أفادت مصادر دبلوماسية الجمعة، أن المملكة المتحدة تعرقل قرار إنشاء أول قيادة عسكرية عامة للاتحاد الأوروبى، وذلك قبل اسابيع من انتخابات تشريعية بريطانية وبدء المفاوضات حول خروج المملكة من الاتحاد.
وأوضح مصدر دبلوماسى، أن "البريطانيين يعطلون الخلاصات" التى يفترض أن يقرها الاثنين وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، قبل أن يتبناها الخميس رسميا وزراء دفاع الاتحاد،وأضاف مصدر دبلوماسى اوروبى آخر "نسعى للتوصل إلى تسوية مع اصدقائنا البريطانيين بشأن القرار القانونى ليتم ارساء هذه الهيكلية. هناك نقاش بالغ التعقيد بشأن التسمية الاستراتيجية لهذه الهيكلية".
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، عبرت عن "اعتزازها" حين اعطت دول الاتحاد موافقتها المبدئية فى بداية مارس 2017 على اقامة نواة القيادة العامة العسكرية الاوروبية مذكرة ب "الانقسام" التاريخى للاوروبيين بهذا الشأن وخصوصا بسبب الرفض القطعى لبريطانيا للعمل على تعزيز الدفاع الأوروبى.
ومن المقرر أن تشكل هذه "القدرات العسكرية للتخطيط والقيادة فى صلب رئاسة اركان الاتحاد الاوروبى ببروكسل" (ثلاثون موظفا) مركز قيادة لثلاث عمليات غير قتالية للاوروبيين فى مالى والصومال وجمهورية افريقيا الوسطى. وتهدف العمليات إلى تدريب جيوش هذه الدول وتوفير المشورة لها.
وأوضح مصدر دبلوماسى أنه كان من المقرر فى البداية اقامة "مقر عام عملاني" لكن البريطانيين رفضوا هذه الصيغة، وأضاف "هناك حساسية شديدة جدا من جانبهم مرتبطة بالانتخابات، وبالطريقة التى يعتقدون أنه سيتم النظر فيها (للمشروع) فى المملكة المتحدة"، ومع وصول النقاش التقنى إلى مأزق على ما يبدو، يتوقع أن يتم التطرق للأمر الاثنين فى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد لمناسبة اجتماعهم الشهرى ببروكسل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة