* "تحويشة عمل 7 أشهر فى سوبر ماركت تفوق 16 سنة خدمة رياضية"
* لا يوجد مستقبل للألعاب الفردية ولو عُرض على التجنيس سأختار مصلحتى
"الألعاب الفردية وأبطالها" ليسوا فى الحسابات دائمًا سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى، ومن هنا تنتج معاناة أبنائها الباحثين عن أى فرصة للنجاة من تلك الدوامة، حتى وإن كانت خارج حدود الوطن، ومن آخر الحلقات فى ذلك المسلسل المصارع الشاب هيثم فهمى المُقيم حاليًا فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل فى "سوبر ماركت" بولاية نيويورك بعد ما ردده عن إيقافه من قبل اتحاد المصارعة.
المصارع الحاصل على ليسانس حقوق جامعة الإسكندرية، كشف لـ"اليوم السابع" تفاصيله قصته فى أول حوار له من الولايات المتحدة، قائلا: "أعشق المصارعة ولا أريد الابتعاد عنها ولم انقطع عن التدريب حتى الآن، وسافرت لأمريكا فى الأساس للتدريب والمشاركة فى بطولات دولية منها بطولة ديفيد شولز، ولكن تخلى عنى اتحاد المصارعة كالعادة وتم إيقافى بحجة أنى لم أخبرهم بمشاركتى فى بطولات على نفقاتى الخاصة، ومن هنا جاءت فكرة بحثى عن عمل آخر لتسديد الالتزامات والاحتياجات الشخصية".
من سوبر هيرو لـ"السوبر ماركت"
ويضيف هيثم صاحب الـ25 عامًا: "أعمل حاليًا بائعا فى سوبر ماركت، وأتقاضى راتبا يكفينى ويفيض وهو أضعاف ما كنت أتقاضاه وأنا بطل عالم فى مصر، ولك أن تتخيل أنى خلال سبعة أشهر فقط، تمكنت من ادخار ما لم أستطع خلال 16 عاما هى عمرى كرياضى فى مصر".
وحول الأسباب اتخاذ قرار البقاء فى نيويورك يقول: "عشت مواقف صعبة كثيرًا فى رحلتى مع لعبة المصارعة لدرجة أنى لا أتذكرها وأبرزها تحويلى للتحقيق من قبل اتحاد المصارعة عقب الأولمبياد بسبب ما نشره الفريق بالكامل عن مطالب الحصول على المستحقات المتأخرة للفريق، وكان هذا مباشرة بعد تكريمى من رئيس الجمهورية بيوم واحد".
أزمات الألعاب الفردية وفكرة التجنيس
وتابع: "الأزمة الأكبر للاعبى المصارعة عموما أن الإعداد للبطولات غالبًا يتم من خلال الخبرة الشخصية وبدون المشاركة فى آى احتكاك خارجى، وإن حدث ذلك يكون السفر قبل البطولة بأسبوع واحد يفترض خلاله الإعداد وإنقاص الوزن أيضًا مما يُصعب مهمة الفوز كثيرًا، ورغم كل هذا أبطال المصارعة قادرين على المنافسة فى المحافل الكبرى".
ويؤمن بطل أفريقيا للمصارعة أن جميع لاعبى مصر المتميزين ينتظرون فرصة للرحيل إلى الخارج بسبب كثرة مشاكل اتحاد المصارعة، وانعدام الثقافة الرياضية من الأساس لدى الجميع من أصغر لاعب إلى أكبر مسئول، مشيرًا إلى أن تلك الأزمة ليست فى المصارعة فحسب إنما فى باق الألعاب الفردية خاصة أنه فى مصر لا أحد يهتم سوى بكرة القدم التى لا تُحقق أى انجازات فى مقابل دعمها بشتى الوسائل.
وحول إذا ما عُرضت عليه فكرة التجنيس لأى دولة أخرى مثلما حدث مع زملائه آخرهم طارق عبد السلام الحاصل على الجنسية البلغارية أكد: "لو عُرض علىّ التجنيس أعتقد أننى سوف اختار مصلحتى الشخصية، خاصة أننى أعتبر الأمر كالاحتراف كما يحدث فى الألعاب الجماعية وخاصة بعد فقدان الأمل فى إصلاح أحوال الرياضة المصرية وتقصير بعض المسئولين معى فى مقابل مصالحهم الشخصية"، مؤكدًا: "لن أترك المصارعة ولن أفقد الأمل فى حلم الميدالية الأولمبية بأى وسيلة كانت".
جدير بالذكر أن هيثم فهمى حاصل على 6 ذهبيات أفريقية، وميداليات متعددة فى بطولات الجوائز الكبرى وأول دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وذهبية بطول العالم العسكرية فى أمريكا وفضية دورة الألعاب العالم العسكرية وأخيرًا التأهل والمشاركة فى أولمبياد ريو دى جانيرو مؤخرًا.
رد اتحاد المصارعة
فيما جاء رد إبراهيم عادل مصطفى، عضو مجلس إدارة الاتحاد، حول قرار إيقاف هيثم فهمى بأنه لم يصدر ضده أى قرار بالإيقاف، إنما تم إبلاغ الاتحاد أنه سافر إلى الولايات المتحدة لأمر خاص به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة