"يتم وتعذيب وفراق" تعرضت له طفلة لم تتجاوز عشر سنوات، فتعتبر قصة فراق حبيبة وشقيقها كريم فى كفر الدوار بمحافظة البحيرة هى الأشهر على صفحات فيس بوك، مما أثارت تعاطف الكثير فلم يكن المثل الشهير الخالة والدة حقيقى بالنسبة لهم، فتعود القصة إلى شهر أبريل عندما انتزعت الرحمة والشفقة من قلب خالتهم "ثناء.م" وقامت بتعذيب الطفلة حبيبة واحتجازها بدورة المياه بالمنزل وجردتها من ملابسها وحلقت لها شعرها وقامت بحرقها.

حبيبة وشقيقها كريم
صوت الصراخ والتعذيب أثار غضب الجيران الذين تدخلوا لإنقاذ الطفلة، حيث إن والدتها متوفية ووالدها تركهم ورحل، ولا يوجد هناك من يحميهم من خالتهم.
نقل الجيران الطفلة إلى المستشفى لإنقاذها، وقالت لهم "حبيبة" إن خالتها قتلت شقيقها كريم، لكن مع الوقت اتضح أنها طردت الطفل وهربته فى شبين الكوم بمحافظة المنوفية لإبعاده عن شقيقته.

حبيبة أثناء التعذيب
بعد تدخل الجيران والمحامى هيثم سيد المسئول عن القضية استطاعوا من خلال صفحة أطفال مفقودة إرجاع الطفل إلى شقيقته وظل معها فى المستشفى فترة وتحسنت حالتها الصحية، لكن صدر قرار من النيابة بإرجاع الطفل إلى دار رعاية بشبين الكوم دون أى مبررات مقنعة لإبعاد الشقيقين عن بعض، مما أثار غضب الجيران والأهالى وقدموا طلبات للنيابة ليعيش الطفلان مع بعضهما.

حبيبة وكريم
قال المحامى هيثم سيد المسئول عن قضية حبيبة وكريم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بعد تدخل الأهالى لإرجاع الطفل كريم إلى شقيقته فوجئت بقرار من رئيس نيابة كفر الدوار بإعادة كريم لدار الرعاية الإيوائية بـ"شبين الكوم" بمحافظة المنوفية دون أى مبرر.

طلبات للنيابة
وأضاف سيد: نطالب نحن أهالى كفر الدوار أن نتكفل بمصاريف الطفل حتى تخرج شقيقته من المستشفى ويعيشان سويا فى دار رعاية أو تحت مسئوليتنا الشخصية، حيث إننا قدمنا طلبات كثيرة للنيابة، لكن لا حياة لمن تنادى، والطفلة حالتها تسوء كل يوم بسبب فراق شقيقها عنها.
وتابع: لم يصدر قرار بخصوص خالتهم حتى الآن فهى محبوسة على ذمة القضية، وتبرر تعذيبها للطفلة أنها كانت "تربيها وتعلمها الأدب".