التراث الإسلامى يزين تاريخ الصين فى الأمم المتحدة.. بكين تطالب بإدراج 16 أثرا ثقافيا ضمن قائمة التراث العالمى لعام 2018.. "مسجد الصحابة" و"مقبرة أصحاب الخير" على رأس الآثار المقدمة نقشا باللغة العربية

السبت، 13 مايو 2017 11:37 ص
التراث الإسلامى يزين تاريخ الصين فى الأمم المتحدة.. بكين تطالب بإدراج 16 أثرا ثقافيا ضمن قائمة التراث العالمى لعام 2018.. "مسجد الصحابة" و"مقبرة أصحاب الخير" على رأس الآثار المقدمة نقشا باللغة العربية مسجد الصحابه فى الصين
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتزم الصين طلب إدراج 16 أثرا ثقافيا قديما فى مدينة تشيوانتشو الواقعة فى جنوب شرقى البلاد، ضمن قائمة التراث العالمى للأمم المتحدة عام 2018، من بينها أثران إسلاميان.

وقال مسئول إعلامى فى تشيوانتشو لوكالة "أنباء شينخوا"، إن مسجد تشين جينج "مسجد الصحابة" ومقبرة لينجشيان للمسلمين "المقبرة المباركة لأصحاب الخير" مدرجان فى القائمة المخططة لإدراج الآثار القديمة ضمن التراث العالمى. إذا أردت العثور على الآثار التى تركتها الحضارتان العربية والفارسية القديمتان فى الصين، فمن شأن الآثار القديمة التى مازالت موجودة فى تشيوانتشو بصفتها إحدى نقاط الانطلاق المهمة لطريق الحرير البحرى، تقديم إجابات واضحة وجلية عن ذلك.

مسجد الصحابة
مسجد الصحابة

 

تتضمن هذه الآثار كثيرا من المقابر والنصب التذكارية المنقوش عليها باللغة العربية، والمتميزة بخصائص الثقافة الإسلامية، ومسجد الصحابة باعتباره أحد أقدم المساجد التى مازالت متواجدة فى الصين إلى جانب مقبرة لينجشان للمسلمين فى شرق المدينة، وكذلك النقوش الصخرية التى سجلت أدعية لهبوب الرياح عند مغادرة الأساطيل التجارية البحرية القديمة وعودتها.

 

لا تزال هناك مئات القبور والنصب التذكارية ذات نقوش كتبت باللغتين العربية الفارسية، ورسوم ذات خصائص الثقافة الإسلامية، التى احتفظ بالعديد منها فى متحف تشيوانتشو لتاريخ الملاحة والمواصلات الخارجية.

 

وقالت دينج يوى لينج، مديرة المتحف، إن تشيوانتشو كانت تعتبر مدينة عالمية كبرى، حيث عاشت فيها جالية من العرب المسلمين، تركت آثارا مادية وثقافية وافرة.

 

وذكرت دينج أن ما يحتفظ به المتحف من توابيت وشواهد قبور يحوى معلومات حول الأشخاص المتوفين، وآيات من القرآن الكريم، وهى أدلة دامغة بحث عنها أحفادهم.

 

وأضافت أن بعض السياح العرب وجدوا بشكل غير متوقع فى تلك النقوش أسماء أجدادهم، ما أصابهم بدهشة كبيرة حول عمق جذور العلاقات بين الحضارتين الصينية والعربية الضاربة فى أعماق التاريخ.

 

وأشارت دينج إلى العدد الكبير للقادمين العرب والفرس إلى مدينة تشيوانتشو الساحلية عبر طريق البخور خلال عهد أسرة سونج الجنوبية الإمبراطورية (1127م - 1279م) وأسرة يوان الإمبراطورية (1271م - 1368م).

 

وفى مسجد الصحابة الذى ليس بعيدا جدا عن المتحف، يتسم برج بوابته وجدرانه وأبوابه ونوافذه القائمة بنمط البناء العربى، حيث قالت جين مينج وهى عاملة فى لجنة إدارة المتحف إن المسلمين العرب بنوا هذا المسجد فى عام 1009 بمواد من الصخر البركانى النقى والجرانيت ما جعله يبقى لمئات السنين.

 

ووفقا لدراسات الخبراء وبحوثهم فإن التجارة بين الصين وغرب آسيا والغرب بشكل عام تمت عبر الطرق البحرية حيث ازدهرت بشكل غير مسبوق فى عهدى أسرة سونج الجنوبية الإمبراطورية وأسرة يوان الإمبراطورية.

 

وكان التجار العرب والفرس فى الطليعة، حيث كانوا يحضرون التوابل والبخور ويعودون بالحرير والخزف.

 

وفى الوقت نفسه دخلت المعارف الصينية لغرب آسيا وانتشرت فى أوروبا، أما العلوم والثقافات والفنون الإسلامية فإنها عرفت بشكل تدريجى فى الصين على نطاق واسع حتى انتشرت بصمات أقدام المسلمين فى مختلف الموانئ والمدن الساحلية الرئيسية فى الصين.

 

وبنيت 6 أو 7 مساجد فى مدينة تشيوانتشو فى عهد أسرة يوان الملكية تركزت بشكل رئيسى فى مجمعات جالية المسلمين فى المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة لكن معظمها اختفى مع مضى التاريخ.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة