فى الوقت الذى ذكرت فى صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما زال يبحث مسألة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، حذر عدد من نواب البرلمان من خطورة موافقة الرئيس الأمريكى من اتخاذ قرار بنقل السفارة الأمريكية للقدس، مؤكدين أن اتخاذ مثل هذه الخطوة ستشعل الأوضاع فى المنطقة.
وكانت الصحيفة الإسرائيلية، أشارت إلى أن قضية نقل السفارة للقدس سيتم حسمها فى 1 يونيو المقبل عندما يضطر الرئيس ترامب للتوقيع على مرسوم يلغى قرار الكونجرس الخاص بنقل السفارة للقدس، وفى حالة عدم التوقيع على هذا المرسوم فإن هذا يعنى نقل السفارة للقدس بشكل تلقائى.
من جانبه، قال اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس موضوع بالغ الخطورة والحساسية ويتصادم مع السعى العربى فى حل الدولتين، وأن تكون فلسطين دولة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن نقل السفارة الأمريكية للقدس سيفجر الأوضاع فى المنطقة، ويفسد مساعى حل الدولتين، مشيرًا إلى أنه ينبغى على الشعب الفلسطينى التوحد تحت مظلة واحدة ووقف التشرذم.
وأشار إلى أن ينبغى على الجامعة العربية والدول المؤثرة فى المنطقة التدخل لإنقاذ الموقف، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعلم أن نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون بمثابة اللعب بالنار ويشعل الصراع فى المنطقة أكثر مما هو عليه.
فى سياق متصل، قال طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لن يقدم على نقل السفارة إلى القدس خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن بصدد القيام بزيارة لإسرائيل وبعض الأراضى المحتلة ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن موعد نقل السفارة الأمريكية للقدس لن يكون قبل 30 يونيو المقبل وموعد التجديد الدورى لاستمرار عمل السفارة.
ولفت إلى أن أى إجراءات يتم اتخاذها فى الوقت الراهن ستكون شكلية، مشيرًا إلى أن اتخاذ القرار فى الوقت الراهن سيواجه الإدارة الأمريكية مشكلة حقيقية.
وعلق فهمى، على تقرير صحيفة "يسرائيل هيوم"، والتى ذكرت أن الكونجرس الأمريكى سيوافق على نقل السفارة الأمريكية للقدس، قائلاً: "توقعات.. لكن الإدارة الأمريكية لن تقدم على القرار قبل 30 يونيو".
بدوره، قال النائب جمال محفوظ عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن إسرائيل تستغل ضعف موقف الدول العربية لاستكمال المخطط الاستيطانى فى الأراضى الفلسطينية ومحاولة نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وأضاف عضو لجنة الشئون العربية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل لا تحترم القوانين الدولية وتعتدى على حق الشعب الفلسطينى فى ظل موقف عربى متفكك لا يستطيع ردعها.
وطالب محفوظ جامعة الدول العربية باتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل ومحاولة فرض أمر الواقع بنقل السفارة الأمريكية للقدس.