كشفت الأيام القليلة الماضية، عن الشخصية الخفية التى دعمت "وثيقة وطن" التى تزعمها أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، وعدد من حلفاء جماعة الإخوان الإرهابية، والتى تضمنت التنازل عن محمد مرسى، وهى الوثيقة التى أثارت فتنة شديدة داخل التحالف الذى تتزعمه الجماعة.
وظهر أيمن عبد الغنى، صهر خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان، والقيادى البارز بجماعة الإخوان فى تركيا، ليعلن إنه ضمن من أعدوا تلك الوثيقة من داخل الإخوان، بالإضافة لشخصيات قيادية فى جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة، قائًاً إن هذه الوثيقة هدفها هو إنهاء حالة الانقسام التى ضربت التحالف خلال الفترة الماضية.
صهر الشاطر، خرج على أحد القنوات التابعة للإخوان، ليفتح النار على حلفاء الجماعة، وقياداتها المهاجمين لوثيقة "وطن" التى خرجت مؤخرًا، مطالبًا إياهم بالصمت، وعدم الحديث عنها، طالما رفضوا التوقيع عليها.
وقال أيمن عبد الغنى، إن الوثيقة هدفها جمع أكبر عدد من الشخصيات، ولكل شخص أو فصيل فى هذه الوثيقة الحق فى الاحتفاء بأراءه ، معترفًا إن تحالف الإخوان شهد انقسامًا كبيرًا،وكل يوم يمر الانقسام يزيد.
وأضاف صهر الشاطر، هجوم البعض على الوثيقة يضعف الإخوان وتحالفها، لأنهم يعتبرون إن الموقعين على تلك الوثيقة هم الأعداء، وحالة التشرذم تزداد يومًا بعد يوم دون إيجاد حل، والتأخر فى الوصول لحلول ليس شيئا جيدًا بل يضرنا ويضعفنا.
فى المقابل فتحت مها عزام، رئيسة ما يسمى " المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، النار على وثيقة وطن والقائمون عليها، حيث أعلنت فى تصريحاتها لها رفض المجلس الإخوانى لهذه الوثيقة واعتبار القائمين عليها خائنون.
واعتبرت فى تصريح لها عبر أحد المواقع التابعة للإخوان، إن هذه الوثيقة هى إعلان استسلام، وانهزامية، قائلة: نحن نرفض هذه الوثيقة لأننا نرفض المساومات، والإعلان عن تدشين كيان جديد يثير التساؤل: ما الذى يميزه وما الجديد الذي سيقدمه؟، ومن الواضح إ ن ما يميز هذا الكيان هو تقديم التنازلات.
وفى السياق ذاته، فتح وليد شرابى، نائب رئيس المجلس الثورى التابع للإخوان، فى تصريحات له، النار على القائمون على هذه الوثيقة، متهما إياهم بالخيانة ومحاولة التلاعب بعقول أنصار الإخوان، وبيع الوهم لهم، كما اتهمهم بإفشال التحالف الإخوانى فى الخارج.
وقال شرابى فى بث له عبر صفحته الرسمية، إن بنود هذه الوثيقة احتوت على كوارث كبيرة، ولم يفهم الكثير ماذا يعنون، لهم أهداف مشتركة، ويعترفون ضمنيا بثورة 30 يونيو، وتتضمن تنازلات عديدة.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان مرحبة لتلك التحركات سواء من حلفائها الليبراليين أو الإسلاميين، فهى ستمنحهم الذرائع التى هم فى حاجة إليها لتقدم جماعة الإخوان نفسها تلك التنازلات.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الجميع سيتنازلون لا محالة لكن كل فى حينه وكل مجموعة وجماعة ودورها، لكن لم يحن الدور بعد على الإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة