قالت وزارة التعاون الإقتصادى الألمانى، إن ألمانيا تقدم دعماً ميدانياً، ورصدت الحكومة الألمانية، مبالغ نقدية نظير العمل للاجئين والسلطات المحلية التى تستقبل اللاجئين.
وذكرت الوزارة، فى بيان اليوم ، أن الحرب الأهلية فى سوريا أسفرت منذ بدايتها حتى الآن عن 9.4 مليون نازح سورى، معظمهم نزحوا إلى دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن، والبلدان التى تأثرت بشكل خاص هى الدول المجاورة لسوريا، حيث صارت هذه البلاد فى هذه الأثناء تفتقر بشكل خاص إلى فرص العمل والتعليم.
وأضافت أن الحكومة الألمانية توصى بالإسراع بتأمين الحصول على الاحتياجات الأساسية (التغذية والماء)، وأن ألمانيا تدعم اللاجئين دون تأجيل من خلال فرص العمل وتوفير الدخل، ولذا قامت الحكومة الألمانية فى مؤتمر سوريا الذى عُقِد فى 4 فبراير 2016 بتدشين حملة للتوظيف فى الشرق الأوسط، من خلال ما يسمى بتدابير النقد مقابل العمل ، بمعنى اتخاذ إجراءات مباشرة للتوظيف من أجل المقابل المادى ، يمكن للاجئين وسكان البلديات المضيفة من تحصيل دخل بشكل سريع.
واستعرضت الوزارة مساهمتها ، فأشارت إلى دول محددة، وقالت "لقد استطعنا حتى نهاية عام 2016 توفير ما يزيد على 65 ألف وظيفة، وإذا أخذنا أسر هؤلاء العاملين فى الاعتبار أيضاً فنجد أننا قد دعمنا بذلك 280 ألف شخص فى عام 2016 ليستطيعوا عبور الفترة حتى نهاية الأزمة على نحو أفضل ، ويحصل هؤلاء العاملون على الحد الأدنى للأجور المحلية حتى يتمكنوا من تغطية تكاليف السكن والرعاية الصحية والملابس بأنفسهم ، وبالنسبة لتعزيز السلام الاجتماعى فإن بوسع اللاجئين وسكان البلديات المضيفة المشاركة فى جميع الأنشطة فى هذا الخصوص".
أما عن الأردن، فقالت الوزارة أن عدد السكان فى العديد من البلديات فى شمال الأردن قد تضاعف منذ بداية الأزمة السورية، ما يجعل السلطات المحلية هناك تواجه تحديات هائلة، وتمثل النفايات على وجه الخصوص مشكلة كبيرة، ولقد قمنا فى إطار مشروع مبالغ نقدية نظير العمل بتوظيف تسعة آلاف أردنى ولاجئى سورى حتى نهاية عام 2016 فى مجال جمع وإعادة تدوير النفايات، بالتوازى مع ذلك نقوم ببناء مراكز لإعادة التدوير لتوفير فرص عمل دائمة ، وإذا أخذنا أسر هؤلاء العاملين فى الاعتبار أيضاً فنجد أننا قد دعمنا بذلك إجمالى 45 ألف فى الأردن.
وطبقا لنموذج العراق ، أشار البيان الى أن قرابة 24 ألف شخص فى شمال العراق حصلوا على وظيفة قبل نهاية 2016 من خلال إعادة بناء البنية التحتية البلدية ، حيث يقوم على سبيل المثال بإصلاح الأسقف والشوارع فى المناطق التى استقر فيها عدد كبير من الفارين هرباً من تنظيم داعش الارهابى.
وذكر البيان أنه بالنسبة للأرامل ومصابى الحروب وكبار السن الذين لا يستطيعون تقديم مساهمة فعالة ، فمن المقرر حصولهم على مكافآت دون مقابل، وبهذا قمنا بفتح أفق أفضل أمام إجمالى 120 ألف شخص حتى نهاية عام 2016.
أما عن النموذج التركى، وحتى يمكن تعليم أكبر عدد ممكن من الأطفال السوريين فى معسكرات اللاجئين والبلديات المضيفة التركية، فالأمر يتطلب وجود عدد اضافى من المدرسين والمشرفين، تم من خلال برنامج مبالغ نقدية نظير العمل الذى تقوم عليه وزارة التعاون الاقتصادى الألمانية خلق 8000 فرصة عمل فى العام الدراسى 2017/ 2018، وهكذا يتسنى إلى 160 ألف طفل الذهاب إلى المدرسة.
وأضاف البيان، أنه عن تأثير تقديم برنامج مبالغ نقدية نظير العمل فقط من خلال المشاريع التى بدأت بالفعل، قمنا بتوفير أكثر من 56 ألف وظيفة بحلول نهاية 2016، وهكذا تحسنت الظروف والآفاق المعيشية لنحو 280 ألف شخص.
وأصبح من خلال الوظائف التعليمية الإضافية فى إمكان أكثر من 300 ألف طفل لاجئ الذهاب إلى المدرسة، كما تم تجديد أكثر من 1700 شقة قبل حلول فصل الشتاء كى يمكن للاجئين العيش فيها دون إيجار.
وتابع بيان الوزارة الألمانية، "نقوم عن طريق كل هذه التدابير بتحسين ظروف المعيشة فى مناطق اللاجئين بشكل ملحوظ، مما يؤدى إلى تخفيف العبء عن المدن والبلديات المضيفة وتقليل التوتر".
وأشار إلى أن القوة الشرائية المتزايدة للشعب وتحسين البنية التحتية تعمل على تعزيز الاقتصاد المحلى أيضا، ولذلك فإن هذه المبادرة بمثابة برنامج دعم اقتصادى محلى أيضاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة