مسئولة أممية تحذر من تحول فلاحى زامبيا إلى الفئة الأفقر فى البلاد

الأحد، 14 مايو 2017 01:55 م
مسئولة أممية تحذر من تحول فلاحى زامبيا إلى الفئة الأفقر فى البلاد ادجر لونجو رئيس زامبيا
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بالحق فى الغذاء، هيلال الفر، السياسة الزراعية فى زامبيا، محذرة من أن العديد من الفلاحين هناك أصبحوا عرضة لأن يكونوا مجرد واضعى يد على أراضيهم التى يمتلكونها، فى الوقت الذى تتحول فيه زامبيا إلى سلة الأغذية فى الجنوب الأفريقى، وذلك بسبب دفع الحكومة نحو تحويل الزراعة التجارية واسعة النطاق إلى محرك قيادة للاقتصاد الزامبى، وبما يجعل حماية الوصول إلى الأراضى الزراعية للمزارعين الصغار ضعيفا، إضافة إلى دفع المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة والفلاحين إلى الخروج من أراضيهم والخروج من حلقة الإنتاج الغذائى، بما له من أثر شديد على حق الشعب فى الغذاء.

وأشارت المسئولة الأممية - التى عادت من زيارة رسمية لها إلى زامبيا، من خلال بيان لها، صدر فى جنيف - إلى أن المستأجرين فى أراضى زامبيا يتمتعون بالحماية الكاملة لحقوق الملكية الخاصة بهم، ولكن بالمقابل، فإن مالكى الأراضى بموجب الحيازة العرفية التى تؤثر على حوالى 85% من الأراضى ومعظمهم فى يد الفلاحين هم أساسا شاغلون أو مستخدمون للأراضى، وأن ممتلكاتهم وحقوق الأراضى لا تزال غير محمية.

وقالت الفر، إن هذا الوضع يثير الجزع بشكل خاص، لأن صغار المزارعين يمثلون نحو 60% من الزامبيين، وفى الوقت نفسه ينتجون قرابة 85% من الغذاء للسكان، ولفتت إلى أن هؤلاء هم من بين الفئات الأفقر بين السكان و40% منهم يعيشون فى المناطق الريفية ويعانون من الفقر المدقع.

وأضافت المسئولة، أن العديد من الفلاحين يضطرون للعمل كمزارعين متعاقدين للمزارع الصناعية التجارية الكبرى فى ظروف ضارة أو يكونوا مضطرين لبيع منتجاتهم بأسعار مخفضة بسبب احتكار الشركات المتعددة الجنسيات التى تشترى منتج المزارعين للتصدير.

ونوهت المقررة، إلى أن النمو فى القطاع الزراعى فى زامبيا لم يكن شاملا فى العقد الماضى، لكنه اقتصر على المزارعين على نطاق واسع، مما ترك صغار المزارعين وراءهم، مضيفة أن القطاع الزراعى فشل فى الحد من الفقر فى المناطق الريفية، وبما بات يوجب تغيير نموذج تعزيز القطاعات الزراعية.

وطالبت مسئولة الأمم المتحدة، بأن تدمج الاستراتيجيات الوطنية مبادئ حقوق الإنسان من أجل حماية النظام الغذائى التقليدى للمزارعين الصغار وأسرهم.

وأضافت هيلال الفر، أنه لا يزال الحصول على الغذاء الكافى فى زامبيا، يشكل تحديا فى معظم أنحاء البلاد، حيث الكثير من الأطفال وأسرهم يأكلون وجبة واحدة فقط من الطعام يوميا، لافتة إلى وجود دراسة حديثة تؤكد على أن سوء التغذية الحاد فى زامبيا يأتى بمعدل وفيات يبلغ 40%، أى خمسة أضعاف المتوسط العالمي، وذلك بسبب الافتقار إلى إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الملائمة، فضلا عن الأغذية العلاجية.

ومن المقرر، أن تقدم المسئولة الأممية تقريرا عن زيارتها إلى زامبيا، وملاحظتها إلى مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، فى دورته التى تنعقد فى مارس العام القادم 2018.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة