بالصور.. أهم 5 ملامح من أسبوع الموضة اللبنانى فى مصر.. "كافالى" أضافت العالمية لمنصات العروض.. فريدة تمراز تضع مصممى أزياء مصر على خريطة الموضة العالمية.. وغياب الاهتمام بأزياء المحجبات على عكس الاتجاه العالمى

5 أيام متواصلة من العروض التى أكدت أن مصر والوطن العربى على قدر كبير من الحرفية فى عالم تصميم الأزياء، هكذا يمكننا تلخيص ما حدث بأسبوع الموضة اللبنانى المصرى، الذى اختتمت فعالياته أمس بحفل حضره النجوم، وظهرت به نخبة كبيرة من مصممى الأزياء المصريين والعرب المشاركين بالأسبوع على مدار أيامه المتواصلة بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.

الأسبوع الذى انطلق بمصر استكمالاً لما تبذله "لبنان" عاصمة الموضة فى الشرق الأوسط، من جهد لرفع قيمة الوطن العربى على خريطة الموضة العالمية، بعد تنظيمها لأسبوع الموضة اللبنانى La Mode Beirute، ثم انتقالها لاستكماله بالقاهرة لتغيير وضع مصر على خريطة الموضة العالمية، وهو الأسبوع الذى أراد صناعه وعلى رأسهم "إيهاب مبروك" صاحب الشركة المنفذة للأسبوع فى مصر، وجونى فضل الله صاحب الشركة المنفذة للأسبوع فى لبنان، أرادوا أن يثبتوا من خلاله أن مصر قادرة على اللحاق بركب الموضة العالمية، وأننا نمتلك من المواهب ما يؤهلنا لتنظيم أسبوع موضة يرقى للعالمية، بل والمشاركة فى أسابيع موضة عالمية بطابع عربى ومصرى، كما أكد "مبروك" فى حديثه لليوم السابع بين أروقة أسبوع الموضة المصرى اللبنانى.

تصميمات أسبوع الموضة اللبنانى

من خلال المشاركة فى فعاليات الأيام الخمس التى تضمنت الكثير من العروض المتنوعة يمكن استخلاص الكثير من الملامح المهمة التى تعكس حال الموضة العربية حالياً، وما وصلنا إليه من تنظيم أسابيع موضة احترافية، فبداية من انطلاق الأسبوع بتصميمات اللبنانى "حنا توما"، مروراً بمشاركة الماركة العالمية "كافالى" وعروض الأزياء العربية التى لم تخلُ من التراث يمكننا ملاحظة بعض الملامح أبرزها الآتى:

1- كافالى أول ماركة عالمية تضفى طابعا خاصا على الأسبوع

كان من غير المتوقع أن تشارك ماركة عالمية بمنصات العروض، ولكنه ليس غريباً بالنسبة لصناع الموضة ومتابيعها فى مصر، فكما أكد "إيهاب مبروك" فى تصريحات صحفية خاصة لليوم السابع، مشاركة ماركة عالمية كان واحدا من أهداف الأسبوع الذى يسعى لتنشيط السياحة المصرية فى المقام الأول، وجذب الشركات وماركات الأزياء العالمية للاستثمار فى مصر فى المقام الثانى، وهو ما يمكنه دفع عجلة الاقتصاد بشكل كبير، واستغلال ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالعملة المصرية فى جذب شركات أجنبية للتجارة والاستثمار فى مصر نظراً لأن سعر العملة المصرية بالنسبة إليهم أقل ما يمكن.

3- فريدة تمراز مصرية وصلت للعالمية 

لم يكن أسبوع الموضة اللبنانى المصرى هو محطتها الأولى، ففريدة تمراز مصممة أزياء مصرية وصلت للعالمية بمشاركتها باسابيع موضة فى باريس وغيرها من دول العالم التى رفعت فيها "تمراز" اسم مصر، وأثبتت أنها تمتلك خطوط خاصة أصبحت تميزها عن غيرها على منصات العروض.

قدمت تمراز جرعة مكثفة من الأناقة الطاغية التى حملت شخصيتها وهويتها المميزة، كما حملت أيضاً هوية البنت المصرية البسيطة التى يمكنها التأنق بخطوط مصرية دون الحاجة للنظر للعروض العالمية، بحثاً عن أناقة نمتلك نحن ما يوازيها بل ما يتجاوزها أحياناً.

تصميمات تمراز على منصة العرض باليوم الثانى لأسبوع الموضة اللبنانى المصرى la Mode Cairo، كانت خير مثال على التمثيل المشرف لمصر وسط مصممى الأزياء العرب بصحبة غيرها من مصممى الأزياء المصريين الذين شاركوا بالعرض وكان لهم حضور قوي.

4- التراث العربى يطل على المنصة بأيدى المغربية "أسماء الزمورى"

فى واحد من العروض المميزة التى حملت رسالة واضحة، طل التراث العربى على منصات العروض من خلال مجموعة مميزة من تصميمات القفطان المغربى الذى قدمته "أسماء" ببصمة أكثر من رائعة، مزجت بين التراث والحداثة والعصرية فى خطوطها المميزة التى تعكس شخصيتها، وتشارك بها "الزمورى" دائماً فى عروض أزياء عالمية.

حرصت "أسماء" على تقديم مجموعة متنوعة تؤكد أن تراث المرأة العربية هو أهم ما يمكن أن تمنحه مصممة أزياء عربية للجمهور، ويحمل من الشرف والأناقة فى الوقت نفسه ما يجبر الجمهور العالمى على احترامه، كما أوصلت رسالة مما قدمته من تصميمات أن القفطان المغربى وغيره من الأزياء التراثية العربية يصلح للمرأة بشكل عام وليست المرأة العربية فقط.

5- مسابقة مصممى الأزياء وحضور "فؤاد سركيس" ضمن لجنة التحكيم يؤكد أن مصر تتقدم فى عالم الموضة

جرعة من التفاؤل هو ما قدمته مسابقة مصممى الأزياء الذى خرجتهم مؤخراً مدرسة تعليم صناعة الأزياء فى مصر، فتحت المدرسة أبوابها مؤخراً بالقاهرة لاستيعاب المواهب الجديدة، وتقديمهم بصورة مشرفة ترقى للمشاركة فى مسابقات أزياء عالمية، وعرض تصاميمهم على منصات عروض فى دول مثل باريس، إيطاليا، ولندن.

وحقيقة الأمر أن التصميمات التى عرضها المتسابقون فى اليوم السابق للختام أمس كانت كفيلة بالشهادة بأن مصر تمتلك من المواهب ما يؤهلها للمشاركة بعروض أزياء عالمية، وأسابيع موضة بباريس وغيرها من الدول الرائدة فى صناعة الموضة.

إيهاب مبروك تحدث لليوم السابع عن المسابقة ومدرسة الأزياء التى خرجت هذه الدفعة المشرفة من المصممين، وقال: مدرسة الأزياء التى افتتحتها مؤخرا لتضم المواهب فى هذا العالم، كانت خير دليل على  ما تمتلك هذه البلد من مواهب قادرة على الصعود بها إلى  قمة خريطة الموضة العالمية، والمنافسة بعروض أزياء عالمية بالخارج، بل وجذب الشركات والدور العالمية للتعاون معنا كمصممى أزياء لنا وضعنا على هذه الخريطة.

وأضاف: ما قدمه المتسابقون من تصميمات جعلتنى على يقين أننا لن نقف عند هذه المحطة فى عالم تصميم الأزياء، فالتصميمات حملت الكثير من الإبداع، الحرفية، والدراية بما تخطوه الموضة العالمية من خطوات حالية.

وبدوره قال جونى فضل الله منظم أسبوع الموضة اللبنانى فى مصر إنه اختار مصر لعمل معرض لامود للعام الثانى على التوالى، وإنها  ليست لسنتين فقط وإنما سيكون حدثا دوريا مرتين بالعام لمدة خمس سنوات، وهذا الحدث قد بدأ مميزاً كإضافة جديدة لمصر، وهو يعطى مصر ما تستحقه من أن يكون لديها أسبوع موضة على مستوى رفيع، يمكن المصممين من وضع مصر على خريطة الموضة العالمية.

وأضاف فضل الله أن مصر تمتلك الإمكانيات لاحتلال مكانة رفيعة فى سباق الموضة العربية، وأنها تمتلك الآن العديد من المصممين المتميزين مثل فريدة تمراز، ومن المؤكد أن مصر تمتلك العديد من المواهب القوية ولكن لم تتح لهم الفرصة باستضافة حدث منظم لإبراز مواهبهم.

يذكر أن أسبوع الموضة اللبنانى المصرى، هو النسخة الثانية من أسبوع La Mode Beirut الذى جرت فعالياته الشهر الماضى ببيروت العاصمة الخامسة للموضة على مستوى العالم، ومن المقرر إقامته سنوياً لمتابعة حركة الموضة العالمية على أرض مصر.