كشف البحث الذى أعدته الطالبة حبيبة أحمد غنيم، الطالبة بالثانوية الألمانية بإحدى المدارس الألمانية فى برلين، عن السياحة المصرية بعنوان: "السياحة هل متهمة أم ضحية"، ونالت عليه الدرجة النهائية، عن تناول وسائل الإعلام الأجنبى الأحداث فى مصر بشكل سلبى وتضخيمه وتعامله بمكيالين مقارنة بدول أخرى، كما رصدت عدد من الظواهر السلبية التى تؤثر فى نمو القطاع السياحى.
وبدأت الطالبة" حبيبة" باستعراض تطور السياحة فى مصر قبل وبعد ثورة 25 يناير 2011 خلال بحثها، وعرضت العوامل المختلفة المؤثرة عليها، وركزت الطالبة فى بحثها على التساؤل الأساسى الخاص بالبحث وهو لماذا تأثرت السياحة بشكل سلبى بالرغم من امتلاك مصر العديد من المقومات السياحية.
وقالت "حبيبة" إن وزارة السياحة المصرية قامت بمساعدتها بتقديم كل المعلومات وشرح الوضع الراهن للقطاع السياحى واستراتيجية الدولة للنهوض بصناعة السياحة والتى تعد شريان الاقتصاد القومى لمصر.
وركزت "حبيبة" فى بحثها على مناقشة العوامل المؤثرة سلبا على السياحة خلال الفترة الأخيرة، وخلصت فى نتائجها إلى الآتى: أن هناك عدد من العوامل التى يوجد فيها أوجه تقصير ولا بد من العمل على تحسينها ومنها على سبيل المثال: مشاكل المرور فى مصر وما يرتبط بها من ارتفاع نسبة الحوادث والتلوث البصرى والسمعى وهو ما قد يؤدى إلى عزوف السياح عن بعض المناطق كالقاهرة.
وأشارت إلى بعض العادات السلبية المنتشرة فى المجتمع المصرى كالتحرش والتسول والتى تؤثر أيضا سلبا على السياحة، لافتة إلى أن تلاحق الأحداث السياسية فى الفترة الأخيرة، أثر سلبا على قدرة الحكومات المتلاحقة على تنفيذ الرؤية الموضوعة لاستعادة الحركة السياحية.
وأكدت أن تناول الإعلام الأجنبى الأحداث فى مصر بشكل سلبى وتضخيمه وتعامله بمكيالين مقارنة بدول أخرى كان له أثر واضح على انخفاض الأعداد الوافدة لمصر، وأوضحت أن رد فعل الغرب تجاه سقوط الطائرة الروسية كان مبالغ فيه خاصة فى أهم دول ذات أهمية سياحية لمصر مثل روسيا وانجلترا وألمانيا.
وأضافت الطالبة "حبيبة" أن رد الفعل المصرى كان عكس ذلك فقد استغل هذه الحادثة إيجابيا سواء فيما يتعلق بتشديد الإجراءات الأمنية بالمطارات أو بحملات الدعاية الخارجية والتحرك السياسى والدبلوماسى للتغلب على المشكلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة