تعد الفضة إحدى المعادن الكريمة التى عرفها المصريون والعرب منذ قديم الأزل، ثم دخلت فى صناعة الطب والحلى وسك العملة، ورغم أهميتها بين المعادن إلا أنها أقل قيمة بين أقرانها، واستخدمها العرب فى عدة أغراض أهمها الحلى، حيث كان يصنع منها الحلق والكردان والغويشة والإسورة الفضة والخواتم.
"كاميرا فيديو 7" قناة اليوم السابع المصورة، شاركت أحد صناع الفضة، لحظة صناعته لخاتم من داخل ورشته فى منطقة الغورية بحى الحسين، كما تعرفت على أهمية ذلك المعدن الذى لا يمكن الاستغناء عنه.
والتقينا بالحاج محمد عبد الله من أقدم صناع الفضة، والذى أكد على أن خان الخليلى فى العهد القريب كان يمتلئ بالسائحين سواء العرب أو الأجانب، بالإضافة إلى الوافديين المصريين، لافتًا إلى أن صناعة الفضة الآن عاجزة تماما عن مسايرة الحديث، حيث يفوق الكيلو 1000 جنيه، أما الجرام من معدن الفضة يجاوز الـ10 جنيهات.
واستطرد أقدم صناع الفضة: "معدن الفضة فى أيدى الصنايعى الشاطر بمثابة مادة الصلصال يشكل منه كافة الأشكال، حيث تأتى الفضة مادة خام خالصة ثم يتم إضافة بعض المواد لها منها النحاس، ولذلك لتحويلها إلى أعيرة مثل الفضة عيار 80 و90 و925 فكلما نقص العيار كلما زادت المادة الإضافية على معدن الفضة، ثم تأتى عملية التجليخ ثم التصنيع، الذى يأتى بعد ذلك فى أغلب الأحيان يكون يدوى يعتمد على مهارة الصنايعى."
ومن جانبه أوضح محمود محمد صاحب ورشة لصناعة حلى الفضة فى منطقة خان الخليلى، أن هناك بعض المشغولات الفضية التى تدخل فيها مواد أخرى كالأحجار الكريمة مثل الفيروز واللابس والمرجان، مشيرًا إلى أن هذه المواد حرة وقد تتجاوز أسعار الفضة بمراحل فسعر كيلو الفيروز قد يصل إلى 50 ألف جنيه .
وتابع محمد عبد الله حديثه: "أحيانًا يأتى الزبائن ومعهم شكل المطلوب تصنيعه على"الموبيل" وتقوم الورشة بتصنيعه كاملاً"، مستطردًا: "قبل ثورة يناير كان هناك رواجًا فى الصناعة سواء كان للمصرين أو العرب أما الآن، فالصنعة لم تعد تتحمل ما يحدث، خاصة فى ظل نزيف ارتفاع الأسعار الذى لم يتوقف ."