تحديات كثيرة تواجه مصر والمصريين حاليا، مواجهة وحلول جذرية بعيدة عن سياسة المسكنات، هذا ما يؤمن به الرئيس عبد الفتاح السيسى ويعمل فى إطاره حتى لا تتفاقم المشكلات وتتحول من مزمنة إلى مستحيلة، فنحن وطن لا يملك رفاهية الوقت، تحديات حقيقية تدفعنا للبحث عن حلول حفاظا على مستقبل بلد لا يحتمل الخلاف، الأمر الذى يستلزم وقفة جماعية للبناء، فنحن فى وطن يبحث عن مواطن يعمل ويؤدى واجبه ثم يطالب بحقه ٠
مواطن يدرك أن حياته مرهونة بانتمائه لهذا الوطن، وحبه وعطائه له رغبة فى أن تمضى القافلة، حيث لا وقت للخلاف وأحاديث النخبة والقيل والقال، والمفروض الذى كان يجب أن يعمل أو لا يعمل، ففى حين علينا الاستعداد لما ينتظرنا من مستقبل، يحمل لنا الكثير من الخير والأمل، ويتطلب منا العمل الجاد، وربما الشاق، لتطوير أنفسنا ورفع قدراتنا،يجب على المصريين أن يعوا أن القوى الخارجية لن تتوقف عن محاولات التشتيت وإثارة الفتن وإيجاد المشكلات ٠
فالمستقبل واعد، رغم الضيق واحكام الحلقات وانتشار اليأس، والباكورة فيما قام به الرئيس السيسى اليوم (الأربعاء ) من اعطاء اشارة البدء فى حقلين للغاز، وهو ما كشفت عنه واحدة من أهم الوثائق والدراسات المستقبلية الأمريكية التى صدرت مؤخرا، حول شكل القوى العالمية فى عام 2020، والتى تقوم بتقديم الرؤية والتحليل لصانع القرار الأمريكي، ليتم على أساسها تحديد الاستراتيجية الأمريكية، والسياسة الخارجية نحو مصر فى هذه الفترة وحتى عام 2020.
تضمنت الدراسة تقسيما لدول العالم لمجموعات واستثنت مصر من مجموعة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واعتبرتها عنصر "دراسة مستقل "، يجب أن يحظى بدراسات تفصيلية فى التقديرات الأمريكية، وحيثياتها فى ذلك كما أشارت إليه الدراسة، أنه مع تزايد قوة مصر السياسية فى المنطقة، وبمنطق قوى الدولة الشاملة (اقتصاديا عسكريا بشريا ثقافيا وحضاريا إقليميا)، ستصبح مصر من أكثر الدول نفوذا فى المنطقة، وهو ما اعتبرته تغييرا فى موازين القوى فى الشرق الأوسط.
واستندت الدراسة فى ذلك على عدة عناصر من ابرزها أنه بحلول عام 2020 ستصبح مصر من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعى فى المنطقة، من حقولها الجديدة فى البحر المتوسط وشرق الدلتا، وأن هذا الإنتاج من الغاز الطبيعي، سيحقق لها اكتفاء ذاتيا من الوقود يلبى احتياجات الصناعة والاستهلاك المنزلي، ويحقق فائضا للتصدير، كما سيمكن مصر من إنشاء خط لتصدير الغاز الطبيعى إلى أوروبا عبر قبرص واليونان.
وأشارت الدراسة إلى أنه نظرا لهذا الإنتاج الكبير من الغاز الطبيعي، وطبقا للخطط الاستثمارية الطموحة للاستفادة من الطاقة البشرية للدولة، فمن المنتظر أن يتضاعف الدخل القومى المصرى عدة مرات، ومن المقدر أن تصبح مصر واحدة من أكبر القوى الاقتصادية فى الشرق الأوسط بحلول عام 2020.
وهنا تبدو الصورة واضحة تماما للتعرف على أسباب أحداث العراقيل، وإثارة الفتن الدينية، استغلال الشباب ونشر اليأس بينهم وتعظيم الضغوط الاقتصادية، وتصعيد أزمات للحكومة والإدارة المصرية، وتصدير المشاكل السياسية والعسكرية لمصرعلى غرار موضوع سد النهضة مع أثيوبيا، وإثارة مشاكل حلايب وشلاتين، وقطاع غزة وحركة حماس، واستمرار الدعم غير المباشر للقوى المناوئة للنظام لإثارة الرأى العام وإحداث بلبلة فى الشارع المصري، بالإضافة إلى محاولات كثيرة للضغط على مصر، من خلال المنظمات الدولية، لإثارة الموضوعات المتعلقة بـحقوق الإنسان، وحرية الصحافة والإعلام والمعاملة فى السجون المصرية وحبس الصحفيين الأجانب وحرية الأقليات فى مصر.
الموضوع إذن فى غاية الخطورة والحساسية، ولا مجال للوقوف أو التراجع، فلاوقت لرفاهية الخلاف أو التردد، والتركيز كل التركيز يجب أن يكون على تكاتف جميع القوى السياسية والحزبية والوقوف صفا واحدا أمام هذه المخاطر، ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى جميع قراراته وسياساته، وتوحيد صف الإعلام لتوعية المصريين بالمخاطر والمخططات التى تهدف إلى إثارة الفتن الدينية والعرقية، وإحداث شرخ بين الشعب وقواته المسلحة.
وعلى شعب مصر العظيم أن يتحمل قدره، ويكون واعيا لتلك المؤامرات المتربصة بمصر، وأن يتكاتف الجميع ضد تلك المحاولات التى تحاول عرقلة الخطى الثابتة نحو المستقبل الذى تنبأت به الدراسات الأمريكية ذاتها .
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed
تحياااااا مصر
ان شاء الله الخير جاي كتيييير وهنستحمل لحد ما بلدنا تعبر هذه المرحلة وتبقى قد الدنيا..تحياااااا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed
دراسة مهمة
دراسة مهمة تثبت أن مصر على الطريق الصحيح وستصبح رقما صعبا في المعادلة السياسية والاقتصادية في المنطقة وان القيادة السياسية واعية لكل خطوة بتاخدها
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد الدمياطي
يا رب
يا رب أكرم أهل مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد علي
بعبارات بسيطة وموجزة تم التعبير عن الوضع الحقيقي لمصر.. شكراً لمعد التقرير
ويعمل فى إطاره حتى لا تتفاقم المشكلات وتتحول من مزمنة إلى مستحيلة // فنحن وطن لا يملك رفاهية الوقت // تحديات حقيقية تدفعنا للبحث عن حلول حفاظا على مستقبل بلد لا يحتمل الخلاف // تحديات حقيقية تدفعنا للبحث عن حلول حفاظا على مستقبل بلد لا يحتمل الخلاف // لا وقت للخلاف وأحاديث النخبة والقيل والقال... تحية مرة ثانية لكاتب المقال على هذه العبارات التي تمثل حكم وتشريح للوضع الحالي.
عدد الردود 0
بواسطة:
iهشام عمر
الحاقدين والطاقة السلبية
الحاقدين فقط هم من يعلقون تعليقات سلبية وساخرة وذلك لبث طاقة سلبية فى نفوس الناس. ولكن اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم واحفظ مصر من أهل الشر .