تصاعدت أزمة العناصر الإخوانية الهاربة فى السودان، وأصدرت القيادات الإخوانية التابعة لجبهة القائم بأعمال مرشد الجماعة "محمود عزت"، مساء الثلاثاء، قرارا بطرد 4 من الهاربين التابعين لجبهة "محمد كمال" من المسكن المخصص لإيوائهم، التى تتكفل بنفقاته إحدى المنظمات الخيرية الكويتية.
وقالت مصادر إخوانية إن بين الأربعة المطرودين اثنين تم التحقيق معهم بعد خروجهم على "جبهة عزت" واعتذروا للقيادات لكن المكتب التنفيذى لرابطة الإخوان المصريين فى السودان رفض قبول اعتذارهم وتم طردهم يوم الثلاثاء من مسكن الإيواء.
وقال شفيق أبو شادى أحد المطرودين من مسكن إخوان الغربية فى السودان أن الجماعة تقوم بالإنفاق على عناصر لا تنتمى للتنظيم ولهم انحرافات معروفة على مرأى ومسمع من الكثيرين ومع ذلك قررت طرد المخالفين فى الرأى.
واتهم الموالون لجبهة "محمد كمال" قيادات فى الجماعة بتأسيس حسابات وهمية على "فيس بوك" لتشويه المخالفين لهم فى الرأى وتبرير قرارات الطرد وترويج معلومات مغلوطة عن عدد كبير من الشباب.
وقال مصدر إخوانى فى السودان إن قرارات الطرد مستمرة ومن المقرر طرد مجموعة جديدة من مساكن الإيواء المخصصة لأبناء محافظة الشرقية، وبالتحديد من أعضاء الجماعة فى مركز أبو كبير.
وكانت الخلافات بين صفوف الإرهابيين الهاربين فى السودان قد شهدت تطورات جديدة صباح الاثنين الماضى، بعد قيام قيادات المكتب التنفيذى للإخوان بالسودان بتسليم عمارة سكنية مخصصة لإيواء الهاربين إلى المنظمة الخيرية الكويتية، التى تتولى دفع نفقات الإيواء والإعاشة وتم نقل الموالين لجبهة محمود عزت إلى مساكن جديدة وطرد الموالين لجبهة محمد كمال فى الشارع فقام المطرودون ببث فيديو مباشر للحظات الأولى لطردهم، وتبادل الطرفان الاتهامات بفيديوهات أخرى للرد والدفاع عن قيادات الجماعة.
واتهمت عناصر من جبهة "محمود عزت" المطرودين بالانشقاق عن الجماعة وتشكيل تنظيم جديد وبالتالى لا يحق لهم الإقامة والإعاشة من التبرعات التى تدفعها المنظمة الكويتية لإيواء الهاربين، كما اتهموا بعض العناصر بالانحراف وتعاطى المخدرات واتهموا آخرين بالتعاون مع أجهزة أمن لإبلاغها بمعلومات عن تحركات الهاربين فى السودان وقطر وتركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة