قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية حول الانتخابات الإيرانية، إن الرئيس الإيرانى الحالى حسن روحانى يخوض صراعًا شرسًا مع منافسه إبراهيم رئيسى من التيار المحافظ، واصفة روحانى "بالزعيم الهادئ" الذى حقق الاتفاق النووى بين بلاده والقوى الدولية الكبرى والتى تتم برعاية أممية.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها حول روحانى والانتخابات الإيرانية، إلى أن روحانى رجل دين له تاريخ طويل وحاصل لقب "المعتدل" فإنه يدافع دائمًا عن حرية ابداع الفنانين، وتعددت وسائل الإعلام، وحقوق المرأة، فقد كسر روحانى "المحرمات"، حيث أنه دائمًا ينجذب نحو الاعتدال ونادرًا ما يرفع صوته وأصبح لروحانى مكان فى الواجهة السياسية.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن روحانى هو كبير المفاوضين على البرنامج النووى الإيرانى مع الاتحاد الأوروبى، فإنه شغل منصب سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومى لمدة 16 عامًا، وفى فترة توليه منصبه أصبح كبير المفاوضين النوويين فى إيران، حيث بدأ منذ عام 2003 إلى 2005 الإهتمام الدولى وإثارة البرنامج النووى الإيرانى، واعتماد قرارات شديدة اللهجة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويعتبر فرص فوزه فى الانتخابات الإيرانية كبيرة وذلك لأن فى عهده قررت الولايات المتحدة الأمريكية تخفيف العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووى الإيرانى، وهذا القرار الذى أعلن أول من أمس بمواصلة سياسة الادارة الأمريكية السابقة المتمثلة برفع تدريجى للعقوبات فى إطار الاتفاق النووى، كان منتظرًا بترقب شديد وخصوصًا من قبل روحانى وحكومته، وقد خصص روحانى القسم الأكبر من ولايته الاولى الممتدة على أربع سنوات للمفاوضات النووية وابرام هذا الاتفاق الذى اتاح لإيران العودة مجددا الى الساحة الدولية وجذب استثمارات أجنبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة