تداولت صفحات التواصل الاجتماعى منشورات لعدد محدود من أولياء الأمور أكدوا خلاله رفض مدرسة النزهة الخاصة قبول طلاب مسيحيين بها وهو ما نفته وزارة التربية والتعليم.
قال يحيى حسين، مدير عام إدارة النزهة التعليمية بمحافظة القاهرة، إن ما أثير بشأن رفض مدرسة النزهة الخاصة قبول طلاب مسيحيين فيها غير صحيح على الإطلاق وهذا الكلام تم تداوله خلال فترة سابقة.
وأضاف يحيى حسين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المدرسة لا يوجد فيها بالفعل أى طالب مسيحى ولكن ليس ذلك عدم قبولها طلاب مسيحيين، مؤكدا أنه لا توجد تفرقة بين طالب مسيحى ومسلم، متابعا: يجى أى طالب مسيحى يتقدم وهيدخل المدرسة طالما توافرت فيه شروط الالتحاق الخاصة بالسن وخلافة.
وأشار مدير عام الإدارة إلى أن سبب عدم وجود أى طلاب مسيحيين فى المدرسة قيامها بتحفيظ القرآن الكريم للطلاب بشكل مجانى، وبالتالى أولياء أمور الطلاب المسيحيين لا يذهبون إليها أو يقومون بالتحويل، قائلا: هناك مدرسة أيضا فى الشروق لا يوجد فيها أى طالب مسلم.
من جانبها أعلنت أحدى مسئولى إدارة المدارس، أن المدرسة صرح تعليمى مثل أى مدرسة أخرى تقبل جميع الطلاب دون النظر إلى الديانة، بدليل أن ولى أمر طالب مسيحى تقدم لنجله خلال الأيام القلية الماضية للإلتحاق بالمدرسة وكتب "أبلكيشن" وتم تحديد موعد له لعقد الاختبارات مثله مثل أى طالب مسلم، مؤكدا أنه منذ أن تم إنشاء المدرسة وهى تدرس حصتين قرآن للطلاب فى الأسبوع وهذا الأمر مطبق منذ أكثر من 25 عاما.
وأضافت المسئولة التى طلبت عدم ذكر أسمها، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المدرسة حاصلة على موافقة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بتدريس حصة للقرآن الكريم بشكل اختيارى وليس إجبارى، موضحة أن الطالب المسيحى يترك له حرية الاختيار عند حصة القرآن إذا رغب فى البقاء مع زملائه داخل الفصل أو خروجه للعب فى الفناء حيث لا يوجد أى نوع من الإجبار فى هذا الشأن، مشيرة إلى أن المدرسة فى المقابل لا تمنح الطالب المسيحى حصة فى الإنجيل مثلا.
وأوضحت المسئولة أن الأمر يمثل فى أن أى ولى أمر يسأل عند التقدم لأبنه عن نوعية التعليم وما تقدمه المدرسة للنجله، وبالتالى بعض الإخوة المسيحيين يرغبون فى عدم التقدم للمدرسة بكامل إرادتهم، مشيرة إلى أن هناك عمال مسحيين ومعلمين فى المدرسة وبالتالى لا توجد أى تفرقة بين مسلم ومسحيى والمدرسة تقدم خدمة تعليمية ليس لها علاقة بدين أو اتجاه سياسى والمدرسة مفتوحة للجميع.
وأشارت إلى أن مادة القرآن ليست إجبارية وهى تختلف عن التربية الدينية فالتربية الدينية إجبارية تدرس وفق المناهج والحصص، مشددة على أن المدرسة لم تخرج أى طالب مسيحى ولكن فى النهاية الالتحاق بالدراسة فيها يتوقف على رغبة ولى الأمر وليس قرار من المدرسة.
من جانبه، قال "محمد ع"، أحد أولياء الأمور، إن المدرسة كانت تحمل اسم مدرسة النزهة الإسلامية منذ إنشائها وتحولت إلى مدرسة النزهة للغات، وبالتالى فهى مدرسة ذات طابع إسلامى وتهتم بتحفيظ القران للطلاب بشكل اختيارى، حيث يتم منح الطالب كتيب به بعض أجزاء من القرآن الكريم.