"وحوى يا وحوى".. بالصور.. مراحل تطور فانوس رمضان.. المصريون أول من عرفه.. ظهر فى عهد الفاطميين لإنارة شوارع القاهرة.. بدأ تصنيعه من الصفيح وشمعة ثم الزجاج الملون ومؤخراً الخشب.. وبوجى وطمطم أحدث أشكاله

الإثنين، 15 مايو 2017 08:04 م
"وحوى يا وحوى".. بالصور.. مراحل تطور فانوس رمضان.. المصريون أول من عرفه.. ظهر فى عهد الفاطميين لإنارة شوارع القاهرة.. بدأ تصنيعه من الصفيح وشمعة ثم الزجاج الملون ومؤخراً الخشب.. وبوجى وطمطم أحدث أشكاله فانوس رمضان
رشا الشرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الفانوس ليس مجرد لعبة تسبب فرحاً للأطفال فى ليالى رمضان، لكنه قطعة أساسية مرتبطة بعادات وتقاليد المصريين خلال الشهر الكريم، ففى كل عام قبل أيام قليلة من بدء الشهر المبارك، تغزو الفوانيس بالأشكال والتصميمات المختلفة المحلات، تُلقى فى الشوارع وسط زينة رمضان، ويصطحب الأب والأم أبنائهما لشراء الفوانيس المرتبطة فى أذهاننا بهذا الشهر، ولم يعد الأمر مقتصراً على الأطفال فقط لكنه تطور ليصبح هدية رومانسية يقدمها الحبيب لحبيبته والزوج لزوجته ليشعرها بأنها مازلت طفلة فى عينيه وأنه يعاملها كابنته الصغيرة المدللة.

فانوس زمان بشمعة
فانوس زمان بشمعة

فكرة فانوس رمضان التاريخية

كان فانوس رمضان قديماً مجرد أداة للإنارة عند الذهاب ليلاً للمساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب قبل انتشار الكهرباء، ثم تحول إلى عادة أصيلة مرتبطة بشهر رمضان وجزءً من الديكور وأجواء الزينة الرمضانية، وهناك أكثر من رواية حول انتشار فكرة فانوس رمضان، إحداها أن الخليفة الفاطمى كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، ويحمل كل طفل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغانى الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان..

وهناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضىء شوارع القاهرة طوال ليالى شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.

 

فكرة الفانوس اخترعها المصريون

المصريون هم أول من عرف فانوس رمضان، فهناك رواية تحكى أن  يوم دخول المعز لدين الله الفاطمى مدينة القاهرة قادماً من الغرب فى يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، خرج المصريون فى موكب كبير اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية للترحيب بالمعز الذى وصل ليلاً، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضىء الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة ويتحول الفانوس رمزاً للفرحة وتقليداً محبباً فى شهر رمضان، ثم انتقلت فكرة الفانوس المصرى إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءا من تقاليد شهر رمضان لاسيما فى دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.

الفوانيس الصفيح
الفوانيس الصفيح

شكل الفانوس قديماً

بدأت صناعة الفانوس فى مصر قديماً بعلبة صفيح مربعة وبداخلها شمعة للإنارة، ثم ابتكر المصريون طريقة أخرى وهى صنع الفانونس من الصفيح والزجاج معاً، مع ترك فتحات تسمح للشمعة بالاستمرار فى الاشتعال، وبعد فترة تطور شكل الفانوس حيث كان يتم تشكيل الصفيح بأشكال مختلفة، وتلوين الزجاج بالألوان المبهجة ونقشه بالنقوش البسيطة والرسومات.

فانوس صفيح مع زجاج ملون

فانوس صفيح مع زجاج ملون
 
فانوس رمضان قديماً
فانوس رمضان قديماً

الفانوس بعد الألفية

وبعد مرور سنوات وخاصة مع بدء الألفية الجديدة تطور شكل فانوس رمضان حتى ظهر الفانوس الكهربائى الذى يعتمد على البطارية فى تشغيله، وظهر الفانوس المتكلم الذى يصدر موسيقى وأغانى عند تشغيله، ومن هنا انتهى عصر فانوس الشمعة.

الفوانيس الملونة
الفوانيس الملونة

وخلال العشرة سنوات الأخيرة ظهرت أشكال أخرى تحت مسمى فانوس رمضان، وهى عبارة عن ألعاب تصدر أصواتاً وأغنيات رمضانية، لكن لا علاقة لها بالشكل المعروف فى أذهاننا عن الفانوس، وغزت تلك الفوانيس مصر بعد استيرادها من الصين التى ابتكرت هذه الفكرة ولاقت رواجاً كبيراً بين الأطفال الذين لا يعلمون من الأساس شكل الفانوس المصرى الأصيل.

فوانيس على شكل ألعاب
فوانيس على شكل ألعاب

وخلال هذا العام تطور الأمر ليصل إلى انتشار اللعب والدمى بأيقونات مرتبطة برمضان، كعروسة بوجى وطمطم، التى تلقى قبولاً كبيراً هذا العام خاصة بين الشباب الذين يهادون بها أحباءهم، فأصبحت بديلاً عن الفانوس.

فانوس بوجى وطمطم
فانوس بوجى وطمطم

عودة الفوانيس الصفيح والخشب

لكن اعتماداً على مقولة "من فات قديمه تاه"، بدأت أشكال فوانيس رمضان الأصيلة تعود للأسواق من جديد، فعاد الفانوس المصنوع من الصفيح وكذلك الفانوس الخشبى ذو اللمبات الصغيرة المضية والمزين بالزجاج الملون، وانتشرت هذه الفوانيس فى المحلات لكن لا يعرف قيمتها ومعناها سوى الكبار، أما الصغار فدائماً ما يختار لهم آباؤهم فوانيس ملونة على شكل ألعاب.

فوانيس رمضان الخشب
فوانيس رمضان الخشب

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة