"المبادئ لا ينبغي أن تدوسها الأقدام والأخلاقيات لا يجب أن تسقط من أجل لاعب أو نتيجة مباراة".. شعار رفعه الراحل صالح سليم رئيس النادى الأهلى ولم يتخل عنه كل مسئولى القلعة الحمراء منذ قديم الأزل .
جاء اعتذار حسام البدرى المدير الفنى للأهلى عن التصرف غير المسئول، الذى صدر منه خلال مباراة الإنتاج الحربى، ليؤكد استمرار المواقف التربوية فى القلعة الحمراء، لاسيما أن المدرب الأهلاوى تعرض لضغوط شديدة من أجل تقديم هذا الاعتذار، لأنه رفض وبشدة فكرة الاعتذار عقب المباراة مباشرة.
حسام البدرى كان قد خرج عن النص تجاه محمود عاشور حكم لقاء الإنتاج الحربى، حيث نظر له نظرة فيها "تعالى" وسخرية، الأمر الذى أثار استياء وغضب الجميع ممن تابعوا المباراة عبر الفضائيات أو ممن تابعوها فى الاستاد ليقرر محمود طاهر رئيس الأهلى إجباره على الاعتزال وإصدار بيان يؤكد إعلاء مبادئ الأهلى.
ونرصد فى السطور التالية أشهر المواقف التربوية التى رفعت شعار "الأهلى فوق الجميع"..
1_إيقاف 16 لاعبا
في شهر يوليو من عام 1985، استقال المدرب المصري الأشهر محمود الجوهري، من تدريب الأهلي، قبل 10 أيام من مباراة النادي أمام الزمالك في دور الـ8 من بطولة كأس مصر، معلنًا ذلك من خلال وسائل الإعلام.
الجوهري ترك الأهلي وقتها بسبب خلافات بينه وبين مجلس الإدارة بقيادة صالح سليم، ولعدم رضائه عن إسناد مسئولية الإشراف على الكرة لحسن حمدي.
16 لاعبًا في الأهلي تضامنوا وقتها مع الجوهري ورفضوا التدريب، منهم حسام البدري، فما كان من الإدارة إلا أن قبلت استقالة الجوهري وأوقفت اللاعبين المتمردين شهرًا، وأصدرت بيانًا جاء فيه: "إن آخر ما كان يتوقعه مجلس إدارة النادي الأهلي أن يتقدم الكابتن محمود الجوهري باستقالته في هذا التوقيت الحساس والحرج وبهذه الصورة التي تتنافى مع قيم وتقاليد النادي الأهلي الذي نشأ بين أحضانه لاعبًا ومدربًا".
وخاض الشياطين الحمر مباراة الزمالك باللاعبين الشباب، وتمكنوا من الفوز بأعجوبة على الأبيض 3/2.
2_حسام حسن
كبير الهدافين الذى كثيراً ما تغنت الجماهير الأهلاوية باسمه فى المدرجات، والذى قاد فريقها للتتويج بالبطولات محليا وقاريا، لكنه أثار أكثر من أزمة كبرى أبرزها عندما تم إيقافه 6 أشهر من قبل الراحل صالح سليم رئيس النادى وقتها، وتعود الواقعة إلى عام 1994 عندما كان حسام حسن يلعب مع الأهلى أمام المصرى البورسعيدى فى بطولة الدورى الممتاز على ملعب المقاولون العرب، وحدثت كرة مشتركة فى اللقاء بين حسام وناصر التليس ليقرر الحكم طرد حسام الذى انفعل بشدة، على طاقم التحكيم والتليس وامتد الأمر إلى حد قيام حسام بخلع الفانلة، وإلقائها أرضا ثم الخروج من الملعب باصقا على الفانلة، ووقتها سأل « صالح سليـم » مدرب النادي الأهلي آلان هاريــس، عما إذا كان حسام حسن هو أهم لاعـــب في الفــريق؟ فأجابه «هـــاريس» بنعم
فســـأله صالح سليم " هل يمــكن أن نخسـر الــدوري لو ابتعــد حســـام حسن ؟ فأجابه بنعم، فقال صالح : " إذن سيتم إيقاف حسام حتى لو كان الثمن بطولة الدوري" وقرر المايسترو إيقاف حسام حسن 6 شهور.
3_إبراهيم سعيد
إبراهيم سعيد هرب من الأهلي في شهر فبراير من عام 2001 خلال استعداد الفريق للقاء القمة، وسافر إلى بلجيكا للانضمام إلى نادي جنت البلجيكي لمدة 3 شهور مقابل 100 ألف دولار، على أن ينتقل إلى صفوف باريس سان جرمان الفرنسي بعد ذلك، وهو الاتفاق الذي تم بين اللاعب والنادي البلجيكي، باعتبار الأخير مرحلة انتقال.
إدارة الأهلي بقيادة صالح سليم أعلنت وقتها في مؤتمر صحفي، إيقاف إبراهيم سعيد لأجل غير مسمى بسبب تصرفه غير الأخلاقي، قبل أن يخرج صالح سليم بنفسه في 16 مارس 2001، ويقول في مؤتمر صحفي بعد تعقد الموقف القانوني للاعب، إن إبراهيم سعيد تخلى عن الأهلي وجماهيره، مضيفًا "أريد فقط أن نرسي المبادئ الصحيحة ونتجنب الخطأ، أما أن يقال إن اللاعب اعترف بخطئه وعفا الله عما سلف، فمثل هذا الكلام هو الذي ضيعنا".
4_عصام الحضرى
في فبراير 2008، وعقب تألقه في كأس الأمم الأفريقية بغانا التي حصدتها مصر، هرب عصام الحضري، حارس الأهلي حينها، سرًا إلى سويسرا، للانضمام لنادي سيون، ثامن الدوري السويسري، دون علم أو موافقة ناديه.
منذ 2008 إلى الآن، حاول الحضري العودة للأهلي مرات عديدة وفشل، رغم اعتذاره وبكائه أكثر من مرة، والمبرر كان دائمًا أن مبادئ الأهلي تمنع رجوعه مرة أخرى بعد هروبه.
5_حسام غالى
وفى موسم 2015 قررت إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر سحب شارة القيادة من لاعب وسط الفريق حسام غالي بسبب طرده في لقاء حرس الحدود بالدوري.
واعترض حسام غالي بصورة غير لائقة على محمد فاروق حكم لقاء الأهلي وحرس الحدود بعد احتسابه لخطأ ضده لصالح أحمد حسن مكي.
وأشهر فاروق البطاقة الصفراء في وجه حسام غالي الذي واصل انفعاله على الحكم ليشهر في وجه البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء.
وواصل حسام غالي انفعاله بعد قرار الحكم بطرده من الملعب ليخلع الشارة ويلقي بها بعيدا قبل أن يلتقطها من الأرض مرة أخرى، مبديا غضبه من قرار الحكم ليقرر طاهر معاقبة غالى بالتجريد من شارة الكابتن .
