ما قام به أعضاء مجلس الأمة من فصل لرئيس المجلس ووكيليه و14 عضوًا» ، وباقى علينا كلنا كشعب تصحيح الجزء الثانى وهو إعادة بناء الاتحاد الاشتراكى من القاعدة إلى القمة بانتخابات حرة، وقبل ما أخرج من هنا، ها أمضى قرار بإعادة بناء الاتحاد الاشتراكى».
 
أطلق السادات هذه القنبلة، فأين الحقيقة فيها، وكيف تعاملت معها الصحف فى اليوم التالى؟
 
ذات-يوم-20-مايو-1971

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة