علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحيتها على قرار الإطاحة بستيف بانون، المخطط الإستراتيجى الرئيسى بالبيت الأبيض، من مجلس الأمن القومى، ورات أنها خطوة صحيحة فى سبيل بناء الانضباط بالمجلس.
وأوضحت الصحيفة أن القرار لم يسفر عن إنهاء التكهنات فى واشنطن، والتى قوف ورائها بعض خصوم بانون فى البيت الأبيض، بأن هذه بداية النهاية لنفوذ الرجل الذى فاق نطاقه، وتراجع لدوره فى العثرات الأولى للإدارة. لكن أيا كانت التداعيات من الناحية البيروقراطية، فإن هذه الخطوة على المستوى الموضوعى كانت تصحيح مسار محل ترحيب، وأخرجت صوتا سياسيا متشددا من هيئة مهمة فى صناعة القرار، ومن ثم جعلت الأشخاص أصحاب الخبرة الفعلية أكثر احتمالا لتولى مهمة مساعدة الرئيس الذى ليس له خبرة سياسية فى القيام بخيارات صعبة.
ورأت الصحيفة أنه لا يوجد مستشار رئاسى فى الذاكرة الحديثة حاول بشكل غريب أن يعزز سلطته مثلما فعل بانون الذى تحرك سريعا ليجعل نفسه أشبه برئيس فعلى.
ولفتت الصحيفة إلى أن بانون لا يزال لديه تصريح أمنى، ولا يزال يتمتع بثقة الرئيس، ولا يزال يمثل منافسا لمجلس الأمن القومى. فمن بين من يعمله مع بانون سبستيان جوركا، مستشار مكافحة الإرهاب والذى أسس حزب متطرف فى المجر عام 2007.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول إنه فى الوقت الذى تعتبر فيه رسائل ترامب حول روسيا والصين وكوريا الشمالية وسوريا محيرة، فإن رحيل بانون يعطى مستشار الأمن القومى الحالى أتش أر ماكليستر انفتاحا لتحقيق مزيد من الانضباط فى صناعة السياسة، وينبغى أن يساعده ترامب على هذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة