"مصر فى عيون الصين" قبل أيام من "الحزام والطريق".. المبادرة تساعد فى تنشيط التجارة العالمية.. وتقرير يكشف: 25% من التجارة العابرة لـ"قناة السويس" صينية.. ووفد مصرى رفيع المستوى لجذب الاستثمارات الخارجية

الأربعاء، 10 مايو 2017 12:00 م
"مصر فى عيون الصين" قبل أيام من "الحزام والطريق".. المبادرة تساعد فى تنشيط التجارة العالمية.. وتقرير يكشف: 25% من التجارة العابرة لـ"قناة السويس" صينية.. ووفد مصرى رفيع المستوى لجذب الاستثمارات الخارجية سفينة كوسكو الصينية خلال عبوره قناة السويس
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أيام من انعقاد مؤتمر مبادرة "الحزام والطريق" التى تضم 145 دولة بينها مصر، وتهدف لإعادة إحياء طريق الحرير القديم التجارى، يواصل الإعلام الصينى اهتمامه بشكل خاص باستعراض الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس، مشيراً إلى أن 25% من التجارة العابرة لهذا الممر الملاحى صينية، وذلك بحسب مسئولون صينيون.

 

وفى الوقت الذى تستعد فيه العاصمة الصينية بكين لاستضافة المبادرة، قالت وكالة شينخوا الصينية الرسمية فى تقرير لها اليوم نقلا عن تشنج مينج هوا، البالغ من العمر 60 عاما ومفوض إحدى السفن التجارية التى تحمل اسم "كوسكو هولندا"، علينا أن ننتظر التفتيش من هيئة قناة السويس لعبور القناة، وأن ذلك يعتمد على تصنيف شحنات السفينة".

 

ولم تغفل مصر عن هذه المناسبة، لذلك ستشارك بوفد اقتصادى رفيع المستوى، ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الصينى شى جين بينج، مراسم المنتدى الاقتصادى الأهم عالمية، كما سيستضيف قمة قادة المائدة المستديرة.

 

وفى السياق ذاته، قال مسئول بالوحدة الاقتصادية لهيئة قناة السويس لم يذكر اسمه خلال التقرير المنشور فى الصحيفة الصينية، أن الحاويات الصينية التى تمر عبر قناة السويس تمثل أكثر من 25% من جميع تجارة الحاويات عبر القناة، وهو أمر بالغ الأهمية لقناة السويس.

 

وأضاف المسئول المصرى، أن المبادرة مهمة جدا لمصر وستلعب دورا مهما فى تنشيط التجارة العالمية.

 

فرصة تنمية للعالم

 

تهدف مبادرة الحزام والطريق إلى بناء شبكات التجارة والاستثمار والبنية التحتية التى تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، على طول طرق التجارة القديمة.

 

ووفقا للإحصاءات الصادرة عن هيئة قناة السويس، تم عبور 1524 سفينة بقناة السويس فى مارس 2017، بمعدل 49.2 سفينة يوميا، بزيادة ثلاث سفن يوميا عن عام 2016.

 

وأكد بعض الخبراء الصينيين على أهمية مبادرة الحزام والطريق لجميع الدول المشاركة، حيث تهدف إلى تطوير البنية التحتية، وخاصة فى مجالى النقل والاتصالات، ومن المتوقع أن تؤدى هذه المبادرة إلى زيادة التجارة العالمية وتعزيز التعاون بين مختلف المشاركين.

 

ويؤكد خبراء الاقتصاد المصريون والصينيون أن مصر "لاعب رئيسى" فى مبادرة الحزام والطريق، وأن الجانب الصينى يراها ضمن البقع المضيئة فى مشروعات التنمية المستدامة الخاصة بالمبادرة.

 

السفير المصرى فى بكين: حريصون على نجاح مبادرة الحزام والطريق

 

وفى السياق نفسه، قال السفير المصرى فى الصين أسامة المجدوب، إن مصر تأمل وتعمل على نجاح مبادرة الحزام والطريق المقرر لها أن تنطلق بعد أسبوع من الآن فى بكين، وتدعم هدف المبادرة الخاص بتطوير مرافق البنية التحتية عبر دول طريق الحرير، وهو ما تقوم به مصر من خلال إنشاء قناة السويس الجديدة التى تم افتتاحها فى أغسطس 2015، بالإضافة إلى تطوير المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، بما يسهم فى تعزيز حركة التجارة وتكامل شبكة المرافق بين دول طريق الحرير.

 

وأضاف المجدوب، أنه من المهم الإشارة إلى أن قمة "الحزام والطريق" تهدف إلى خلق منصة متعددة الأطراف وبناء آلية متعددة المستويات بين دول مبادرة "الحزام والطريق"، لتبادل الآراء ووجهات النظر بشأن السياسات الاقتصادية الكلية التى تتخذها، وتوسيع المصالح المشتركة بينها، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وإزالة العوائق أمام التجارة، وربط المرافق، والتكامل المالى، والتوصل إلى توافق جديد للتعاون فيما يتعلق باستراتيجيات التنمية الاقتصادية، وتقديم دعم مشترك نحو تنفيذ السياسات والمشروعات المشتركة، وتعزيز التبادل والتعاون الثقافى بين الشعوب وعلى مستوى مراكز الفكر والأبحاث.

 

تعريف مبادرة الحزام والطريق

 

تهدف مبادرة إحياء طريق الحرير، والتى يطلق عليها حاليا مبادرة "الحزام والطريق"، حيث تتألف من الحزام الاقتصادى لطريق الحرير، وطريق الحرير البحرى للقرن الـ21، إلى إحياء طرق التجارة القديمة لتربط الصين بكثير من الدول فى آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال شبكات تجارية وبنية تحتية.

 

وتعتبر الصين بالفعل أكبر مستثمر فى تنمية محور قناة السويس، وهو مشروع تنموى ضخم تتجلى فيه الشراكة المربحة للطرفين المصرى والصينى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة