عقد مساء اليوم نادى أدب الأقصر حفل مناقشة ديوان "الضل رامى على البيبان حيرته" للشاعر بكرى عبد الحميد بمقر قصر ثقافة الأقصر بالعوامية، حيث أدار ندوة النقاش الشاعر خالد حلمى الطاهر، وناقشه الشاعران أشرف البولاقى ومسعود شومان، وبحضور جيهان مصطفى مدير عام إقليم جنوب الصعيد الثقافى.
وقال أشرف البولاقى إن ديوان "الضل رامى على البيبان حيرته" يعد تجربة شعرية واحدة، فمفتاح الديوان يكمن فى الفهرس والاهداء، وأول قصيدة اسمها مصر القديمة وأخر قصيدة تسمى مصر الحديثة، وهذا ليس اعتباطا وكأنه يرصد مصر كلها، كما أن الديوان لا يحتفى بالحقبة المملوكية على الرغم من وجود قصائد تحمل اسم تلكم الأبواب، ولربما ينفرد الديوان بذكر جميع أبواب القاهرة التى بناها جوهر الصقلى.
وأضاف البولاقي أن الحضور الصوفى يبدو مقصودا من الشعر فهو ملامح مصرى خالص يبحث عن الخلاص، أن الأبواب تشير إلى الخلاص سواء بخروج المتاعب أو الجيوش الغازية منه أو الجيوش المخلصة عن طريقه، كما أن حيرة الشاعر وضحت بشكل جلى فى عنوان الديوان فالضل هو الذى يرمى حيرته وليس الأصل.
فيما قال الشاعر مسعود شومان فى مناقشته، أن الديوان يثير عدة قضايا مرتبطة بشعر العامية مثل التحول من تفعيلة إلى أخرى، كما يستلهم العديد من العناصر الفولكلورية، فيبدأ بكرى بالتسامح مستمعا إلى عناصر الطبيعة فهل رجع الصدى لمشاعر الناس، فهو لا يكتب عن عادات الصعيد فحسب بل يغوص بشعره فى عادات القاهرة، الأمر الذى يبدو واضحا وجليا فى عناوين قصائده التى حملت أسماء بيبان القاهرة، كما أنه كتب عن أماكن وازمنة مضت فهو يقتبس من التاريخ القديم وصولا للوقت الحاضر.
نادي أدب الأقصر
حفل مناقشة ديوان الضل رامى على البيبان حيرته بالاقصر
جانب من حضور فعاليات مناقشة ديوان شعري
الشعراء يشيدون بديوان بكري عبد الحميد في الاقصر