ماكرون ولوبان يستعدان لـ"جولة الحسم" فى انتخابات فرنسا.. المرشح الشاب يغازل "المقاطعين" ويدعو لإصلاح الاتحاد الأوروبى.. مرشحة اليمين تصفه بـ"هولاند الصغير".. وتؤكد: مرتعش يتصرف بعدوانية وسيستغل الدولة

الإثنين، 01 مايو 2017 05:30 م
ماكرون ولوبان يستعدان لـ"جولة الحسم" فى انتخابات فرنسا.. المرشح الشاب يغازل "المقاطعين" ويدعو لإصلاح الاتحاد الأوروبى.. مرشحة اليمين تصفه بـ"هولاند الصغير".. وتؤكد: مرتعش يتصرف بعدوانية وسيستغل الدولة مرشحى الرئاسة الفرنسيين
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد الفرنسيون لتصويت حاسم ينطلق فى 7 مايو المقبل لاختيار الرئيس الفرنسى الجديد خلفًا للرئيس فرانسوا هولاند، الذى آثر عدم المنافسة على ولاية رئاسية ثانية بعدما شهدت الولاية الأولى له العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية، وقبل ذلك كله سلسلة من الإخفاقات الأمنية التى تمثلت فى تعرض فرنسا لعمليات إرهابية عدة.

 

وقبل أقل من أسبوع على الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة،  يواصل المرشحان المتأهلان إيمانويل ماكرون المرشح الوسطى المستقل، ومارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية وممثلة تيار اليمين المتطرف تحركاتهما لكسب المزيد من المؤيدين، وسط سجال وتراشق لفظى تتزايد حدته يوماً تلو الآخر.

 

وفى تأكيد على موقفه الداعم للاتحاد الأوروبى، قال ماكرون إنه يتعين على الاتحاد إجراء إصلاحات كبيرة أو مواجهة احتمال "خروج فرنسا من الاتحاد".

 

وقال فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أذاعته اليوم الإثنين، "أنا من المؤيدين لأوروبا، ودافعت باستمرار خلال هذه الانتخابات عن الفكرة الأوروبية والسياسات الأوروبية لأننى أعتقد أنها مهمة للغاية بالنسبة للشعب الفرنسى ولمكانة بلدنا بين العالم"، مضيفا: "لكن فى الوقت نفسه علينا أن نواجه الوضع، والاستماع إلى شعوبنا، وإدراك حقيقة أنها غاضبة للغاية، فإن الخلل الوظيفى فى الاتحاد الأوروبى لا يمكن أن يستمر.. لذا فإننى أعتزم، فى حال فوزى، العمل على إجراء إصلاحات عميقة للاتحاد الأوروبى ومشروعنا الأوروبى".

 

وقام المرشح المستقل إيمانويل ماكرون 39 عاما والمؤيد لأوروبا، نهاية الأسبوع الماضى، بزيارة النصب التذكارى للمحرقة النازية فى باريس بمناسبة اليوم الوطنى لذكرى ضحايا ترحيل اليهود، بعدما زار الأسبوع ذاته قرية عانت فى الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن تلك التحركات حتى لا يتم أبدا نسيان صفحة هالكة من تاريخ فرنسا.

 

وبناء على خطوات ماكرون، فهناك الكثير من الدعوات التى تتزايد من كل الجهات السياسية وكذلك من شخصيات تعتبر مراجع أخلاقية فى فرنسا وفنانين وجمعيات، لحض الناخبين على التصويت لماكرون من أجل "حماية قيم الجمهورية".

 

وتوجهت نحو ستون جمعية ومنظمة غير حكومية إلى الفرنسيين الذين يعتزمون الامتناع عن التصويت، وخصوصا أنصار المحافظ فرانسوا فيون وممثل اليسار الراديكالى جان لوك ميلنشون، ودعتهم إلى عدم الوقوف "متفرجين" بل المشاركة "فى وجه كل الذين يدعون إلى رفض الآخر والانطواء".

 

وكذلك حذر الرئيس الاشتراكى فرانسوا هولاند مجددا السبت من بروكسل من "مخاطر كبرى" بوصول مرشحة اليمين المتطرف إلى قصر الإليزيه، داعيا الفرنسيين إلى التصويت لماكرون لقطع الطريق عليها.

 

وفى المقابل، واصلت المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، سياسة الهجوم على منافسها وتشويه صورته أمام الحشود حتى تنال هى الكم الأكبر من الأصوات، إذ أعلنت المرشحة فى مقابلة مع صحيفة باريزيان، أن منافسها زعيم حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون يعتقد أنها يمكن أن تفوز فى الجولة الثانية.

 

وقالت، أجل أعتقد أنه يفكر بهذا الشكل ولذلك نرى الارتعاش والعدوانية يسيطران عليه وعلى أصدقائه الفنانين فى الأيام الأخيرة.

 

وأشارت لوبان إلى أنها توافق على الرؤية المتعلقة باستقلال البلاد وحماية شعبها مع زعيم حزب "إنهضى يا فرنسا" نيكولا ديوبون إينيام الذى أعلنت يوم أمس عن تشكيل تحالف معه، ووعدت لوبان بأنها ستقترحه رئيسا للوزراء فى حال فازت فى الجولة الثانية.

 

ونوهت إلى أنها تحالفت مع زعيم "إنهضى يا فرنسا" لمواجهة المرشح الذى يدافع عن المصالح الخاصة والمالية والفئوية، وقد دخل التنافس السياسى ليس من أجل خدمة فرنسا بل بهدف السماح لنفسه ولأصدقائه باستغلال فرنسا.. ووصفت أيضاً مرشحة اليمين المتطرف فى فرنسا مارين لوبان، منافسها إيمانويل ماكرون بالنسخة المصغرة من الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند.

 

وبررت المرشحة اليمينية تشبيهها هذا فى لقاء صحفى قبل جولة فى عدد من المناطق الباريسية، فقالت إنه "هولاند الصغير"، إذ أنه يعمل على نفس النهج وستكون ولايته المقبلة إن نجح فى الجولة الثانية استكمالا لأعمال الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند.

 

وفور إعلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، أعلن 8 مرشحين خاسرين من أصل 9 تأييدهم للمرشح المستقل إيمانويل ماكرون فى مواجهة لوبان فى جولة الإعادة المرتقبة، لينضموا بذلك إلى العديد من الشخصيات العامة والمسئولين الحاليين والسابقين داخل فرنسا الذين حذروا من عواقب فوز مرشحة اليمين المتطرف بالرئاسة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة