كيف يمكن للحياة الاصطناعية أن تنتج صناعة تقدر بمليارات الدولارات

السبت، 08 أبريل 2017 06:54 م
كيف يمكن للحياة الاصطناعية أن تنتج صناعة تقدر بمليارات الدولارات تكنولوجيا - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقترب علماء من تخليق حياة من لا شىء، ورواد التكنولوجيا يتابعون ذلك مع ضخ مبالغ قياسية فى مجال قد يؤدى إلى إنتاج عقاقير ومواد وكيماويات جديدة بل وعطور أيضا.

 

وبالرغم من مخاوف تتعلق بالقيم الأخلاقية والسلامة العامة فقد اجتذبت سوق تكنولوجيا الأحياء الاصطناعية التى من المحتمل أن تكون واسعة وانخفاض تكلفة الحمض النووى الاصطناعى اهتمام مستثمرين. والحمض النووى (دي.إن.إيه) المخلق يدخل بكتابة الشفرة الجينية التى تحدد كيف تعمل الكائنات الدقيقة إلى النطاق الصناعي.

 

وفيما تستخدم التكنولوجيا الحيوية بالفعل فى إنتاج أدوية، مثل الإنسولين والمحاصيل المعدلة وراثيا فقد يعد تخليق جينات بأكملها فرصة لإدخال تغييرات أكثر استفاضة.

 

ويعتقد مات أوكو، وهو مستثمر فى وادى السليكون، أن الصناعة الناشئة تخطت مرحلة "الاستيعاب" لتثبت أنها قادرة على تحقيق قيمة اقتصادية.

 

وقال: "شركات البيولوجيا الاصطناعية أصبحت الآن مثل المقترحات الثورية على نطاق صناعى التى تحدد مكانة أى عمل تكنولوجى، العوامل التى تدعم وتسرع من وتيرة تلك الصناعة أصبحت أكثر فاعلية اليوم.. تكلفة أقل وإحكام أكثر وقابلية للتكرار. هذا يجعل من الأسهل استخلاص قيمة قادرة على تغيير القطاع."

 

و"أوكو" ليس وحده من يبدى اهتماما متزايدا بل هناك مستثمرون آخرون مخضرمون فى مجال التكنولوجيا يدعمون التوجه الجديد، من بينهم أقطاب كان لهم دور فى ياهوو ونتسكايب وبايبول وجوجل.

 

- شكوك عالقة

قال خبراء اجتمعوا فى لندن الأسبوع الماضى إن تلك الأداة العلمية تتطور بسرعة، كما قلت تكلفة تخليق الحمض النووى بمائة مرة عما كانت عليه فى 2003، على الرغم من وجود شكوك عالقة بشأن القواعد التنظيمية وشهية العامة حيال التلاعب بالحياة.

 

ويأتى المؤتمر العالمى الذى استضافته (إمبريال كوليدج لندن) ليجمع بين العلماء والمستثمرين بعد أربعة أسابيع من إعلان باحثين أنهم اقتربوا من بناء جينوم كامل لفطر الخميرة من لا شىء.

 

ومشروع جينوم الخميرة الطموح قرب العملاء بوثبة كبيرة صوب تخليق أشكال معقدة من الحياة، لأن فطر الخميرة كائن تحتوى خلاياه على نواة مثل خلايا الإنسان.

 

والاعتماد المتنامى على الحوسبة يقلص الفجوة بين الأحياء والتكنولوجيا التقليدية، على الرغم من أنها منطقة ما زالت غير متوقعة النتائج ومتنوعة ومعقدة.

 

وقال توماس بوستيك، وهو قائد سابق لكتيبة المهندسين فى الجيش الأمريكى، ويقود الآن وحدة البيئة فى شركة إتيركسون للتقنية الحيوية: "التقاطع بين علم الأحياء والتكنولوجيا منطقة صعبة بسبب اختلاف الثقافات واللغات بين المجالين، لكننى أعتقد أننا نحقق انفراجات فى بعض تلك الحواجز."

 

وفكرة تحويل الهندسة الوراثية لأشكال الحياة إلى بيانات لها شفرة يمكن إدخالها على أجهزة كمبيوتر، ليصبح أمرا قابلا للبرمجة هو أحد مطالب المستثمرين فى مجال التكنولوجيا.

 

وتظهر بيانات من شبكة (سينبايوبيتا) أن استثمارا قياسيا بلغ 1.21 مليار دولار أنفق على القطاع عالميا فى 2016 وهى زيادة مقدارها ثلاثة أمثال مقارنة بمقدار الاستثمار فيه قبل خمس سنوات فيما تضاعف تقريبا عدد الشركات العاملة فى القطاع إلى 411 شركة. ويقول بوستيك: "دائما هناك مميزات وعيوب ونحن ندين للناس بتقديم تقييم عادل ومتوازن لتلك التكنولوجيا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة