حمل تلاميذ مدرسة ابتدائية جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، "أغصان الزيتون"، وقدموها هدية لمعلميهم، ردا على جميلهم بوصولهم إليهم يوميا، متحدين معاناة طول الطرق وصعوبة السير فيها، فى حفل نظمه المعلمون لتلاميذهم بمناسبة نهاية العام الدراسى، وخلاله حيوا تلاميذهم، وقدموا لهم الهدايا على صمودهم وإصرارهم على التعليم، رغم انقطاع الكهرباء ومعاناة الحياة اليومية.
وقال "خالد زايد" من أهالى قرية الظهير جنوب الشيخ زويد، وهو منسق حفل تكريم للمعلمين والطلبة بمدرسة القرية الابتدائية، التى تحمل اسم "العوايضة"، إن الحفل كان لتكريم الطلبة والمعلمين الصامدين الصابرين، وشارك فيه 50 تلميذا وتلميذة من المراحل الابتدائية، وجميعهم من أبناء قرية الظهير إحدى قرى جنوب الشيخ زويد، وأقيم الحفل فى مسجد القرية بجوار المدرسة، واستهدف تقديم هدايا عينية بسيطة لهؤلاء الصغار وشهادات تقدير للمعلمين ومن شاركوهم من الأهالى فى تحمل شقاء العملية التعليمية، وتحدى كل ظروف إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء والإصرار من ولى الأمر والمعلم على العملية التعليمية، وإصرار التلاميذ على الحضور وتلقى دروسهم، والمذاكرة والاجتهاد لتحصيل العلم سيرا على الأقدام من مسافات بعيدة.
أضاف "زايد"، أننا فوجئنا بدخول التلاميذ، وكل منهم يحمل فى يده غصن زيتون أخضر، ويقدمونه هدية لمعلميهم وأولياء أمورهم، وهو ما أسعد الحضور، ونقل من المكان رسالة أن هؤلاء الصغار يحلمون بالأمان وبالسلام، وأنهم وهم فى عمر الزهور لم يجدوا فى مناطقهم البسيطة زهورا ليقطفوها، أو أماكن بيعها ليشترونها ويقدمونها لمعلميهم، كما لم يجدوا محلات هدايا، وكان البديل هو الزيتون رمز السلام، والتى جاءوا بها من أشجار الزيتون الموجودة بالقرية، حيث قطفوا أغصانها وحملوها بكل بساطة، وقدموها لمن يعلمونهم .
التلاميذ
فى الاحتفال
التلاميذ الصغار
الصغار مع معلميهم وأولياء أمورهم
جانب من الحفل
تلاميذ جنوب الشيخ زويد
خلال التكريم
حريصون على العلم