"الشيخ الدبلوماسى يهزم دولة المرشد".. روحانى يتحصن بالاتفاق النووى ويفوز على "قاضى الإعدامات".. 23 مليون إيرانى يصوتون لبقاء الرئيس أربعة أعوام جديدة.. وإبعاد "الحرس الثورى" عن السياسة معركته الرئيسية

السبت، 20 مايو 2017 03:00 م
"الشيخ الدبلوماسى يهزم دولة المرشد".. روحانى يتحصن بالاتفاق النووى ويفوز على "قاضى الإعدامات".. 23 مليون إيرانى يصوتون لبقاء الرئيس أربعة أعوام جديدة.. وإبعاد "الحرس الثورى" عن السياسة معركته الرئيسية الرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتصر "شيخ الدبلوماسية" الرئيس الإيرانى حسن روحانى، بحصوله على 57% من عدد الأصوات، على غريمه إبراهيم رئيسى الملقب بـ "قاضى الإعدامات" لدوره فى إعدام آلاف السجناء السياسيين، فى انتخابات حددت مستقبل انخراط طهران الدولى، رغم تحكم هرم السلطة فى الخطوط العريضة لسياسات إيران الخارجية.

 

ولد روحانى الذى حصل على 23.54 مليون صوت، والملقب بـ"شيخ الدبلوماسية" بسبب دوره فى المفاوضات النووية، فى عام 1948 فى مدينة سرخة التابعة لمحافظة سمنان فى عائلة معروفة بمعارضتها لنظام الشاه، وهو عالم الدين الوحيد فى الفريق النووى الإيرانى حتى اليوم.

 

حسن روحانى
حسن روحانى

 

وبعد الثورة الإيرانية شارك روحانى فى إعادة تنظيم الجيش الإيرانى والقواعد العسكرية وانتخب عام 1980 عضوا فى مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان)، وظل روحانى فى البرلمان الإيرانى لخمس دورات متتالية ما بين 1980 و2000، وكان خلال دورتين نائبا لرئيس المجلس كما ترأس لجنة الدفاع ولجنة السياسة الخارجية. وما بين 1980 و1983 ترأس لجنة الرقابة على الجهاز الإعلامى الوطنى.

 

وحصل الرئيس المحسوب على التيار المعتدل، الفائز بولاية ثانية، على البكالوريوس فى القانون من جامعة طهران عام 1972، وانتقل إلى الخارج لإكمال دراسته حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة غلاسكو كالدونيان عام 1995 و1999.

 

حسن روحانى يدلى بصوته
حسن روحانى يدلى بصوته

 

ومع تشكيل المجلس الأعلى للأمن القومى شغل روحانى منصب ممثل قائد الثورة فى المجلس ثم أصبح أمين المجلس لمدة 16 عاما بين 1989 و2005 . كما عين مستشاراً للرئيسين رفسنجانى وخاتمى للأمن القومى لمدة 13 عاما.

 

وفى عام 1991 عين فى مجمع تشخيص مصلحة النظام كرئيس للجنة السياسة والدفاع والأمن فى المجمع . وفى الانتخابات التشريعية عام 2000 انتخب روحانى ممثلا لمحافظة سمنان فى مجلس الخبراء وفى عام 2006 مثل طهران فى المجلس ولا يزال فى هذا المنصب حتى اليوم.

 


عام 2003 تولى حسن روحانى بطلب من الرئيس السابق محمد خاتمى وبعد موافقة خامنئى، مسئولية الملف النووى حيث مثل إيران فى المفاوضات مع الجانب الأوروبى، يعاونه فى ذلك فريق دبلوماسى يضم على أكبر ولايتى وكمال خرازى. وعقب انتخاب محمود أحمدى نجاد رئيسا لإيران استقال روحانى من منصبه كأمين للمجلس الأعلى للأمن القومى وخلفه فى هذا المنصب على لاريجانى.

 

وواجه روحانى (68 عاماً)، الذى اكتسح الانتخابات قبل أربعة أعوام بعد أن وعد بانفتاح إيران على العالم ومنح مواطنيها مزيدا من الحريات فى الداخل، تحدياً قوياً بشكل غير متوقع من رئيسى أحد تلاميذ المرشد على خامنئى.

 

سحسن روحانى
حسن روحانى

 

فى 2013 انتخب روحانى رئيسا  مع 50,7% من الأصوات من الدورة الأولى بفضل دعم الإصلاحيين، وكانت نهاية عزل إيران أولويته.

 

نجح الشيخ الدبلوماسى، فى تسوية أزمة الملف النووى، فى  يوليو 2015 ، حيث أبرم تفاقا تاريخيا حول برنامج إيران النووى مع الدول الستة العظمى والذى ينص على أن تحد طهران برنامجها النووى للاستخدام المدنى، لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد، التى أدت إلى تدهور الاقتصاد الإيرانى.

 

روحانى. المرشح الاصلاحى
روحانى المرشح الإصلاحى

 

عرف روحانى بتصريحاته النارية عن تدخل الحرس الثورى فى مؤسسات الدولة، وفى آخر لقاءاته الانتخابية الذى عقده بمدينة مشهد، شن "روحانى" قبل يومين هجوما حادا على الحرس الثورى والمحافظين، وطالبهم بتنفيذ وصية الإمام الخمينى قائد الثورة الإيرانية، بالابتعاد عن السياسة والحياة العامة، داعيا الإيرانيين إلى الاختيار ما بين الانفتاح على العالم والتشدد والإنغلاق.

 

وفى مناسبات مختلفة انتقد روحانى بشكل مبطن هيمنة الحرس الثورى والقيود المفروضة على تيار الإصلاحات وإقصاء زعمائه، ما يشير إلى أن معركته فى الولاية الثانية ستكون مع هذه المؤسسة.

 

لكن روحانى أيد الوجود الإيرانى فى سوريا والعراق ودعم بلاده للمتمردين الحوثيين فى اليمن، وقال فى المناظرة الانتخابية الثانية "إن المقاتلين الإيرانيين في سوريا يقومون بإحياء حقوقنا المتبقية" هناك، مؤكدا على أن بلاده تتفاوض اليوم لحل الأزمة السورية، وقال جملته الشهيرة "دبلوماسيينا وإلى جانب مقاتلينا يقومون بإحياء حقوقنا المتبقية".

 

طموحات روحانى بالانفتاح على الغرب والانخراط فى المجتمع الدولى اصطدمت بأجندة المتشددين والحرس الثورى المهيمن على هرم السلطة، لكنه تعهد فى ولايته الثانية بالتعامل مع العالم، بمزيدا من الحريات والمساواة بين الأقليات والأقوام الإيرانية المختلفة.

 

روحانى
روحانى

 

وطالت ولايته الأولى فضيحة "المرتبات الفلكية" التى تلقاها مسئولين فى حكومته وتم فتح تحقيقات حولها، واعتبر المراقبين أنها نقطة سوداء فى ولايته الأولى.

 

وتمكن الرئيس الفائز بولاية ثانية، من إحياء النمو الاقتصادى وخفض نسبة التضخم وتحويل العجز التجارى إلى فائض، إلا أن الإيرانيين لم يشعروا بتحسن فى حياتهم المعيشية، فلم يقدم روحانى على حل المشكلات الاقتصادية والبطالة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة