أكرم القصاص - علا الشافعي

من متحف الموصل إلى "ديوان الزكاة" فى ظل الدولة الإسلامية

الأربعاء، 05 أبريل 2017 03:33 م
من متحف الموصل إلى "ديوان الزكاة" فى ظل الدولة الإسلامية متحف الموصل
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن دانت لمقاتلى الدولة الإسلامية السيطرة على الموصل قبل أكثر من عامين ودمروا قطعا من آثار بلاد الرافدين لا تقدر بمال فى متحف المدينة توصلوا إلى استخدام عملى لمبنى المتحف إذ حولوه إلى "ديوان الزكاة".

كان العالم الخارجى قد علم بمصير المتحف فى البداية من مقطع فيديو نشره تنظيم الدولة الإسلامية بعد ذلك بشهور ظهر فيه مقاتلوه وهم يحطمون آثارا آشورية وأكادية وبابلية وفارسية ورومانية كان كثير منها يرجع إلى ألفى عام أو أكثر.

وكان مرادهم أن يدمروا أى مظهر من مظاهر التاريخ لا يتفق مع تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية على المذهب السني.

والشهر الماضى استعادت القوات العراقية المتحف من المتشددين الذين تركوا مجموعة معروضاته الشهيرة من الآثار فى حالة يرثى لها.

فلم يتبق تقريبا سوى بقايا تمثال آشورى لثور مجنح وبعض التوابيت الحجرية المنحوتة وكتلتين سوداوين عليهما كتابات بالخط الإسلامي. وتتناثر على الأرض قطع أصغر من آثار أخرى.

وما زالت القوات الحكومية تقاتل المتشددين على بعد بضع مئات الأمتار فحسب فى الموصل القديمة آخر معاقلهم فى العراق ولذلك فإن المتحف المليء بالركام مازال بعيدا عن متناول خبراء الآثار لتقييم ما لحق به من أضرار.

وبخلاف الجنود المرابطين لحماية المتحف تقف قطة ضالة وهى تقضم بقايا مقننات الجنود الملقاة من الطعام فتبدو وكأنها الساكن الوحيد فى المبنى. وترددت عن بعد أصداء نيران مدفع رشاش وقذائف مورتر بينما كان عدد من الصحفيين فى طريقهم لدخول المتحف.

فى حجرة بالدور السفلى تحت قاعات العرض الرئيسية تكومت مجموعة من المظاريف التى كانت تستخدم فى إصدار الأوامر لدفع الزكاة والتى كانت من مصادر التمويل الرئيسية عند المتشددين.

وتقول رسالة على المظروف المطبوع عليه علم التنظيم باللونين الأبيض والأسود إن التنظيم يسعى لتحصيل ما فرضه الله على أموال الأغنياء من زكاة.

ثم يترك ديوان الزكاة مساحة لكتابة الأسماء وأرقام الملفات لتحديد المدفوعات.

وبجوار إيصالات الزكاة كانت توجد مطبوعات خضراء عليها آيات قرآنية تخص الإدارة ذاتها فى محافظة نينوى التى تمثل مدينة الموصل عاصمة لها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة