أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية نشر ثقافة الصيانة فى حياة المواطنين، للحفاظ على ما لدينا من مُعدات وآلات وماكينات، فتلك ثروة ومستقبل أجيالنا القادمة.
جاء ذلك على هامش احتفالية تسليم الدفعة الأخيرة من عقد 245 مُعدة من المُعدات الثقيلة لوزارة البيئة، بحضور الدكتور خالد فهمى، فى إطار رفع كفاءة منظومة التخلص الآمن من القمامة بمحافظات الجمهورية، بالتعاون مع مصنع قادر للصناعات المُتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع، بمُشاركة عدد من المحافظين ونواب مجلس النواب المعنيين.
يأتى هذا العقد فى إطار حرص الهيئة العربية للتصنيع على تقديم الحلول العلمية المدروسة فى شتى المجالات، ومنها معدات حماية البيئة والنظافة.
وتأتى هذه الخُطوة ضمن الحلول العاجلة المُقدمة لـ4 محافظات هى الإسكندرية والشرقية والقليوبية والجيزة، بعد تسليم 5 محافظات مؤخراً منذ أشهر قليلة.
وأشار عبد العزيز إلى أن الهيئة العربية للتصنيع تشارك فى كافة المشروعات التنموية، من خلال توفير إنتاج بجودة مُتميزة وفى أسرع وقت، والسعر المناسب، مؤكدا أن الربح ليس غايتنا.
وفى سياق مُتصل، وجه سيف الدين رسالة للمحافظات التى تسلمت تلك المُعدات، بأهمية معرفة صيانتها للحفاظ عليها وكيفية تشغيلها بالطريقة المثلى.
أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع أنه لابد من استغلال كافة مواردنا المتاحة فى البيئة المحيطة لتوفير منظومة نظافة متكاملة بأساليب مبتكرة تتفق مع اشتراطات السلامة.
وأوضح أن هذا العقد تبلغ قيمته 165 مليون جنيه، قبل تحرير سعر الصرف، ولو تم اليوم لتكلف ما يزيد عن 300 مليون جنيه.
وشدد سيف الدين على أن واجبنا هو المحافظة على تلك المعدات كما لو كانت ملكية خاصة لكل فرد، وعلينا أن نهتم بالتدريب للعاملين عليها والصيانة لاستمرار عملها لسنوات طويلة.
من جهته أكد المهندس عبد الصادق عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر، أن العقد الموقع مع وزارة البيئة، يتضمن عدة مراحل يشمل قلابات ولوادر بسعات مختلفة وسيارات كبس للقمامة وتريسكل قلاب، موضحا أنه تم توريد معدات لرفع كفاءة منظومة النظافة بجميع محافظات الجمهورية.
وأضاف أن عقد اليوم هو استمرار للتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة البيئة، وهو جزء من خطة قومية لدعم منظومة المخلفات الصلبة وتوفير محطات صرف صحى متنقلة صغيرة للقرى والنجوع والبعيدة عن شبكات الصرف الصحى الكبيرة.
من جهته أكد خالد فهمى، وزير البيئة، أن هناك خطة لمواجهة المقالب العشوائية بالمحافظات، مشدداً على أهمية توفير منظومة متكاملة للجمع والمحطات الوسيطة والنقل والصيانة وأهميتها لتحقيق الاستدامة.
وفى سياق متصل، أشاد "فهمى" بدعم الحكومة لمنظومة النظافة بالمحافظات على أن تكون هناك مؤشرات كمية لقياس النجاح، فضلا عن دعم وتعاون الهيئة العربية للتصنيع والفريق عبد العزيز، والمحافظين ونواب البرلمان لخطط الوزارة الرامية لتحقيق بيئة نظيفة ومنظومة ناجحة للنظافة.
وأضاف وزير البيئة، أننا فى أمس الحاجة لتعاقدات فرعية ومتنوعة مستقبلا مع الهيئة العربية للمساهمة فى حل مشكلات التخلص الآمن من القمامة، وبالتالى نقلل من الاستيراد وزيادة فرص العمل فتلك كمنظومة متكاملة
وأكد "فهمى" أن المهم هو الصيانة والإدارة، فهذا جزء من حل المشكلة، فالبيئة تقدم الدعم الفنى، أما التشغيل والإدارة من خلال المحافظات والمحليات والتنمية المحلية
جدير بالذكر أن المرحلة التمهيدية لمشروع دعم القرى الأكثر احتياجا كمشروع تجريبى بدأ عام 2007 بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع بقرى بمحافظات بنى سويف والشرقية، كما ضمت المرحلة الأولى من المشروع 151 قرية والثانية 373 قرية والأسبقية الثانية استهدفت دعم 295 قرية، أما الأسبقية الثالثة انطلقت فى يوليو 2015 ولمدة 3 سنوات ستخدم 334 قرية من القرى المحددة بمحافظات بنى سويف والجيزة والمنيا وسوهاج وأسيوط والشرقية وأسوان
ووجه سيف الدين الشكر والتقدير للتعاون البناء مع وزارة البيئة والمحافظات المختلفة لإتمام تلك المنظومة المتطورة.
وأعرب المحافظون ونواب البرلمان المشاركون عن إصرارهم على دعم جهود الهيئة العربية للتصنيع ووزارة البيئة لحل مشكلات النظافة بالقرى الأكثر احتياجا، فضلا عن منظومة تدوير قش الأرز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة