قبل أيام من ذكرى "ثورة الكرامة".. حفتر فى ضيافة السيسي لتأكيد دعم القاهرة لمؤسسات الدولة الليبية.. "المشير" يشكر "الرئيس" على مساندة القوات المسلحة الليبية فى حربها ضد الإرهاب.. وتحركات مكثفة لرفع قيود التسليح

السبت، 13 مايو 2017 07:00 م
قبل أيام من ذكرى "ثورة الكرامة".. حفتر فى ضيافة السيسي لتأكيد دعم القاهرة لمؤسسات الدولة الليبية.. "المشير" يشكر "الرئيس" على مساندة القوات المسلحة الليبية فى حربها ضد الإرهاب.. وتحركات مكثفة لرفع قيود التسليح الرئيس عبد الفتاح السيسى والمشير خليفة حفتر
تحليل يكتبه – أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أيام من احتفال ليبيا بذكرى انطلاق "ثورة الكرامة" التى قادها 300 ضابط وجندى تقدمهم المشير خليفة حفتر الذى كان لواءً متقاعدا حين قرر قبل 3 أعوام التحرك ـ رغم تعقيدات المشهد الليبى ـ للم شمل العسكريين ومواجهة المليشيات والعناصر التكفيرية، استضافت القاهرة المشير حفتر صباح اليوم السبت، ليعقد الأخير مشاورات هى الأولى التى تجمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لمناقشة العديد من الملفات وفى مقدمتها سبل عودة الاستقرار واتخاذ ما يلزم من ضمانات وإجراءات لتعزيز وحدة وسيادة الدولة الليبية.

 

ومع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة الكرامة، والتى شهدت تحركات كبرى قام بها حفتر لاستعادة السيطرة على الشرق الليبى وإعادة امتلاك زمام الأمور الذى انفلت قبل ذلك الحين أمام سطوة مليشيات العنف والإرهاب، تواصل الدولة الليبية جهودها فى بناء مؤسسات أمنية قوية وتوحيد كافة أبناء الجيش تحت لواء واحد.

 

وفى ضيافة الرئيس السيسي، أكد المشير خليفة حفتر على موقف مصر الثابت والداعم لكافة الجهود الرامية لتشجيع مختلف الأطراف لعودة الاستقرار فى البلاد والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية. حيث أثنى القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير حفتر على الدور المصرى الداعم لمؤسسات الدولة الليبية وعلى رأسها الجيش الوطنى الليبى وأشاد بدور القاهرة الهام فى الأزمة الليبية وحرصها الدائم على ضمان استقرار الوضع فى ليبيا لما لذلك انعكاسات ايجابية على الأمن القومى المصرى المرتبط بما يجرى فى الدولة الجارة.

 

وبفضل الجهود المصرية، وتحركات دول المنطقة الداعمة لوحدة الصف الليبى، تمكن المشير حفتر من تحقيق حلم أبناء ليبيا بتكوين مؤسسة عسكرية قوية بسطت سيطرتها على غالبية مدن الشرق الليبى ووصل عدد المقاتلين فى قوات الجيش إلى 60 ألف مقاتل عقب 3 سنوات من إطلاق عملية الكرامة التى قادها 300 مقاتل من خيرة العسكريين الليبين، والتى جاءت كرد فعل لما شهدته مدينة بنغازى من عمليات اغتيالات وتصفية لعسكريين سابقين مع استدعى إطلاق عملية عسكرية يقودها حفتر الذى تقلد منصب القائد الأسبق للقوات البرية الليبية، وذلك لتطهير المدينة الأهم فى ليبيا وهى مدينة بنغازى التى سقطت فى شباك الجماعات الإرهابية والمتطرفة التى باتت تحظى بسطوة غير مسبوقة على الشرق الليبى وباتت تشكل خطرا على استقرار ليبيا ودول الجوار الليبى وعلى رأسها مصر، ونجح المشير حفتر فى معالجة الوضع الأمنى والقضاء على حالة الفوضى وانتشار السلاح فى الشرق الليبى بدعم كبير من قبائل برقة التى شجعت أبناءها على الانضمام للمؤسسة العسكرية أملا فى بناء جيش وطنى قوى يخدم مصلحة المواطن بعيدا عن الصراعات السياسية والحزبية وبسط الأمن وهيبة الدولة على كافة التشكيلات المسلحة فى البلاد التى تمثل أبرز العوائق أمام بناء المؤسسات الأمنية بشكل خاص، وباقى مؤسسات الدولة.

 

وحققت عملية الكرامة فى بدايتها عدة نجاحات خاصة بعدما أخذت العملية شكلا رسميا ودعما من قبل مجلس النواب الليبى بعد انعقاده أواخر 2014، وبعد تعديل البرلمان للقانون رقم 11 لسنة 2012 بشأن المستويات القيادية فى الجيش الليبى، وقام بتعيين قائد عملية الكرامة خليفة حفتر قائدا عاما للجيش، وخلال تلك الفترة نجحت حفتر فى بناء مؤسسة عسكرية وطنية وتم ترقيتها لرتبة فريق حتى تم تقليده رتبة "المشير" لأول مرة فى تاريخ الجيش الليبى.

 

وباتت مدينة بنغازى التى كانت عصية على الإرهاب بفضل جهود أهلها الداعمين للجيش الليبى قاب قوسين أو أدنى من التحرير الكامل بواسطة أبناء الجيش وخوضهم لمعارك شرسة فى آخر أماكن تحصينات الإرهابيين فى منطقة الصابرى وسوق الحوق، كما استعادت الدولة العديد من المناطق الحيوية الأهم فى البلاد كمنطقة الهلال النفطى وبعض المنافذ الحدودية، وأصبح للجيش الليبى هيبة للدولة الليبية فقدتها البلاد منذ عام 2011.

 

وتعد تجربة المشير خليفة حفتر انجاز عسكرى غير مسبوق فى تاريخ المؤسسة العسكرية الليبية حيث تمكن مجموعة من العسكريين فى لملمة جراحهم وشتاتهم بعد اتساع عمليات الاغتيالات الممنهجة من الجماعات الإرهابية المدعومة من دول إقليمية على رأسها تركيا وقطر لإحداث الفوضى والقضاء على مؤسسات الدولة فى البلاد لصالح تيار الإسلام السياسى الذى يمتلك عدد من الميليشيات والكتائب المسلحة التى تعمل خارج إطار الدولة والقانون.

 

وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية فى بيان صحفى صادر اليوم السبت إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أهمية إعادة لحمة ووحدة المؤسسة العسكرية الليبية التى نشأت منذ 77 عاماً على يد أبناء ليبيا من مختلف مناطقها، مشدداً على أهمية رفع القيود المفروضة على توريد السلاح للجيش الليبى، باعتباره الركيزة الأساسية للقضاء على خطر الإرهاب فى ليبيا، فضلاً عن ضرورة وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، والتصدى لمختلف الأطراف الخارجية التى تسعى إلى العبث بمقدرات الشعب الليبى.

 

ويأتى لقاء الرئيس السيسي بالمشير حفتر فى ظل تكهنات عدد من المراقبين بزيارة مرتقبة لرئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج إلى القاهرة للقاء عدد من المسئولين لبحث إيجاد حل للأزمة السياسية الخانقة فى البلاد والبدء فى عملية الإعمار وعودة النازحين والمهجرين.

 

وحظى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشير خليفة حفتر بفرحة عارمة بين أبناء الشعب الليبى الذين يشيدون بالدور المصرى الداعم للقوات المسلحة الليبية والرامى لعودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا باعتبارها تمثل عمقا للأمن القومى المصرى الذى يمكن أن تهدده تواجد أية عناصر إرهابية فى دولة من دول الجوار، التى ترتبط بحدود مشتركة مع مصر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة