قبل ساعات من "مناظرة الحسم" فى سباق الانتخابات الإيرانية.. التيار المتشدد يحشد لهزيمة "روحانى" فى الملف الاقتصادى.. و"قاليباف": سأكشف عن أملاكى.. و"جهانجيرى" الحصان الأسود لجذب الأصوات الرمادية للإصلاحيين

الجمعة، 12 مايو 2017 10:16 ص
قبل ساعات من "مناظرة الحسم" فى سباق الانتخابات الإيرانية.. التيار المتشدد يحشد لهزيمة "روحانى" فى الملف الاقتصادى.. و"قاليباف": سأكشف عن أملاكى.. و"جهانجيرى" الحصان الأسود لجذب الأصوات الرمادية للإصلاحيين مرشحو الرئاسة الإيرانية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعات قليلة تفصل إيران عن مناظرة الحسم الأخيرة للانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة المقبل 19 مايو، ليبدأ بعدها العد التنازلى لساعة الصفر، ويحتدم السباق الانتخابى بين الجبهتين الإصلاحية والمحافظة، ويتواصل التراشق بين المرشحين مع استمرار حملات الدعاية وحشد الأصوات.

 

ويتنافس فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية 6 مرشحين هم الرئيس الحالى حسن روحانى، المحسوب على المحافظين المعتدلين والمدعوم من قبل الإصلاحيين، ونائبه إسحاق جهانجيرى، والوزير الأسبق مصطفى هاشمى طبا، وثلاثة من التيار الأصولى وهم رجل الدين المقرب من خامنئى، إبراهيم رئيسى، وعمدة العاصمة طهران، محمد باقر قاليباف، ووزير الثقافة الأسبق، مصطفى مير سليم.

 

وتستمد المناظرة الأخيرة التى سوف تتمحور حول "الاقتصاد" اهميتها بإقناع الناخب، الذى أرهقه الركود الاقتصادى وارتفاع الأسعار والمساكن وتفشى البطالة ببرامج المرشحين، وأيضا تمكن عبرها المرشح من جذب الأصوات الرمادية، فكما جرت العادة فى إيران تعتبر المناظرات التليفزيونية العامل الأكبر لتشكيل الرأى العام وتوجيه الناخب، وبمجرد أن يبدأ البث الحى للمناظرة الانتخابية على التليفزيون الإيرانى تخلو شوارع طهران والمدن الرئيسية إضافة إلى الأسواق والمجمعات التجارية من مرتاديها لمتابعة ما يطرح فى المناظرة من قضايا مهمة.

 

وفى الساعات الأخيرة قبل المناظرة يحشد المعسكر المحافظ، ويعد اسلحته لإطلاق سهامه على المرشح الإصلاحى، ويرى هذا التيار أنه سيكون الفائز فى هذه الجولة، التى سيكون شعارها الاقتصاد، الذى أخفقت حكومة روحانى فى إنعاشه خلال الــ4 سنوات الماضية بحسب رؤية هذا التيار.

 

المرشح الأصولى يتحدى روحانى

وعشية المناظرة قال عمدة طهران، محمد باقر قاليباف: "غدا سأكشف أمام الملأ عن قائمة أموالى وأملاكى وسنرى إلى أى مدى سيتضررون (روحانى).. مستعد لاستبدال كل أملاكى وأملاك عائلتى فقط بنصف منزل الرئيس روحانى!"، مشيرا إلى أن الأخير يرفض الكشف عن أمواله وأملاكه للرأى العام".

 

ويرى خصوم الرئيس المعتدل أن الملف الاقتصادى نقطة ضعفه فى هذه الانتخابات، إذ يتهمون حملته الانتخابية بتأخير المناظرة الاقتصادية نظرا لأن جعبته فارغة من الإنجازات والحلول أيضا.. وخلال كلمة له فى مدينة همدان تحدث روحانى عن برامجه لرفع نسب فرص العمل، حيث أكد "علينا القيام بخطوات بشأن عمل الشباب ليس بالكلام، من يمكنه الحديث عن خلق فرص العمل هو من قام بخلق 650 ألف فرصة عمل العام الماضى.

 

أما روحانى ممثل الجبهة الإصلاحية، يرى مراقبون أنه سوف يستند خلال المناظرة على نجاح حكومته فى خفض معدل التضخم إلى رقم واحد، وتحويل العجز التجارى إلى فائض، وإحياء النمو الاقتصادى، وإعادة ربط إيران بالنظام المالى العالمى بعد رفع معظم العقوبات أثمرت عن استئناف صادرات النفط وساعد على تصدير مليونى برميل نفط يوميا بعدما كانت 200 ألف برميل، وهو ما عاد بالنفع على الاقتصاد.

 

نائب روحانى الحصان الأسود فى هذه المناظرة

ويتوقع المحللون فى إيران أن يعتمد التيار الإصلاحى خلال هذه المناظرة على وجود نائب روحانى والمرشح الداعم له إسحاق جهانجيرى، الذى لديه احاطة وإلمام كامل بأرقام وإحصائيات انجازات الحكومة، وسيقف مدافعا عن أداء الحكومة.

 

الفرصة الأخيرة لاستقطاب الأصوات الرمادية

وبحسب إعلام طهران فإن اليوم، الجمعة، تعد الفرصة الأخيرة لجذب الأصوات الصامتة، حيث يرى المراقبون أن تلك الأصوات لو تم تحريكها ستذهب لصالح التيار الإصلاحى، مشيرة إلى أنه فى هذه المناظرة سيسعى كلا من قاليباف وروحانى لاستقطاب هذه الأصوات أما رئيسى فسيكتفى بأصوات الأصوليين.

 

وترى صحيفة "افتاب" الإصلاحية أنه أمام المرشحين الأصوليين (رئيسى وقاليباف) عمل شاق فى المناظرة الثالثة، لأنه ينبغى عليهم أن يجدوا ردا مناسب لوعودهم الانتخابية فى القطاع الاقتصادى، ويدافعون عن الوعود التى قدموها بزيادة الدعم النقدى 3 أضعاف، ورفع 2.5 أضعاف المرتبات، وإيجاد فرص عمل بالملايين فى كل عام.

 

وأكد المحلل الاقتصادى سعيد ليلاز، على أن أداء حكومة روحانى فى القطاع الاقتصادى كان جهدا استثنائيا فى الأربع سنوات الماضية، رغم تحسن الأوضاع الاقتصادية للأغلبية العظمى من الإيرانيين، لكن ذلك لا يعنى أنه تقصير من حكومته.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة