محمد غنيم

وسط البلد.. الحلقة المفقودة من تاريخ مصر

الجمعة، 12 مايو 2017 08:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا أعرف إذا كنت توافقنى على هذا العنوان أم لا؟ فمن يتأمل أحوال مصر الآن يشعر بأن هذا البلد انفرط عقده، لو كنت تعشق وسط القاهرة مثلى، تجلس على مقاهيها العتيقة، تشبع عينيك بالكنوز المعمارية والأثرية التى ما زلنا نباهى بها العواصم العربية والأوروبية، لحلق طائر الحزن فوق رأسك، كلما تجولت فى شوارعها مرورًا بالفوضى والقبح والقمامة عندما تقف عند مدخل العمارات البديعة التى  يعود تاريخ إنشائها إلى القرن التاسع عشر فتجدها ما هى إلا مرحاض للفضلات وبقايا الطعام والقاذورات، أما الواجهات الجميلة للبنايات فقد استولى عليها الباعة الجائلون حيث يفترشون بضاعتهم المزجاة من ملابس داخلية وعطور رخيصة وفلايات وأمشاط، محتلين شوارع قلب القاهرة وأرصفتها، ناهيك عن تكدس السيارات بعد أن بات الضجيج سيد الموقف، هذا الوصف ما هو إلا جريمة شنعاء يرتكبها البعض كل دقيقة  فى حق الخديو إسماعيل، فهو أول من أنشأ وطور وسعى إلى أن تكون القاهرة قطعة من أوروبا بل أفضل، ولا تقف الجريمة عند هذا الحد بل تقتل الجانب المعنوى للسائح الأجنبى، إضافة إلى أى مواطن يعشق جمال مصر فهى كفيلة أن تكرهه فى هذا البلد.

دعونا نصرخ فى أذان محافظ القاهرة متسائلين كيف لا تستطيع الحفاظ على 3000 متر وهى مساحة وسط البلد فى حين أنه مطلوب منك الحفاظ على أكبر مدن مصر؟







مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

وسط البلد اتخلع

وسط البد

مقالك حلو حلو بجد واصف وبسيط ومفيد... بس كالعادة مين يسمعك

عدد الردود 0

بواسطة:

البكاء على اللبن المسكوب

اللبن المسكوب

وسط البلد ... اوروبا مصر باظت بسبب الاهمال... ياريت ينقذوها كفايا خراب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة