بدأ العد التنازلى لانطلاق بطولة كأس العالم لشباب كرة السلة تحت 19 سنة، والتى تستضيفها مصر فى الفترة من 1 إلى 9 يوليو المقبل بصالات استاد القاهرة، وسط الكثير من الأزمات التى تحاصر البطولة، منها الأزمات المالية وحقوق البث التى ذهبت إلى إسرائيل، بالإضافة إلى انشغال مسئولى الاتحاد بالانتخابات.
الأزمة المالية
يواجه اتحاد كرة السلة كغيره من الاتحادات أزمة مالية طاحنة، وصلت إلى أن أصبح الاتحاد مديونا لأحد الفنادق بمئات الآلاف من الجنيهات، بالإضافة إلى عدم الاستعداد للمونديال سواء بإقامة معسكرات خارجية أو المشاركة فى بطولات ودية، مع الاكتفاء بالمعسكرات الداخلية فقط، مما يُصعب مهمة المنتخب خلال المنافسات فى ظل قوة الفرق المشاركة والتى تصل إلى 16 فريقا، من بينها الولايات المتحدة وأنجولا وفرنسا وليتوانيا وإيطاليا، وغيرها من الدول من مختلف القارات، حيث طلب الاتحاد من وزارة الرياضة مبلغ 2 مليون جنيه كدفعة أولى من الدعم، ولكن لم يتم صرفها حتى الآن.
إسرائيل والبث
مفاجأة صادمة تلقتها جماهير السلة بعد قيام الاتحاد الدولى للعبة بمنح إسرائيل حقوق بث بعض البطولات الدولية والبطولات الأوروبية، ومنها نهائيات كأس العالم للشباب، وهو ما يعنى أنها ستنقل المنافسات سواء بحضور وفد إلى القاهرة أو عن طريق اللايف ستريمنج، ورغم نفى رئيس الاتحاد حصول إسرائيل على بث مونديال الشباب إلا أن باقى أعضاء المجلس ومسئولى الاتحاد أكدوا أنه تم اتخاذ قرار بالاستفسار من الاتحاد الدولى عن كيفية نقل الجانب الإسرائيلى للمنافسات، بالإضافة إلى إخطار وزارة الرياضة حتى يخلى الاتحاد مسئوليته منعا للقيل والقال، خاصة أنه وقت التقدم بملف استضافة البطولة كانت إسرائيل تنافس على استضافتها أيضا، ورغم أن مصر نالت شرف تنظيم المونديال إلا أنه كانت هناك توقعات بمشاركة إسرائيل فى البطولة، وهو ما كان سيضع مسئولى السلة فى مأزق، خاصة أن هذا يعنى قدومهم إلى مصر والتعامل معهم، ولكن القدر أنقذ الاتحاد بعد فشل إسرائيل فى التأهل إلى البطولة.
التقرير الأمنى
أرسل الاتحاد الدولى لكرة السلة خبيرا أمنيا إلى القاهرة لتفقد الصالات وعقد جلسات مع مسئولى الاتحاد بعد وصول شكاوى من عدة دول تبغى نقل البطولة من مصر خوفا من أحداث تفجير الكنيستين، وجاء تقرير الخبير ليقر بأن مصر آمنة، ولا داعى لنقل البطولة ليكون بمثابة إخماد الأجواء وبث الاطمئنان فى نفوس الوفود المشاركة فى البطولة.
مجدى أبو فريخة
الدعاية الانتخابية
لم تنته الأزمات التى تحاصر البطولة، خاصة أن مجلس النواب اعتمد قانون الرياضة الجديد، مع تحديد موعد إقامة الانتخابات للأندية والاتحادات، ليجعل مسئولى اتحاد السلة مشغولين الآن بالدعاية الانتخابية سواء المرشحين على منصب الرئاسة أو العضوية، وعلى رأسهم مجدى أبو فريخة رئيس الاتحاد، الذى أعلن نيته فى الترشح لرئاسة الاتحاد ولاية جديدة، مع تكليف أحد أعضاء مجلس الإدارة بتولى ملف البطولة، وهو ما لا يكفى، خاصة أن هذا الحدث عالمى وليس بطولة عربية أو أفريقية، بل ستشهد حضور وفود من كل دول العالم، مقابل الانشغال بالجولات الانتخابية فى المحافظات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة