فشل 5 شباب فى الحصول على أموال لشراء مواد مخدرة بها، وفى جلسة "أُنس" قفزت فى ذهنهم فكرة امتهان جرائم الخطف، حيث إنها مهنة سهلة وسريعة وتدر آلاف الجنيهات على أصحابها.
وبعد "نفسين حشيش" رسم الشياطين الخمسة سيناريو الجريمة، حيث حددوا الضحية، وهو ابن تاجر شهير بالمنطقة، خاصة أنهم يعلمون بثراء والده وحبه الشديد وارتباطه القوى بنجله، ومن ثم قرروا اختطاف ابن التاجر لمساومة والده بآلاف الجنيهات.
قسم الجناة أنفسهم لمجموعتين، مجموعة ترصد خطوات الضحية والأخرى تنفذ عملية الخطف، وبالفعل نجحوا فى تتبع الضحية وخطفه من الشارع والذهاب به لمكان نائى بمحافظة المنوفية.
حصل الجناة على الهاتف المحمول لوالد الضحية، فاتصلوا به وساوموه على 160 ألف جنيه مقابل إطلاق سراح ابنه، فجاءت المكالمة بمثابة قبلة الحياة للرجل الذى فقد الأمل فى العثور على ابنه، بعدما بحث عنه فى كل مكان دون جدوى، لدى الأهل والأصدقاء والجيران، حتى هاتفه المحمول بات مغلقاً، إلا أن اتصالات المتهمين أكدت له أن ابنه مازال على قيد الحياة.
أسرع التاجر لمديرية أمن المنوفية والتقى اللواء خالد أبو الفتوح مدير الأمن وقص عليه ما حدث، فطمأنه وأكد له أن ابنه سيعود له مرة أخرى دون أن يسدد "مليم واحد"، وبالفعل تم تتبع الهاتف المحمول للجناة وتحديد المكان الجغرافى لهم وايفاد مأمورية أمنية ضبطتهم وإعادة الضحية لوالده.
المتهمون لم يجدوا مفراً من الاعتراف بجريمتهم، مؤكدين أن الطمع فى الحصول على المال كان وراء ارتكاب الواقعة، قائلين : "كنا عايزين الزهر يلعب معنا بصراحة".
كان مأمور مركز شرطة قويسنا تلقى بلاغاً من تاجر أفاد فيه اختفاء ابنه بعد خروجه من منزله، وتلقيه اتصالا هاتفى من الجناة ومطالبتهم بدفع فدية مالية 160 ألف جنيه نظير إطلاق سراحه .
وعلى الفور قامت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن المنوفية بالاشتراك مع قطاع مصلحة الأمن العام بإشراف اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها والعمل على إعادة المختطف لأهليته سالماً،حيث أسفرت جهوده أن وراء ارتكاب الواقعة "محمد م.ش" 24 سنة، سبق اتهامه فى عدد من القضايا، و"أحمد م.م" 27 سنة، سبق اتهامه فى عدد من القضايا و"عابد ع.ع" 24 سنة، و"أمير ف.ذ" 19 سنة، و"السيد م.ف" 21 سنة، مقيمين بدائرة مركز شرطة قويسنا بالمنوفية .
وعقب تقنين الإجراءات وباستهدافهم تم ضبط المتهمين وبحوزتهم (بندقية خرطوش، وطلقتين لذات العيار، وهاتف المجنى عليه) وتمكنت القوات الأمنية من تحرير المختطف، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.