زلزال "الفدية الخبيثة" يضرب "البيت الأبيض".. نيويورك تايمز تكشف: سرقة برنامج خاص بـ"الأمن القومى" وراء الهجوم الإلكترونى على 99 دولة.. شلل يصيب الخدمات الطبية بلندن وقطارات ألمانيا.. وروسيا ترفع الطوارئ

السبت، 13 مايو 2017 12:26 م
زلزال "الفدية الخبيثة" يضرب "البيت الأبيض".. نيويورك تايمز تكشف: سرقة برنامج خاص بـ"الأمن القومى" وراء الهجوم الإلكترونى على 99 دولة.. شلل يصيب الخدمات الطبية بلندن وقطارات ألمانيا.. وروسيا ترفع الطوارئ قرصنة ومستشفيات بريطانيا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد ليلة من القلق سادت العديد من الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحاكمة فى العديد من عواصم دول العالم بعد تعرض 99 دولة على أقل تقدير لهجوم إلكترونى حمل اسم الـ"الفدية الخبيثة"، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها اليوم إن منفذى الهجمات استخدموا برنامج إلكترونى خاص بوكالة الأمن القومى الأمريكى بعد سرقته والاستيلاء عليه.

 

وتسود الإدارة الأمريكية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية فى واشنطن حالة من القلق بعد إمكانية سرقة البرنامج الخاص بوكالة الأمن القومى، واستخدامه فى الهجوم الذى تمكن على مدار الساعات الماضية من شل المنظومة الإلكترونية للصحة فى بريطانيا وأصاب مستشفيات كبرى بشلل تام وتعطل الأجهزة مما اضطر المسئولين إلى نقل المرضى، كما تم تجميد أجهزة الكمبيوتر فى وزارة الداخلية الروسية وهو ما تسبب فى تخريب عشرات الآلاف أجهزة الكمبيوتر فى أنحاء مختلفة.

 

وفى برلين تعرضت خطوط القطارات ذات الربط الإلكترونى لحالة من الارتباك والفوضى بعد استهدافها من قبل القراصنة، الأمر الذى لم تسلم منه دولا أوروبية أخرى.

 

واستهدف القراصنة غلق الأنظمة التكنولوجية فى الحكومات المختلفة حول العالم عن طريق برمجيات خبيثة بحيث لن يتمكن أصحابها من فتحها واستخدامها إلا بعد دفع مبلغ من المال يبلغ 300 دولار، لذا أطلق على الفيروس "الفدية الخبيثة".

 

ووصف خبراء الأمن الهجمات بأنها عاصفة رقمية، وأوضحوا أن الهاكرز بدءوا عمليتهم بإرسال رسالة بريدية عبر البريد الإلكترونى تشبه تلك التى استخدمها القراصنة الروس فى الهجوم على اللجنة الوطنية الديمقراطية وغيرها من الأهداف خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى.

 

وتقول "نيويورك تايمز"، إن استخدام الهاكرز أدوات وكالة الأمن القومى الأمريكى فى الهجوم أمر تقشعر له الأبدان بشكل خاص. وأشارت إلى أنه منذ الصيف الماضى، بدأت مجموعة تطلق على نفسها اسم "وسطاء الظل" فى نشر أدوات البرمجيات من مخزون حكومة الولايات المتحدة من أسلحة القرصنة.

 

ويبدو أن الهجمات التى وقعت، مساء أمس الجمعة، هى المرة الأولى التى يستهدف فيها ما وصفته الصحيفة مجرمون الكترونيون، أدوات تابعة للحكومة الأمريكية وممولة من قبل دافعى الضرائب الأمريكيين، فى الهجوم على المرضى والمستشفيات والشركات والحكومات والمواطنين العاديين.

 

غير أن الصحيفة تشير إلى أن أمر مماثل حدث مع بقايا ما يعرف بـ "دودة ستوكسنيت"، الفيروس الذى استخدمته الولايات المتحدة وإسرائيل ضد البرنامج النووى الإيرانى قبل ما يقرب من سبع سنوات. وكثيرا ما تظهر عناصر تلك الأدوات فى هجمات أخرى أقل طموحا.

 

ومن المحتمل أن تثير هجمات "الفدية الخبيثة"، تساؤلات هامة حول ما اذا كان العدد المتزايد من الدول التى تقوم بتطوير وتخزين الأسلحة السيبرانية يمكن أن تتجنب استخدام هذه الأدوات نفسها ضد مواطنيها. كما يظهر كيف يمكن للأسلحة السيبرانية أن تتسبب بسهولة فى كثير من الدمار، حتى بدون إيقاف شبكة الكهرباء فى البلاد أو شبكة الهاتف المحمول.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة