"إخوان الغنوشى: لن نعيش فى جلباب بديع".. نائب رئيس "النهضة التونسية" يكشف أسرار الجماعة ويؤكد: استفدنا من خطايا قيادات مصر.. ويوجه رسالة حادة لهم: خطابكم قديم وجماعتكم ستنتهى.. وخبراء: التنظيم ورط الجميع

السبت، 20 مايو 2017 02:30 م
"إخوان الغنوشى: لن نعيش فى جلباب بديع".. نائب رئيس "النهضة التونسية" يكشف أسرار الجماعة ويؤكد: استفدنا من خطايا قيادات مصر.. ويوجه رسالة حادة لهم: خطابكم قديم وجماعتكم ستنتهى.. وخبراء: التنظيم ورط الجميع راشد الغنوشى وقيادات الإخوان فى مصر
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان الإرهابية، التى بدأت منذ عزل محمد مرسى فى يوليو 2013 وحتى الآن، وسط إصرار الجماعة على بقاء نهجها وفكرها على حاله، وهو ما دفع قيادات عديدة فى فروع إخوانية بدول أخرى، لتوجيه تحذيرات من إمكانية تجاوز الزمن للجماعة.

وفى رسالة شديدة اللهجة، أحرج عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة التونسية، والذراع اليمنى لزعيم الحركة راشد الغنوشى، قيادات التنظيم فى مصر، محذرا إياهم من أنه فى حال لم تطور الجماعة من نفسها، فإن الزمن سيتجاوزها، وقال "مورو" فى تصريحات عبر أحد المواقع الإخوانية، إن سبب استمرار حركة النهضة، إلى جانب اختلاف الأوضاع، أن القيادة التى تقود الحركة فى تونس تختلف عن قيادات التنظيم فى مصر.

 

مورو: على جماعة الإخوان تكييف نفسها مع المتغيرات وإلا سيقع ما نخاف منه

تصريحات نائب رئيس حركة النهضة، مثلت ضربة جديدة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الأم فى مصر، بما حملته من نقد وإحراج ومقارنة بائسة بين الحركة والجماعة، إذ قال عبد الفتاح مورو، إن الإخوان يشعرون اليوم بأنهم فى نهاية مرحلة فهم، ستفتح على مرحلة جديدة من الفهم، ولا بد من إدراك أن الخطاب الإسلامى القديم لم يعد قادرا على أن يسمح لتنظيمات من هذا النوع بمباشرة العمل السياسى، وهذا الفهم موجود الآن لدى قيادات الحركة، ويحتاج إلى بعض الوقت، ولكنه يتبلور شيئا فشيئا.

ووجه "مورو" تحذيراته لقيادات الإخوان قائلا: "لا بد من أن تكيف جماعة الإخوان نفسها مع التطورات والمتغيرات، وإذا لم تكيف نفسها فسيقع ما نخاف منه، ويتم تجاوزها، ويجب أن تسعى لأن تفهم متطلبات المرحلة الجديدة وتتكيف حسبها؛ لأنها لا تصدر عن مقدس، ولكنها تصدر عن رأى يمكن استبعاده أو تجاوزه أو تغييره".


نائب رئيس حركة النهضة: وعينا بما تورط فيه إخوان مصر دفعنا للابتعاد عن الحكم

وعن تقييمه لأداء الجماعة فى الفترة السابقة، قال نائب رئيس حركة النهضة، إن الإخوان والتنظيمات الإسلامية لم يكونوا مهيئين بشكل كاف لأن يتلقفوا الشأن العام أو يديروه، بعد ثورات الربيع العربى، ولكن هذه ظرفية يمكن تداركها عن طريق التعلم والتدريب لأخذ مواقف مختلفة.

واعترف عبد الفتاح مورو، بأن إخوان تونس استفادوا من أخطاء إخوان مصر، ومن دخولهم فى صدام مع الجميع، ما دفع حركة النهضة للاتجاه لتقديم تنازلات، متابعا: "وعى حركة النهضة بما يحدث لإخوان مصر كان مشوبا بخوف من أن يقع لإخوان تونس ما وقع فى مصر، فأسبقية مصر هى التى ساعدت الإسلاميين فى تونس على أن يبتعدوا عن الحكم، ونحن استفدنا من تجربة مصر".


أحمد بان: إخوان تونس تفوقوا على التنظيم فى مصر وعلى الجماعة النظر لنصائحهم بواقعية

فى سياق متصل، قال أحمد بان، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن تحذيرات نائب رئيس حركة النهضة التونسية، استمرار لمسلسل النصائح التى تنطلق من الحالة المغاربية لإخوان مصر، فى محاولة من فروع الجماعة لإنقاذ التنظيم الأم، فى ظل رفض التنظيم تنفيذ هذه النصائح.

وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن إخوان تونس تفوقوا على إخوان مصر فى التفاعل مع الواقع، مقارنة بالحالة المشرقية البائسة، وعلى الإخوان النظر لهذه النصائح بواقعية والسعى الجاد لتنفيذها، وأن تجد هذه النصائح آذانا صاغية لدى من تبقى من تنظيم الإخوان.


خبير إسلامى: النهضة واقعية.. والإخوان خاضوا معركة صفرية مع الجميع

من جانبه، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن تصريحات عبد الفتاح مورو واقعية، خاصة أن إخوان مصر ورطوا الجميع، والغنوشى هو وحسن الترابى السودانى، وعدنان سعد الدين السورى، من أوائل من حاولوا الخروج من عباءة التنظيم الدولى للإخوان، ورفض سيطرة القيادات المصرية عليه، إيمانا بأن لكل بلد ظروفه الخاصة وفهمه المنفرد.

وأضاف "المنشاوى"، أن نصائح "مورو" هو ما نجحت فيه حركة النهضة التى تعاملت بواقعية وبراجماتية مع الربيع العربى، فتراجعت وتنازلت عن أشياء مهمة ومناصب متميزة، للحفاظ على النسيج الوطنى وصيانته من الانقسام، والإبقاء على الحركة كرقم مهم فى الوضع السياسى، وهو ما فشل فيه إخوان مصر بامتياز، بسبب عنادهم وتصلبهم ومحاولتهم إقصاء كل القوى الأخرى واﻻنفراد بالسلطة، فخاضوا معركة صفرية انتهت بخسارتهم كل شىء.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة