أكد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية، لتحقيق تطلعات الشعوب فى الأمن والسلام كونهما مصلحة مشتركة بين البشرية يطلبها جميع العقلاء، وحثت عليها جميع الشرائع السماوية، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن تنسيق الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلام بين الشعوب والدول تحث عليه الشريعة الإسلامية، وتؤكد عليه، فالإسلام دين السلام الذى جاء رحمة للعالمين، وهو يؤسس لكل ما من شأنه رعاية مصالح البشر على قاعدة العدل والإحسان، حسبما ذكرت وكالة واس السعودية.
وشدد على أن انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية على أرض المملكة العربية السعودية، خادمة الحرمين الشريفين وقلب العالم الإسلامى النابض، يؤكد عِظم مسؤوليتها، ويبرهن على أهمية ريادتها، ولا سيما أن المملكة هى أول من اكتوى بنار الإرهاب، وهى كذلك من أول المستهدفين به فى آثاره ونتائجه.
ورأى أن دور القيادة الحكيمة فى تحقيق الأمن والسلم الدوليين يأتى من تبوئها المكانة الريادية عالمياً، وثقلها إسلامياً وعمقها إستراتيجياً وبعدها دينياً وحضارياً، معرباً عن أمله من هذه القمة أن تؤدى إلى العمل المنظم، والتنسيق العلمى والخبراتى العالمى، فى تكاتف دولى وشعبى ومشاركة فاعلة من الخبراء والمختصين وأصحاب القرار ممن يملك الملفات والقرارات.
ونوه معاليه بحرص القيادة الرشيدة على تمكين وتقوية أمن هذه البلاد واستقرارها وسلامتها، وحفظ على مقدساتها انطلاقاً من واجباتها.
وقال: إنه عبر العهود المتعاقبة من سلسلة الملوك الوضاءة فإن الدولة تقوم بواجبها الذى شرفها الله به خير قيام فى العمل على تمكين هذا الدين وتقويته ويتجلى ذلك فيما شرف به الله هذه البلاد الطاهرة من خدمة الحرمين الشريفين وخدمة المشاعر المقدسة، والعمل المتواصل على التوسعات وإقامة المنشآت الكبيرة العملاقة الكافية لخدمة قاصدى البيت الحرام والمسجد النبوى من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن الذين يشهدون فى كل عام تطوراً ملحوظاً فى الخدمات يجسد الاهتمام الكبير بالإسلام والمسلمين وقاصدى الحرمين الشريفين.