برهامى يساوى بين الجانى والضحية.. قيادى الدعوة السلفية يهاجم فتاة الشرقية: كاسية عارية ومجرمة ونزعت حياءها وطهارتها.. عضو بالبحوث الإسلامية: ملابسها لا تبرر الجريمة.. الشوباشى: كلامه يثير الاشمئزاز

الأحد، 09 أبريل 2017 01:26 ص
برهامى يساوى بين الجانى والضحية.. قيادى الدعوة السلفية يهاجم فتاة الشرقية: كاسية عارية ومجرمة ونزعت حياءها وطهارتها.. عضو بالبحوث الإسلامية: ملابسها لا تبرر الجريمة.. الشوباشى: كلامه يثير الاشمئزاز ياسر برهامى
كتب:محمد إسماعيل – محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


بعد أسبوع من المشهد الصادم الذى أحزن الجميع، بواقعة تحرش جماعى لفتاة بمحافظة الشرقية، خرج الشيخ ياسر برهامى، ليلقى اللوم على الفتاة ويصورها بالكاسية العارية، قائلا إن التحرش كان بسبب ملابس الفتيات.

 

وهاجم ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، ضحية التحرش بالشرقية، ووصفها بـ"المجرمة"، و"الكاسية العارية"، واتهمها بأنها "فتاة نزعت حياءها وطهارتها قبل أن تنزع ثيابها".

 

 

وقال برهامى فى مقال نشره عبر موقع ناطق باسم الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب "النور": "كانت فضيحة التحرش الجنسى فى الشرقية، البلدة المُحافِظَة الريفية، التى لا تعرف التبرُّج الفاحش، ولا تعرف جرأة الشباب على فعل المنكرات".

 

 

وأضاف: "مُظاهَرَةٌ تبدو بالمئات من الشباب، يلهثون وراء فتاة نزعت حياءها وطهارتها قبل أن تنزع ثيابها، كلهم يريد أن يفتك بها".

 

 

وتابع: "مع أن كل عاقل - فضلًا عن مسلم متدين بدين الإسلام - يجزم أن الجريمة مُشتَرَكة، بين المجرمين المعتدين باللفظ واليد ولو أمكنهم ما هو أكثر من ذلك لفعلوا، وبين المُجْرِمَة التى ارتدت الثياب المحرمة، التى ارتكبت ما قال عنه النبى صلى الله عليه وسلم: "صِنفان من أهل النار لم أرَهُما: قومٌ معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخُلْن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" رواه مسلم، وهو يدل دلالة ظاهرة على أن التبرج من الكبائر".

 

 

وأضاف: "هذه المرأة كانت كاسية عارية، فما تُظهِرُه من جسدها أكثر مما تخفيه، إلا أن تناول الإعلام والكُـتّاب وكثير من المفكرين قد ركز حول حُرّية الفتاة فى أن تلبس ما شاءت، وركز على جريمة المُتَحرِّشين فقط، وكأنها لم ترتكب شيئا!. عجباً ثم عجبًا؛ فلتسمحوا لها أن تخرج عارية كما ولدتها أُمُّها إذًا."

 

 

وتابع: "العجب أن هذا يتزامن مع حملة قادتها إحدى قنواتنا الفضائية، مملوكة لرجل سعودى، بعنوان "كونى حرة"، تستهدف هدم حياء المرأة وعفتها فى المجتمع العَرَبى والمسلم، باسم الحرية، مع الصور العارية والكلام المُفسِد للدين والعقل والقلب، والمقصود هو ما قاله أحد أساتذة المخابرات الغربية: "أننا يمكننا أن نهزم أعداءنا بغير طلقة واحدة، بتدمير الأخلاق والقيم، وعلى رأس ذلك الدين".

 

 

من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن ارتداء أى فتاة ملابس معينة لا يبرر التحرش بها أو تكون مستباحة أو أن يتم التعرض لها، مشيرا إلى أن القرآن يفصل فى هذا الأمر بالأمر بغض البصر.

 

 

وأضاف فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن المتحرش هو إنسان مذنب وهو من يتوجه إليه اللوم ويعاقب أشد العقاب لأن هذا المسلك يشيع الفاحشة فى المجتمع، مشيرا إلى أن الرجل هو من يقصد المرأة وليس العكس، وأنها هى الضحية.

 

 

وتساءل الجندى: كيف يبرر الشيخ ياسر برهامى التعرض للبنت وإلقاء اللوم عليها بسبب ملابسها، وتابع:"هذا الكلام يخالف الشرع والطبيعة الإنسانية، وإلى متى نوجه الخطاب بصورة صحيحة التى تتوافق مع الشرع والطبيعة والمجتمع".

 

 

ووجه عضو مجمع البحوث، رسالة إلى الشيخ برهامى قائلا: "قس الأمور بطبيعتها واحكم على الأمور حكما موضوعيا لا أن تزيد المشكلة مشكلتين".

 

 

فريدة الشوباشى عن مهاجمة برهامى لضحية التحرش بالشرقية: يثير الاشمئزاز

 

فى السياق ذاته، قالت الكاتبة فريدة الشوباشى، إن "ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وأمثاله وضعوا معايير خاصة لملابس المرأة، وكأنهم أوصياء عليها"، مستغربة سبب اهتمام المشايخ بالنصف الأسفل من جسد المرأة.

 

 

وقالت الشوباشى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن مهاجمة المشايخ لضحية التحرش بسبب ملابسها "حاجة تشيّب" ويثير الاشمئزاز.

 

 

وأشارت الشوباشى، إلى أنه أصيب بحالة من الإحباط بسبب مشهد التحرش بتلك الفتاة، مضيفة أن برهامى يقتل السياحة فى مقتل، ويبعث رسالة لمن يزور مصر بأنه "جاى وسط وحوش"، مشيرا إلى أنها تتعرض لشتائم وهجوم من أتباع هؤلاء الشيوخ.

 

 

واعتبرت أن الحكومة رخوة فى التعامل مع تلك التصريحات التى التعدى على خصوصية الآخر، ولا بد أن تمنع هؤلاء الشيوخ، مضيفة: "لو إسرائيل صرفت مليارات لتشويه الإسلام لن تفعله أكثر ما يفعله هؤلاء الشيوخ".

 

من جانبه، قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن مسألة التحرش تحتاج لمزيد من التوعية الدينية حتى نحمى الشباب، مشيرا إلى أنه ليس من المقبول لوم الفتاة بسبب ملابسها.

 

 

وأضاف فى تصريحات خاصة لليوم السابع: كنت أتمنى أن يهتم الشيخ ياسر برهامى بمعالجة هذه الظاهرة بدلا من إلقاء اللوم على الفتاة، مشيرا إلى أنه يرى "ضرورة أن ترتدى على كل فتاة زيا محتشما".

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة