الرئيس الأمريكى يلتقى نظيره الصينى فى منتجع بفلوريدا غدا

الخميس، 06 أبريل 2017 02:41 م
الرئيس الأمريكى يلتقى نظيره الصينى فى منتجع بفلوريدا غدا الرئيس الأمريكى ونظيره الصينى
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة الشعب الصينية، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سوف يلتقى نظيره الصينى شى جين بينج فى مقر ترامب فى مارالاغو بفلوريدا، اليوم وغدا الجمعة، فى المواجهة الأولى بين الرئيسين بعد سلسلة اتهامات ترامب للصين أثناء حملته الانتخابية.

 

وأوضحت الصحيفة أن هذا اللقاء هو الأول بين شى وترامب الذى وجه انتقادات حادة إلى الصين خلال حملته الانتخابية واتهمها بـ"سرقة" ملايين الوظائف فى الولايات المتحدة، وسيكون الرئيس الصينى ثانى أجنبى آسيوى يستقبله ترامب فى مارالاغو منذ توليه الرئاسة فى يناير بعد رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى فبراير.

 

وكان لقاء من هذا النوع مستبعدا قبل أشهر، فقد أثار ترامب غضب بكين عندما ألمح إلى أنه يمكن أن يتراجع عن سياسة واشنطن التقليدية بشأن "مبدأ الصين الواحدة" الذى تمنع بكين بموجبه أى اتصال رسمى بين تايوان ودول أجنبية. كما هدد بشن حرب تجارية على الصين.

 

وأشارت الصحيفة، إلى اتصال هاتفى مع الرئيس الصينى فى منتصف فبراير، سعى ترامب إلى التهدئة وأكد انه سيحترم مبدأ الصين الواحدة ممهدا بذلك لهذا اللقاء.

 

ويعتبر اللقاء الذى سيعقد فى "مارا لاغو" فى فلوريدا، الأول بين الرئيسين منذ تولى ترامب مهام منصبه فى يناير الماضى، وسيتم الاستغناء عن المراسم الشكلية التى عادة ما ترافق زيارة الدولة، من أجل التركيز على الاتصالات الفعالة حول القضايا محل الاهتمام المشترك.

 

أما بالنسبة لأولئك الذين يحذرون من أن حالة عدم اليقين قد تظهر نتيجة التعديلات السياسية فى إدارة الرئيس ترامب، فإن اللقاء يرسل رسالة إيجابية ومطمئنة بأن البلدين يشددان كثيرا على الاستقرار فى علاقاتهما.

 

ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى العام 1979، فإن كلا من الصين والولايات المتحدة تشاركتا مجموعة من التقلبات صعودا وهبوطا، إلا أن التعاون بقى شعارا رئيسا لكليهما، وخاصة حاليا حيث يأخذ منحى مترابطا ومتقاربا فى المصالح أكثر من أى وقت مضى.

 

وسار البلدان على طريق طويل، حيث يواصل حجم التجارة البينية بينهما ارتفاعه بـ 207 أضعاف منذ العام 1979 ليسجل 519.6 مليار دولار أمريكى فى العام 2016. فيما سجل حجم الاستثمارات الثنائية أكثر من 170 مليار دولار أمريكى بنهاية السنة الماضية، فضلا عن تعاونهما فى مجالات عدة مثل مكافحة الإرهاب، والتغير المناخى والعديد من القضايا ذات التأثير الدولى، حسب ما نشرت وكالة شينخوا للأنباء.

 

وإن هذه الإنجازات التى تم تحقيقها بين البلدين تتحدث بصوت عال عن مدى الفائدة التى يمكن أن تكون عليها العلاقات الصينية الأمريكية، ليس فقط لخدمة شعبى البلدين فحسب، وإنما للعالم بأسره، فالتعاون أثبت أنه الطريق الصحيح قدما، فى العام 2013، وافقت بكين وواشنطن على المضى قدما فى علاقاتهما على أساس لا مواجهة و لا صراع، والاحترام المتبادل وتعاون الفوز المشترك.

 

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تستمر هذه المبادئ فى تسيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بحسب ما جدد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكية التأكيد عليه خلال زيارته إلى الصين فى شهر مارس الماضى، وتعهد الرئيس ترامب خلال اتصال هاتفى مع الرئيس شى فى شهر فبراير الماضى بالتمسك بسياسة "صين واحدة".

 

ووسط الانتعاش الضعيف للاقتصاد العالمى وتنامى ردود الفعل حول العولمة، فإن الاقتصاد العالمى يتطلع إلى كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية للاضطلاع بدورهما.

 

ومن المتوقع أن يسعى الرئيسان شى وترامب خلال اللقاء المرتقب بينهما للتوصل إلى توافق حول التعاون الاقتصادى والتجارى، من بين مواضيع أخرى سيتم بحثها. كما أن النتائج التى سيتمخض عنها لقاؤهما ستكون ذات تأثير دولى.

 

وباعتبارهما دولتان رئيستان، يتوجب على الصين والولايات المتحدة الأمريكية القيام بأكثر من مجرد السعى لتحقيق أفضل المصالح الثنائية فحسب، لأنهما يحتاجان لتقديم أمثلة جيدة للعالم، وتحمل مسئولياتهما، وتوفير المزيد من البضائع والسلع لتحسين مستقبل البشرية سواء بشكل مشترك أو منفصل.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة