فقد بصره وهو فى سن الثامنة عشر على إثر حادثة سير، وأظلمت الدنيا فى وجهه ولكن نور قلبه وقوة عزيمته وتوفيق الله سبحانه وتعالى له، دفعته لاستكمال مهنة الجزارة التى لم يعرف غيرها منذ مولده فى محافظة المنيا بصعيد مصر.
"نعم حزنت بعد أن ضاع بصرى، ولكن ثقتى فى الله وقدرته على كل شىء، إلى جانب إصرارى على تقبل الأمر والمضى قدماً فى حياتى العملية حتى قاربت على بلوغ سن الـ40".. بهذه الكلمات بدأ الجزار الكفيف "نادى"، حديثه للإعلامية ريهام سعيد، ببرنامجها "صبايا الخير"، المذاع عبر فضائية النهار "One"، مستكملاً: "أختم الآن عقدى الرابع وما زلت أمارس مهنة الجزارة والذبح والسلخ والتقطيع؛ ومن ثم البيع لأهالى المنطقة، وكثير من الزبائن على الطريق السريع بمحافظة المنيا".
ولفت الجزار الكفيف، إلى أنه يعول أسرة مكونة من فتاتين "شهد ومريم"، وزوجة وشريكة حياته حامل فى "محمد"، وتابع: "مات لى 3 أبناء فى سنواتهم الأولى وقلت الحمد الله واستكملت حياتى، وكل ما أتمناه كشك أبيع فيه ما أذبحه للناس بدلاً من الوقوف على الطريق".