على إحدى ضفتى نهر النيل العظيم، يقف مبنى آخر عظيم، أسهم فى تشكيل وعى المصريين وثقافتهم، ورسخ لأخلاقهم، وزرع داخل العديد والعديد من الأجيال قيما من الصعب أن يمحوها أى عوامل أخرى، مهما كانت مؤثراتها، ومهما مر على هذا البلد من مصاعب، ويظل التليفزيون المصرى، بعظمته، وشموخه، سلاحا ناعما، فى أيدى المصريين، وقويا لعقولهم. أن تمر من أمام هذا الكيان فى الستينيات، أو السبعينيات، فهو الإنجاز فى حد ذاته، أما أن تكون من الذين حالفهم الحظ، وعملوا فى ذلك المبنى، فأنت واحد ممن وضعوا بصمتهم ووضعوا تاريخا لهرم مصر الرابع، الذى يُطلق عليه اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
60 عاما، قضاها المصريون مع هذا الكيان العملاق، فكان شاهدا وناقلا لأفراحهم وأحزانهم، وانتصارهم وانكسارهم، وأيضا طموحهم، الذى يظل موجودا، رغم ما يعانى البلد، فى كثير من الأحيان، اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو بمسماه الجديد الهيئة الوطنية للإعلام جزء لا يتجزأ من مصر، أو كما شبهه البعض بأنه مصر الصغيرة، يصيبه ما يصيبها، وبالتالى فإن الأوضاع التى وصل لها هذا الكيان الكبير، ليست بالغريبة، لأنها نتاج سنوات طويلة من الفساد والروتين، والترهل الإدارى، الذى لم يضرب التليفزيون المصرى وحده، ولكنه سرطان أصاب، وتوغل، واستوحش داخل الأجسام الإدارية للدولة المصرى فى أزمنة طويلة.
«اليوم السابع» توجه بالسؤال لعدد من المسؤولين وقيادات الهيئة الوطنية للإعلام، عن أبرز تصوراتهم للخروج من الأزمة، وكيف يمكن تطوير تلك الشاشة، والاستفادة من هذا العدد الكبير الذى يعمل داخل الاتحاد، وكيف يمكن أن يعود ماسبيرو لريادته، وتحديدا فى الدراما، ومصير الهيكلة، التى يطالب بها مسؤولو الدولة منذ سنوات.
مبنى التلفزيون
فى البداية يجب الإشارة إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام تهدف إلى إدارة المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة، لتقديم خدمات البث والإنتاج التليفزيونى والإذاعى والرقمى والصحفى والخدمات الهندسية المتعلقة بها، وعلى الأخص تنمية أصول المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة، وضمان استقلالها وحيادها والتزامها بأداء مهنى وإدارى رشيد، وضمان التزام المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة بمقتضيات الأمن القومى، والعمل على وصول خدمات المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة إلى جميع مناطق الجمهورية بشكل عادل، وحماية حق المستهلك فى الحصول على خدمات إعلامية بأجود المعايير وأفضل الشروط، وضمان التزام المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة بتطبيق معايير وضوابط المحتوى الإعلامى التى يضعها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
ماسبيرو
من هنا فإن التليفزيون المصرى، ومنذ أن تم إنشاؤه فى عام 1960، كان له هدف محدد، حتى تمت التعديلات، وأصبح اتحاد الإذاعة والتليفزيون هيئة وطنية تجددت تلك الأهداف، لتناسب العصر الذى نواكبه، ولكن قبل كل شىء، فالقاعدة الثابتة التى يؤمن بها كل فرد بالتليفزيون المصرى، هى أن هذا المبنى، كيان خدمى للشعب المصرى، ولا يهدف للربح، يأتى ذلك، تزامنا مع الأصوات التى تنادى بتحويل الاتحاد إلى كيان ينتمى للقطاع الخاص، للتخلص من مشكلاته، وعمالته الزائدة وديونه، وقطاعاته المترهلة، وهيكله الإدارى الروتينى.
شكرى ابو عميرة
وفى هذا السياق، يتحدث شكرى أبو عميرة، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، حاليا، حيث يقول: التغطيات الإخبارية، والأحداث التى نقوم بنقلها على الهواء للمواطن المصرى، وأحيانا تنقلها وسائل ووكالات الإعلام فى كل أنحاء العالم، تكلفنا الكثير من الأموال، ولكنها تظل «خدمة»، نقدمها للمواطن المصرى، ونحصل على مقابلها من الدولة.
ويضيف أبو عميرة، أقول لكل من يهاجمون التليفزيون المصرى، حاولوا أن تتأنوا، لأن هذا الكيان سيقف على قدميه قريبا، ليس بما نسميه «الهيكلة» لأننى لا أحب تلك الكلمة، ولكن بتنظيم العمل.
ويشير أبو عميرة إلى ضرورة أن توجد 3 قنوات تمثل الدولة المصرية، وتتحدث بلسانها، الأمر الثانى، هو توظيف العمالة الزائدة فى المبنى، والذين يقدرون بـ32 ألف عامل بشكل جيد.
ويتابع أبو عميرة، على سبيل المثال قطاع الهندسة الإذاعية، أثبت فاعليته، ولكن به عمالة كبيرة، فإذا كان العاملون به مثلا 10 آلاف موظف، من الممكن أن يستغل التليفزيون العدد الذى يحتاجه، والباقى يتم توظيفه فى إيجار القنوات الخاصة، بحيث يعملون، ويحصلون على رواتبهم، وأيضا يدخل للتليفزيون دخل جيد من ورائهم.
الأمر الثانى هو الورش، فبها كفاءات كبيرة، ولكنهم يعملون بأقل الإمكانيات، فلماذا لا يتم استغلالهم فى الأعمال الدرامية، وأيضا سيأتى من ورائهم دخل كبير، كل هذا يطلق عليه وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب، ولابد من تفعيل مبدأ الثواب والعقاب.
ويقول أبو عميرة، أتفهم تخوفات العاملين داخل هذا المبنى، ولكن لابد أن يتأكدوا أن الدولة والتليفزيون، يحرصان على مكتسباتهم، كما أن أحدا لم يطرح فكرة المعاش المبكر، وهى الشائعة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة.
ويضيف أبو عميرة: لست مع الحكومة فى عدم تعيين فنيين ومخرجين ومصورين ومونتيرين فى الهيئات الحكومية، فكيف لا آخذ أوائل الخريجين فى معاهد السينما مثلا، وأنا بالفعل أرسلت لرئيس الوزراء لتعيين أوائل المعهد، فبعد سنتين أو أكثر لن نجد الكفاءات، وبالتالى مطلوب تجديد الدماء.
واختتم رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق بأنه طالب بإسقاط ديون ماسبيرو، والتى تقدر بـ8 مليارات، بخلاف الفوائد، لأن تلك المديونية، كانت نظير إنشاء البنية التحتية للإعلام المصرى من مدينة إنتاج إعلامى، والنايل سات وشركة cne للتشفير، فتلك البنية، لو لم تكن موجودة، لم يكن هناك قنوات فضائية من الأساس، فالقيادة السياسية فى ذلك التوقيت أدركت أهمية الفضاء وخطورته مبكرا، وإلا كانت كارثة، الأمر الثانى هو ضرورة استثمار مخصصات المبنى مثل الأراضى، ليس بالبيع ولكن بالإيجار، ومن العائد نسدد مديونيات ماسبيرو، وأيضا زياة تعريفة الراديو من 2 مليم إلى 50 قرشا، وإذا تمت الموافقة على هذا التشريع، لن يحتاج ماسبيرو أموال الدولة.
حسين زين
حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، قال، إن العمل للارتقاء بمبنى التليفزيون المصرى، يحتاج إلى جهد وعرق، وأيضا إلى وقت، فالأزمة الكبيرة التى تواجهنا حاليا هى ضعف الإمكانيات، وهى الملف الذى سنعمل عليه فى الاجتماعات المقبلة، مع أعضاء الهيئة.
وأضاف زين، أن المبدأ لدينا هو عدم الإضرار بمصالح العاملين، والحفاظ على حقوقهم، ومكتسباتهم، وأيضا تنمية موارد الهيئة، والمنافسة القوية فى السوق المصرى، مع التطوير الخدمة التى تقدم للمشاهد المصرى.
مجدى لاشين
من جانبه قال مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون المصرى، وعضو المجلس الأعلى للإعلام، إن الدولة المصرية جادة ومصرة على الوقوف بجانب الهيئة الوطنية للإعلام أو اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والدليل على ذلك تشكيلها لهيئتى الصحافة والإعلام، والمجلس الأعلى.
وأضاف لاشين، هذا الكيان هو تليفزيون الدولة، ولابد أن تقف بجانبه وتساعده، ولكن قبل ذلك، على أهل ماسبيرو أنفسهم أن يقفوا بجانب المبنى، وأعتقد أن هذا الدعم مستمر، ولن يتوقف، لأن الدولة عمرها ما باعت ماسبيرو.
وأشار لاشين إلى أنه من الطبيعى أن يوجد إعلام خاص وإعلام دولة وشعب، وهو أمر موجود فى كل دول العالم وليس مصر فقط، ولكننا نعمل متكاملين، وليس متنافسين، ما دمنا نعمل فى مصلحة الدولة، ولكن كلا بدوره.
وشدد لاشين على أن التليفزيون المصرى مثله مثل مؤسسات الدولة المهمة مثل الجيش والشرطة والأزهر.
وحول دعوات الهيكلة التى يطالب بها عدد من النواب المصريين، قال لاشين، لا أستطيع أن أمنع الناس أن تتحدث عن مؤسسة التليفزيون، ولكن لابد أن يكون القرار فى النهاية من الخبراء والمتخصصين، فيكفى وجود أسامة هيكل فى لجنة الثقافة والإعلام.
وتابع: أقول للعاملين بالتليفزيون، والذين يشعرون بالخوف مما يسمى الهيكلة وأنباء تسريحهم، إنهم أبناء الدولة، وأبناء التليفزيون، ولا يمكن أن تvستغنى عنهم الدولة بتلك السهولة، وأفضل أن أقول إدارة توظيف طاقات وليس إعادة هيكلة.
وأكد لاشين أن قوانين هيئتى الصحافة والإعلام ستصدر خلال الـ3 أشهر المقبلة.
أما أسامة البهنسى، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، فقال لـ«اليوم السابع»: الرؤية حتى تلك اللحظة لم تتضح بشأن الأوضاع فى ماسبيرو، وهل سيكون هناك هيكلة أم لا، أم أن الأمر سيقتصر على تحويل قطاعات التليفزيون إلى شركات، وبالتالى يكون هناك نوع من الاستقلالية.
وأضاف بهنسى: التليفزيون المصرى هو من يصنع التوازن حاليا فى المشهد الإعلامى، وذلك رغم ما وصل إليه من أوضاع يرى البعض أنها متردية.
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور ماهر كامل
الى متىىيستمر هذا التهريج فى صرف الملايين على تليفزيون لا يشاهده احد !!
الى متى يستمر هذا التهريج فى صرف الملايين من قوت ابشعب المصرى على تليفزيون نسبة مشاهدته صفر !!! فى اى بلد محترم يتم غلق هذا المبنى و تسريح من فيه ....متى نعيش فى الواقع !!! متى نخلص من الفكر العمومى الاشتراكى البالى !! يا ناس فوقو و الدولة لم تعد تحتمل ...
عدد الردود 0
بواسطة:
....
....
مبني مترهل قنواته لا يشاهدها أي حد حرام الدوله تدفع مليم الوجوه في التقرير التي تقدم خطه الإصلاح هي نفسها تولت قياده ماسبيرو وتسببت في خسائره
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال مغربى قاسم القبانى قنا
قولا واحدا احسبوها كم تكسب مصر وكيف تسدد كل ديونها من هذا الاقتراح بنقل ماسبيرو
نقل ماسبيرو المبنى الى مدينة الانتاج الاعلامى التى ان توسعتها لتكون ولها مثيل بنفس المساحة بقنا مدينة انتاج اعلامى وصحف اليكترونية ومدينة سينما وترفيه وفيها مدن سكطنية للصحفيين والاعلاميين والفنانين والسينمائين وبها مدينة رياضية وفنية وبها معاهد الموسيقى العربية ومدن الفنون واكاديميات الفنون والاوبرا لتنقل اليها وجعل مثلث ماسبيرو منهاتن ومدينة مالية لافريقيا والعرب والمسلمينومثيلها بقنا لخدمة الخليج وافريقيا وجنوب الصعيد ونقل مصانع حلوان والمعادى ودار السلام والمعصرة وطره وكوسيكا والخانكة وقليوب وبهتيم والمظلات ومسطرد والقلج وعين شمس والمرج والمصانهع حول القاهرة الكبرى بمافيها الهيئة العربية لتصنيع والصلب والتكرير والاسمدة والاسمنت والمواد بناء والسيارات والنقل والطاقة والكيماويات والبتروكيماوياتالى صحارى قنا بالطباعة الثلاثية الابعادوجعلها مصانع حديثةعالمية مجمعةبقنا واستخدام اراضيها واراضى كل العشوائيات بالقاهرة الكبرى كابراج مكة والمدينة والرياض والخليج وبرج خليفة وابراج امريكا واوربا والعالم وكمراكز للبنوك ومدن خدمات وسكنية فاخرة وكومبندات ومدن تجارية وقفنادق عالمية ومدن معارض ومراكز وسياحة طبية وعلاجية وجامعات عالمية اليكترونيةتاتى بالتريليونات لمصر وتغنيها وتسدد كل ديونها وتنميها وتجعل مصر بلا عاطل او فقيرومعها ارض مطار النزهةابراج عالمية وفنادق عالميةواستاد القاهرة وارض المعارض وقصر المؤتمراتوالنوادى والمسارح الكبرى تنقل الى الظهير الصحرواى الى خارج القاهرة ولو نقلت العشوائيات كبيوت من الحجر اربعمائة متر للبيت به المشغل والورشة والمحل والمعرض ولحظائر وزراعة الاسطح وطاقته مهرم وهرم شمسى لكانت مصر اغنى الدول وعظمى
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال مغربى قاسم القبانى قنا
شر البلية مايضحك تقدم مستثمرين لانشاء اكبر قرية فرعونية بالعالم على كورنيش نيل قنا
مستثمرين سيمولون بقنا انشاء اكبر قرية فرعونية فى العالم بها الصناعات التراثية والفخار وفنون جراجوس والفركة والساقية والطمبور والفلاحة الفرعونية والحرف والاثاث والفنادق الفرعونية على ارض تستخدم الان مبولة ولقضاء الحاجةورملة لاتصلح لاى شىء اخر فجاء الرد لان الموظفين بالمحافظة ومجلس المدينة لم يقرءوا او فهموا او استوعبوا الموضوع لاتعرف هل لغرض فى نفس يعقوب او لطرد الاستثمار او التاليب على الدولة او صناعة للبطالة او تقديسا للمبولة وقضاء الحاجة على النيلام لاغراض اخرى والموافقة على هذه القرية من ايام كان عادل لبيب والتاشيرات لمن تاتى صريحة فاضطر المستثمرين الى رفع الامر الى اعلى القيالدات والرقابة الادارية لان سويرس وامثاله اعطوها بملاليم او مجانا الاف الافدنة ليقيم عليها اغلى مساكن فى العالم وكسب منها المليارات والاستثمار والارض المجانية لجميعه انواع الاستثمار محرمة على ابناء قناوحلال حلال حلال حلال حلال حلال لسويرس والاجانب والعرب فقى المدن الجديدة والترامسة وغرب قنا وفى كل بقاع قنا والعراقيل والمعوقات والعقبات تخلق لابناء قنا ومستثمريها عمدا عمدا عمدا بعدم القراءة والاستيعاب والمعرفة فالمستثمر لم يطلب ان تمول مشروعه الدولة او الحكومة او المحافظة او مجلس المدينة والارض مهملة وخرابة تاريخية من عشرات السنين وستخلق سياحة قوية وعملاقة بقنا بهذ المشروع الذى به فنان عالمى يحبه ويحترمه كل قادة وزعماء ورؤساء العالم ومنهم كلينتون واوباما وقبلهم ومابعدهم وتدرس فنونه كمناهج بكل كليات الفنون والفنون الجميلة العالمية والاكاديميات الفنية واليونسكوهو ابن جراجوس واولاده الفنان سعيدانطون محارب متى الفنان العالم فهل هذه النكتة البايخة الا تستحق السخرية والضحك من نياط واعماق القلوب وشر البلية مايضحك وهل هناك شر اعظم من هذه البلية يثير الضحك والاستياء والاحباط والياس ويشجع على كراهية الدولة وعدم الانتماء