الإندبندنت: الأردن توحد علماء من إيران وإسرائيل وتركيا وقبرص فى مركز "سيسامى"

الأربعاء، 17 مايو 2017 07:40 م
الإندبندنت: الأردن توحد علماء من إيران وإسرائيل وتركيا وقبرص فى مركز "سيسامى" العاهل الأردنى يفتتح المركز الدولى فى الأردن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على افتتاح الأردن لمركز علمى بحثى يجمع علماء من دول الشرق الأوسط، وقالت إن العلوم تغلبت على السياسة والخلافات من أجل تعزيز البحث العلمى فى منطقة تعانى من هجرة "العقول" إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وأضافت الإندبندنت أن خير دليل على تغلب الفكر على السياسة هو وجود دول متناحرة سياسيا ضمن أعضاء المركز الدولى لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها فى الشرق الأوسط، مثل إيران وإسرائيل وقبرص وتركيا.

ووصفت الصحيفة البريطانية المركز الذى يطلق عليه "سيسامى" بأنه الأول من نوعه فى المنطقة، وتموله حكومات الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وتركيا وإيران وقبرص ومصر وباكستان.

وأضافت الصحيفة أن وفود من الدول الثمانية حضروا الافتتاح الرسمى للمركز بالقرب من عمان أمس الثلاثاء، بالإضافة إلى ممثلين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة الأوروبية للبحث النووى ومنظمة اليونسكو.

ويأمل المشاركون فى المركز أن يوفر فرص لعلماء الشرق الأوسط من الشباب داخل المنطقة، بدلا من هجرتهم إلى مراكز وأكاديميات الولايات المتحدة وأوروبا.

ولفتت "الإندبندنت" إلى أن المشروع بدأ كفكرة منذ 20 عاما، لكنه واجه الكثير من الصعوبات لأسباب سياسية وأمنية ومالية، فعلى سبيل المثال، العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وإيران معلقة منذ 2010 عندما اتهمت الحكومة الإيرانية إسرائيل باغتيال عالمين نوويين كانا من المفترض أن يعملان على هذا المشروع.

ومن ناحية أخرى، تتسم العلاقات بين تركيا وقبرص بالتوتر.

 
 
مركز سيسامى فى الأردن
مركز سيسامى فى الأردن

أما التمويل، فوجدت الكثير من الدول معاناة لتوفير التمويل اللازم لهذا المشروع، والذى يقدر بـ100 مليون دولار أمريكى، ولكن عندما تعهدت كل من مصر وإيران وإسرائيل والأردن بدفع 5 ملايين دولار فى 2012، بدأ المشروع يرى النور لاسيما مع الدعم الذى حصل عليه من الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة. 

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى أن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى افتتح أمس الثلاثاء "المركز الدولى لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها فى الشرق الأوسط، والمعروف اختصارا باسم (سيسامى)، ليكون أول مركز أبحاث عالمى من نوعه فى المنطقة".

ويقع مركز "سيسامى"، وهو مشروع للمسارعات الضوئية من الجيل الثالث، فى منطقة علان بمحافظة البلقاء، ويهدف للمساهمة "فى دفع عجلة التقدم والنهوض بالأبحاث العلمية فى مجالات الطب والصيدلة والفيزياء والكيمياء والأحياء وعلوم المواد وغيرها".

وأعلن البيان، الذى نشرته وكالة "بترا"، أن المشروع يجمع "علماء من عدد من الدول الأعضاء فى المركز وهى قبرص ومصر وإيران وإسرائيل والأردن وباكستان وفلسطين وتركيا"، إلى جانب دول مراقبة.

وأكد البروفيسور كريستوفر ليولين سميث، رئيس مجلس إدارة المركز، فى حفل الافتتاح أن "المركز سيجذب أعدادا كبيرة من العلماء فى المنطقة.. وتلقى حتى الآن 55 مشروعا بحثيا علميا لاستخدام المسارعات النووية".

وأضاف سميث أن "المركز سيكون فيه أول مسارع فى العالم يستمد طاقته من الطاقة الشمسية".

ويوجد فى مركز "سيسامى" ثلاثة مسارعات نووية يتم فيها تسريع الإلكترونات إلى طاقة 2.5 بليون إلكترون فولت، وهو ما ينتج ضوءا شديد الكثافة هو ضوء السنكروترون.

وعرض فيلم قصير خلال الافتتاح عن المركز، يوضح آلية تحويل الطاقة إلى ضوء "سنكروترون" من خلال تسريع الالكترونات إلى سرعة تقترب من سرعة الضوء واستخداماتها.

وتجاوزت كلفة بناء المركز 100 مليون دولار، وهو المبلغ الذى أمنته الدول الأعضاء، إضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبى وبعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.

 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة