قالت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية: إن مساعدة المسلمين فى إعادة بناء كنيسة بقرية الإسماعيلية فى محافظة المنيا والتى أضرم النيران بها عدد من المتشددين العام الماضى، دليل قوى على الوئام الوطنى بين المسلمين والمسيحيين فى مصر.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها، إلى أن أمر إعادة بناء الكنيسة استغرق ما يزيد قليلا عن عام، ولكن الإنجاز يكمن فى مساعدة المسلمين المالية لدعم بناء عبادة للمسيحيين فى مصر وهو يعتبر ردا قويا على أى مزاعم بوجود انقسام فى المجتمع المصرى بين المسلمين والمسيحيين.
وأوضحت الصحيفة أن بمحافظة المنيا قرية تسمى الإسماعيلية يعيش بها حوالى 20 ألف مصرى، الثلث مسيحى، والثلثين من المسلمين، واتخذ بناء الكنيسة الثانية فى القرية عاما واحدا، وهى تبتعد كثيرا عن منازلهم للمشاركة فى الصلوات بعيدا عن خطر الهجمات.
وكان الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص، قال إن الكنيسة كانت مقامة بمكان مؤقت يصلى فيه الأقباط ويعقدون كافة اجتماعاتهم به وذلك بمعرفة الجهات الأمنية والمسئولين المحليين، وحراسة إخواننا المسلمين، ويخدمها كاهن مخصص لها هو القس يوناثان عادل، حتى تسمح الجهات الأمنية بفتح الكنيسة، والتى بنيت فى عام 2009.
وأكدت الكنيسة أن الأقباط والمسلمين فى القرية يعيشون فى ود وتعاون، مضيفة "نثق كثيرا فى سرعة تحرك أجهزة الدولة، وإدارتها للأزمة، كما عهدنا ذلك فيها بعدة مواقف سابقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة