حى "سرايات المعادى" حكايات ملوك زمان.. هنا عاشت الأميرة إنجى الحقيقية وحبت على ابن الجناينى.. عادت للحياة فى القصر بعد تأميم ممتلكات محمد على وتوفيت فيه منذ عامين.. وحكاية قصر "مدام سناء" أكبر قصور المعادى

السبت، 08 أبريل 2017 07:10 م
حى "سرايات المعادى" حكايات ملوك زمان.. هنا عاشت الأميرة إنجى الحقيقية وحبت على ابن الجناينى.. عادت للحياة فى القصر بعد تأميم ممتلكات محمد على وتوفيت فيه منذ عامين.. وحكاية قصر "مدام سناء" أكبر قصور المعادى حى "سرايات المعادى" حكايات ملوك زمان
كتبت سلمى الدمرداش - تصوير محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتوقف مترو الأنفاق، نتجاوز الزحام فى اتجاه محطة المعادى، تدفعنا السلالم لمنتصف شارع 9 الشهير، ينحدر الشارع يساراً، تبتعد عينيك تماماً عن زحام المترو لهدوء شارع الفيلات الأشهر فى جنوب القاهرة، يعيدك المعمار من حولك لأفلام الأبيض والأسود، هنا فى حدائق هذه القصور كانت هوانم زمان يجلسن نهاراً لاستقبال حمامات الشمس الصباحية، وفى المساء كانت الحفلات الأنيقة تضىء الشارع الواسع وتملأه بالموسيقى، عالم آخر من الحكايات التى احتفظت بها الفيلات، وبقت حبيسة الأقفال التى وضعت على بعضها بفعل الزمن، هنا فيلا هجرها أصحابها، وأخرى انتقلت للورثة، فقط بقت الحكايات شاهدة على ما مضى.

أحد سكان فيلل المعادى
أحد سكان المعادى
 
إحدى الفيلل
إحدى الفيلات
 
"سرايات المعادى"، هو اسم الشارع الملىء بالفيلات، تحمل كل منها قصة مختلفة، بعض هذه القصص انتقل بالفعل للسينما، فهنا الفيلا الحقيقية للأميرة إنجى إبراهيم عمر، واحدة من أحفاد أسرة محمد على، فى منتصف حديقة الفيلا الواسعة يقع منزل "على ابن الجناينى" الملحق بالفيلا التى تبلغ مساحتها 1086 مترا، هنا عاشت الشخصيات الحقيقية لواحد من أكثر قصص السينما رومانسية وألم، عاشوا التجربة بعدسة الواقع قبل أن خضع لمعالجة السينما.
 
بوابة الفيلا
بوابة الفيلا
 
الفيلا التى تقع فى تقاطع شارع 14 مع شارع 86، لها قصة أخرى تصلح كجزء ثان للفيلم، فبعد سنوات طويلة انتقلت ملكية الفيلا إلى هيئة الأموال المستردة، ثم انتقلت تبعيتها لجامعة الدول العربية، وبجوارها ملحق الفيلا الذى كان مكانًا لإقامة أسرة الجناينى والخدم.
 
شرفة الفيلا
شرفة الفيلا

أما الأميرة إنجى فعادت مرة أخرى لتعيش فى المنزل، بعد تأميم أموال وأملاك أسرة محمد على عام 1952، وظلت الأميرة إنجى مقيمة داخل هذه الفيلا الصغيرة إلى أن توفاها الله قبل عامين عن عمر يناهز الـ 89 عاما وما زالت متعلقاتها الشخصية داخل الفيلا المبنية بالحجر وتحمل الطراز الإسلامى العريق الذى لم يتغير حتى الآن، حتى بعد انتقال تبعية الفيلا لجامعة الدول العربية.

 

صورة قديمة
صورة قديمة

حكاية أخرى فى فيلا أخرى تقع فى المنطقة نفسها، اشتهرت بفيلا "دوس"، كما اشتهرت حديقة الفيلا بكونها حديقة الأزهار النادرة، التى ما زالت محتفظة حتى الآن على أنواع نادرة جداً من الزهور، ويعود تاريخها إلى عام 1935.

"موسى السيد" حارس الفيلا العجوز تحدث لـ"اليوم السابع" عن الفيلا التى تعود ملكيتها للدكتور "ناصر فتحى دوس" وقال الفيلا من القصور العريقة بحى سرايات المعادى، وتشتهر حديقتها بالزهور والنباتات النادرة، ويعقد فى الحديقة الكثير من الندوات الخاصة بشئون البيئة.

فيلا قديمة
حى سرايات المعادى
 
عودة أخرى للفن على بعد خطوات من فيلا "دوس"، فهنا الفيلا الشهيرة بفيلا "التجربة الدنماركية"، يعرف أهالى المنطقة كواليس تصوير الفيلم جيداً، يحفظون المشاهد وبإمكان حراس الفيلات الإشارة للأجزاء التى تهشمت بالفعل من السور أثناء التصوير.
 
فيلا قديمة فى المعادى
فيلا قديمة فى المعادى
 
خطوات بسيطة تفصلك عن الحكاية الأشهر بحى سرايات المعادى، فهنا قصر "مدام سناء" أكبر قصور المعادى حاليًا، تصل مساحته إلى أكثر من 2500 متر حسبما قال الحاج محمود حارس القصر، وأضاف: "القصر ده بقاله أكثر من 100 سنة، ومبنى على الطراز الإيطالى من الداخل والخارج واشترته مدام سناء عام 90 من مالكه الأصلى الدكتور صبحى عبد المالك"، مشيرًا إلى أن هذا القصر شهد تصوير عدد من الأعمال الفنية أبرزها فيلم "الحب الأول" الذى جمعت بطولته بين مصطفى قمر وحنان ترك ومنى زكى، وتم تصوير أكثر من مشهد على بوابة القصر، كذلك مسلسل "الآنسة كاف" الذى قدمه الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى.
 
فيلا على الطراز القديم
فيلا على الطراز القديم

بعد خطوات من حكاية "مدام سناء" صاحبة القصر الأكبر حجماً، يمكنك لتعرف على حكاية مدام "تيودورا" اليونانية التى تعيش فى الفيلا القديمة التى تحمل البصمات المعمارية للخواجة "جون دايموند".

بنيت هذه الفيلا عام 1920 واشترتها منه والدة مدام تيودورا عام 1947، ورغم ذلك إلا أن الفيلا ما زالت تحمل لافتة زرقاء باسم الخواجة "جون دايموند" الذى حمل شارع 85 اسمه قبل أن يتغير ويصبح رقم فقط، وتبلغ مساحة هذا القصر 2800 متر ويتكون من طابقين بهما 12 غرفة، ومازالت مدام تيودورا تعيش فيه الآن مع زوجها وأبنائها، وتعتبر هذه الفيلا من أشهر الفيلات الموجودة بهذا الشارع نظرًا لأنها قديمًا كانت الفيلا الوحيدة التى تحتوى على غلاية لتوزيع كميات كبيرة من المياه الساخنة.

لافتة تحمل اسم المصمم المعمارى اريستون سانت جون دايامانت الذى صمم العديد من المبانى المصرية القديمة
لافتة تحمل اسم المصمم المعمارى اريستون سانت جون دايامانت الذى صمم العديد من المبانى المصرية القديمة






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة