العالم يحصى خسائره بعد الهجوم الإلكترونى الأخطر فى التاريخ.. الصحة البريطانية و"رينو" الفرنسية ووزارات روسيا أبرز الضحايا.. اتهامات لأمريكا بالتورط فى الهجوم.. محققون دوليون يبدأون التحقيق.. والفاعل "مجهول"

الأحد، 14 مايو 2017 01:20 م
العالم يحصى خسائره بعد الهجوم الإلكترونى الأخطر فى التاريخ.. الصحة البريطانية و"رينو" الفرنسية ووزارات روسيا أبرز الضحايا.. اتهامات لأمريكا بالتورط فى الهجوم.. محققون دوليون يبدأون التحقيق.. والفاعل "مجهول" هجوم الكتروني
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاشت أغلب دول العالم أمس، يوما عصيبا للغاية ليس بسبب حرب أو صراعات سياسية، ولكن بسبب هجوم إلكترونى يعد الأخطر من نوعه فى التايخ، شنه مجموعة من القراصنة المجهولين على أنظمة الكمبيوتر التابعة لمئات من الشركات الخاصة والمنظمات العامة فى جميع أنحاء العالم، واستخدموا فى هذا الهجوم مجموعة من البرمجيات الخبيثة والخطيرة تحمل اسم Wannacry ونشروها بطرق ملتوية بشكل يجعلها تسيطر وتعطل أنظمة هائلة فى ما قدره الباحثون بـ99 دولة.

 

وبعد أن تمكن الباحث الأمنى البريطانى، الذى يغرد على تويتر باسم malwaretechblog بمساعدة الباحث Darien Huss من شركة Proofpoint من إيجاد وسيلة لغلق البرامج الخبيثة من داخلها، ووقف انتشارها، بدأ العالم يأخذ نفسا عميقا ويستعد لحصر الخسائر.

الهجوم الإلكترونية
الهجوم الإلكترونى

 

المؤسسات المتضررة من الهجوم

تأثرت مجموعة ضخمة من المنظمات فى جميع أنحاء العالم من الهجمات الإلكترونية "واناكرى رانسوموارى"، التى وصفتها وكالة إنفاذ القانون فى الاتحاد الأوروبى بأنها "لم يسبق لها مثيل".

 

إذ تأثرت وزارة الصحة الوطنية البريطانية وحوالى 45 مرفقا تابعا لها، وأظهرت الصور على وسائل الإعلام الاجتماعية شاشات أجهزة الكمبيوتر مع الصور تطالب دفع 300 دولار فدية.

 

وطالت الهجمات شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، وهو ما اضطرها إلى وقف الإنتاج فى فرنسا ومصانعها فى سلوفينيا ورومانيا كجزء من إجراءات لوقف انتشار الفيروس، وقالت المتحدثة باسم "رينو" إن هناك وحدة إنتاج تعرضت للهجوم بالفعل.

شاشات الشركات المصابة
شاشات الشركات المصابة

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تأثرت البنوك والوزارات الروسية، وتم استهداف البنك المركزى الروسى، جنبا إلى جنب مع العديد من الوزارات الحكومية ونظام السكك الحديدية، وقالت وزارة الداخلية إن هناك ألف جهاز من أجهزة الكمبيوتر أصيب بالفيروس.

 

وفى ألمانيا تأثر مشغل شركة السكك الحديدية الوطنية الألمانية فى دويتشه بان، إذ ضربت البرمجيات الخبيثة شاشات المعلومات وآلات التذاكر، ونشر المسافرون صور تظهر الرسائل التى تطلب فدية.

 

واعترفت مجموعة تسليم الطرود الأمريكية " فيديكس" أنها تعرضت لبرامج ضارة وقالت لأنها تتخذ خطوات لعلاج الأمر فى أسرع وقت ممكن.

اتهامات تطول وكالات التجسس الأمريكية

الهجوم سيبرانى العالمى أثار المخاوف بشأن ما إذا كانت وكالة المخابرات الوطنية الأمريكية وغيرها من أجهزة الاستخبارات فى البلدان الأخرى غالبا ما ما تستغل نقاط ضعف البرمجيات لأغراض هجومية، بدلا من تنبيه شركات التكنولوجيا بسرعة إلى مثل هذه العيوب، وهو الأمر الذى يتسبب فى وجود هجمات يمكن أن تهدد العالم مثل التى حدثت مؤخرا.

 

وتشير تقارير من"رويتر" أن أدوات القرصنة التى يعتقد أنها تنتمى إلى وكالة الأمن القومى، التى تسربت عبر الإنترنت فى الشهر الماضى هى السبب الجذرى لهجوم سيبرانى الكبير، الذى طال دول العالم، كما قال باحثون أمنيون، إن الأسلحة السيبرانية القوية الخاصة بوكالات التجسس تم سرقتتها، واستغلها القراصنة فى الهجمات.

فيروس الفيدة
فيروس الفدية

 

من وراء الهجوم الأخطر فى التاريخ

يقوم المحققون الدوليون بالبحث عن أولئك الذين يقفون وراء هجوم سيبرانى غير مسبوق، الذى أثر على النظم فى عشرات البلدان، بما فى ذلك المصارف والمستشفيات والوكالات الحكومية، حيث سعى خبراء الأمن إلى احتواء التداعيات.

 

وقالت الشرطة الأوروبية "إن الهجوم الأخير وصل إلى مستوى غير مسبوق وسيتطلب إجراء تحقيق دولى معقد لتحديد الجناة".

 

وقال اليوروبول، إن فرقة عمل خاصة فى مركزها الأوروبى لمكافحة جرائم اللإنترنت سيلعب دورا هاما فى دعم التحقيق.

 

وأكد الباحث الأمنى "ميكو هيبونين"، لوكالة "فرانس برس"، أن 130 ألف نظام فى أكثر من 100 دولة قد تأثرت، ومن الصعب تحديد الأفراد وراء هذا الهجوم.

الدول المتضررة
الدول المتضررة

 

العالم يؤمن نفسه خوفا من التكرار

كشف تقرير من صحيفة "تليجراف" أن هذا الهجوم دفع الشركات العالمية والمؤسسات المالية والحكومية إلى إنفاق المزيد من الأمور على الأمن الإلكترونى الخاص بهم، خوفا من تكرار هذا الهجوم العالمى بشكل أوسع وأكثر انتشارا، حتى الشركات التى لم تتأثر قررت توفير ميزانية خاصة لهذا الأمر.

 

ويذكر أن خلال السنوات الماضية بدأت المؤسسات العملاقة وضع ميزانية خاصة لإنفاقها على برامج الحماية والباحثين المحترفين من أجل تأمين أنظمتهم إلكترونيا، خاصة أن أغلب أعمال الشركات وبيانات مستخدميها متاحة أون لاين واختراقها يسبب كارثة.

الهجوم الأخطر فى التايخ
الهجوم الأخطر فى التايخ






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة