احتفلت الطرق الصوفية، بمحافظة دمياط، مساء أمس ،الخميس بالليلة الختامية لمولد "أبوالمعاطى"، الذى يتزامن مع ليلة النصف من شعبان، وشهد المولد هذا العام تراجعا كبيرا من قبل رواده وأقتصر على المنتمين الى الطرق الصوفية والنساء والاطفال الذين جاءوا للإستمتاع بلعب المراجيح، وشراء الحمص، والحلوى والألعاب المختلفة.
وتعود تسمية مولد " أبو المعاطى"بهذا الأسم، إلى مسجد أبو المعاطى الملاصق لمسجد عمرو بن العاص، بمنطقة الجبانة الكبرى بمدينة دمياط، والشيخ أبوالمعاطى، وهو "فاتح بن عثمان الأسمر الدكرورى" الذى قدم إلى دمياط من مراكش بالمغرب، فى عام 1275 بعد هدم دمياط فى عام 1250 ورحيل لويس التاسع عنها حيث عاش فى تلك المنطقة وعندما توفى دفن بها وأقيم له ضريح موجود حاليا داخل المسجد.
ويحرص الصوفيين من أهالى دمياط، أو من خارجها على المحافظةعلى الاحتفال بمولده، الذى يبدأ مع حلول شهر شعبان وينتهى فى ليلة النصف من شعبان، حيث تراجعت أعداد المشاركين فى المولد وخاصة فى الليلة الختامية، عقب إلغاء ما يسمى بـ"السيارة"، التى كانت تطوف شوارع مدينة دمياط ولكن الاحتفالات الآن اقتصرت على باعة الحمص وحلويات الموالد، بالإضافة إلى الأطفال الذين يحرصون على لعب المراجيح .
هيام 62 عاما من إحدى قرى محافظة دمياط، تقول جئت لأفى بالذنر فحفيدتى ولاء 28 عامًا تتمتع بقدر كبير من الجمال، وبقدر أكبر من سوء الحظ، حسبما تقول، مضيفة:" خطبت ثمانى مرات وقبل إتمام الزواج يتم فض الخطوبة، حتى تحولت الفتاة إلى مريضة نفسية، والعام الماضى نذرت أن أزور سيدى إبى المعاطى لأننى إنقطعت عن زيارته منذ 9 سنوات، وعندما حدث المراد وتزوجت حفيدتى جئت لأفى بالنذر.
وأمام ساحة مسجد عمرو ابن العاص، يقف حسن محمود 36 عاما، من محافظة الشرقية، الذى يأتى كل عام وقت المولد ليبيع الحمص والحلوى، وبنظرة حزينة يقول "الموسم بتاع المولد مبقاش زى زمان دلوقتى الموضوع مقتصر على مجموعة من الأباء يأتون بأطفالهم يشترون ألعاب وعروسة المولد وكمية قليلة من الحمص والحلوى ويذهبون مباشرة.
وتابع:" زمان مكنش حد يعرف يمشى من الزحام من أول مقابر شيحة وحتى مقابر الشهداء، فآلاف المواطنين يأتون للإستمتاع بالمولد، فكانت الفرق الغنائية الشعبية بالإضافة للسيرك والألعاب، ومن يأتون بماعزة بثلاثة أرجل يتهافت عليها الناس ليروها، أما الآن فالمولد عبارة عن مراجيح وباعة حمس وحلوى وألعاب فقط".
ويضيف السيد جلال 62 عامًا، يفترش على الأرض ليبيع الطبول للأطفال، مستطردا:" خلاص المولد مبقاش مولد زمان، محدش كان يعرف يمشى من الزحام والاقبال كان كبير، كان كل يوم ليالى وغنى وإبتهالات ومشاهير المطربين الشعبيين والسيرك والالعاب الاستعراضية، إنما الآن خلاص لم يعد هناك مولد وخاصة بعد إلغاء السيارة .
1- مسجد عمرو بن العاص
1- نساء واطفال يفترشون المسجد
2- لافتة الطرق الصوفية
3- سيدة تغادر الضريح
4- بائع طبول
5- احد باعة الحلوى
6- محمصة
7- اقبال على شراء الحمص
8- زحام على شراء الحمص الساخن
9- المولد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة