يحتل يوفنتوس الآن مركز الصدارة فى الدورى الإيطالى، وفى طريقه لتحقيق اللقب السادس توالياً ليؤكد تفوقه وهيمنته على الكرة الإيطالية فى السنوات الأخيرة.
السيدة العجوز لم تكن يوماً بتلك القوة، بل واجهت صعوبات وانكسارات منها على سبيل المثال فضيحة التلاعب فى نتائج المباريات الكالتشيو، وهو ما ترتب عليه هبوط الفريق إلى دورى الدرجة الثانية فى موسم 2006-2007، وهو ما استغله قطبى ميلان ليتبادلوا السيطرة على الكرة فى إيطاليا.
وخلال تلك السنوات العجاف بدأ مسئولى اليوفي بناء فريق قوى ليستعيد الصدارة فى إيطاليا، وهو ما حدث، وفى تلك الفترة تعاقد يوفنتوس مع عدد كبير جداً من اللاعبين إلى أن وصل فى النهاية إلى ضالته، وأنفق ملايين الدولارات ليستقطب لاعبى الطراز الأول، إلا أنه استطاع التعاقد مع لاعبين بالمجان كانوا من ضمن أساطيره الحية حتى الآن.
فى التقرير التالى نستعرض أبرز 5 صفقات تعاقد معها يوفينتوس بالمجان لكنها تحولت إلى لاعبين ساهموا فى عودة السيدة العجوز على عرش الكرة الإيطالية.
أندريا بيرلو:
بيرلو
إذا لم تخطئ إدارة إيه سي ميلان الإيطالى أبداً طوال مدة وجودها على رأس النادى، فسيكون الاستغناء عن أندريا بيرلو فى موسم 2011-2012 كفيلاً لكى تكرهها جماهير الروسونيرى إلى الأبد، فلاعب الوسط انضم إلى اليوفى فى صفقة لم تكلفه شيئاً و قاد الفريق للزعامة الإيطالية وأعاد صياغة أدوار لاعب خط الوسط وقدم للعالم مركو الريجيستا.
ما حققه بيرلو مع اليوفى يعد من ضرب الخيال، مع وجود كلاوديو ماركيزيو و أرتورو فيدال بجانبه، تحرر بيرلو من جميع الأدوار المقيدة لحركته وأصبح ملك التمريرات فى موسمه الأول فقط، حيث حقق أكبر معدل للتمريرات الصحيحة فى الدورى، صنع اكثر من 100 فرصة، وأكبر عدد من صناعة الأهداف وأصبح خطيراً للغاية فى الركلات الحرة.
بول بوجبا:
بوجبا
غلطة اخرى استفاد منها يوفنتوس، السير أليكس فيرجسون رفض الضغوطات التى فرضها مينو رايولا وكيل بول بوجبا على النادى، وقال أنه لن يبدد اموال النادى على مراهق ل يعرف مصلحته، لذلك رحل بوجبا بسهولة إلى اليوفى فى غلطة كلفت مانشستر يونايتد حوالى 90 مليون استرلينى.
مانشستر يونايتد حاول تصحيح الخطأ مع بداية الموسم الحالى وتعاقد مع بوجبا بمبلغ خيالى جعله اللاعب الأغلى فى تاريخ كرة القدم، وهو ما عاد بالنفع على اليوفى وأنعش خزينته بملاين الدولارات.
دانى ألفيس:
الفيس يواسى نيمار
أنفق يوفنتوس مع بداية الموسم حوالى 75 مليون استرلينى من اجل التعاقد مع جونزالو هيجواين هداف الموسم السابق، إلا ان صفقة السيدة العجوز الرابحة هذا الموسم هى دانى ألفيس الذى أثبت أن قرار استغناء برشلونة عنه يعتبر خطأ لا يغتفر، خاصة مع معاناة البارسا فى هذا المركز.
ألفيس استطاع أن يضع أقدامه بقوة على أرض "يوفينتوس ستاديوم" وساعد المدير الفنى اليجرى من حيث المرونة التكتيكية على حسب الطريقة التى يعتمد عليها ماكس.
وربما صورة ألفيس وهو يواسى زميله السابق نيمار، بعد إقصاء اليوفى لبرشلونة فى ربع نهائى دورى الأبطال،هى خير دليل على أن ألفيس على الطريق الصحيح من أجل الحصول على موسم مميز.
فابيو كانافارو:
كانافارو
كلف انتقال فابيو كانافارو من إنتر إلى يوفينتوس حوالى 10 ملايين استرلينى فى 2004، لكن كونه كان ضمن صفقة تبادلية حيث تعاقد الإنتر مع حارس اليوفى فابيان كارينى بنفس السعر جعل الثنائى بالمجان.
مع اليوفى، وبشراكة ليليان تورام و من خلفهم بوفون، حصل كانافارو على لقب أفضل مدافع فى الدورى الإيطالى فى أول مواسمه مع الفريق، إلا أنه مكث فى مدينة تورين موسمين فقط بسبب فضيحة الكالتشيوبولى وفضل ترك النادى والانتقال إلى إسبانيا.
سامى خضيرة:
خضيرة
يرجع البعض نجاح يوفنتوس فى السنوات الماضية لصلابة دفاعه والثلاثى الصلب بازالى، بونوتشي و كيللينى وخلفهم المخضرم بوفون، إلا انه فى الواقع لا يجب أن نغفل دور لاعبى الوسط.
وسط اليوفى تكون فى فترة من الفترات من بيرلو، فيدال وبوجبا، ومع رحيل الثلاثى تم استبدالهم بسامى خضيرة، بيانيتس و ماركيزيو، ولم يشعر أحد أن هناك اختلافاً على الإطلاق، وهو بالتأكيد يرجع إلى المدير الفنى ماسيمليانو أليجرى الذى حافظ على نواة وسط الملعب حتى وإن تغيرت الأسماء تماماً.
خضيرة لم يشارك باستمرار مع ريال مدريد، حتى تم منحه الضوء الأخضر للرحيل بالمجان فى 2015 وهو بعمر الـ28، ومنذ انضمامه إلى اليوفى واجه عدة إصابات جعلت مشاركته صعبة، إلا انه هذا الموسم أصبح أحد الركائز الأساسية فى ربط خطوط اليوفى بعضها البعض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة